الكويت والصين توقِّعان الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك في الطاقة المتجددة

تشمل تنفيذ مشروعين للطاقة بقدرة إنتاجية تبلغ حوالي 3500 ميغاوات قابل للزيادة الى 5 آلاف

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك في الطاقة المتجددة بين الكويت والصين (كونا)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك في الطاقة المتجددة بين الكويت والصين (كونا)
TT
20

الكويت والصين توقِّعان الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك في الطاقة المتجددة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك في الطاقة المتجددة بين الكويت والصين (كونا)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك في الطاقة المتجددة بين الكويت والصين (كونا)

وقَّعت حكومتا الكويت والصين، الاثنين، الاتفاقية الإطارية للترتيبات الفنية التي تتضمن جميع التفاصيل التقنية للتعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة، وتهدف الكويت من خلالها لتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى مع بكين.

وستقوم الشركة الصينية المكلفة بتنفيذ مشروع بناء الطاقة المتجددة في منطقتين بالكويت بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 3500 ميغاوات لكلا المشروعين، وهناك قابلية لزيادة القدرة الإنتاجية إلى 5 آلاف ميغاوات مستقبلاً؛ حيث يعدُّ كلا المشروعين ذا أهمية بالغة لتعزيز أمن الطاقة في البلاد.

ووقَّع الاتفاقية خلال المراسم التي عُقدت في بكين من الجانب الكويتي وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور عادل الزامل، ومن الجانب الصيني نائب مدير الإدارة الوطنية للطاقة الحكومية رين جينغ دونغ.

وجرت مراسم التوقيع في المقر الرئيسي للهيئة الوطنية الحكومية للطاقة بحضور السفير الكويتي سميح حيات مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، وعضو ومقرر اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي الكويت والصين التابعة لمجلس الوزراء، وسفير الكويت لدى الصين جاسم الناجم، ووفد رفيع مرافق من وزارة الخارجية الكويتية ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.

وقال السفير حيات في تصريح لـ«وكالة الأنباء الكويتية»، إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الكويتية صلبة للغاية وسريعة تجاه التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الصينية.

وقال: «سنرى مزيداً من التفاصيل في القريب العاجل لتحقيق بقية المشاريع التنموية الكبرى في المجالات الأخرى المتفق عليها بين حكومتي البلدين ستطبق على ارض الواقع قولاً وفعلاً وبناءً وتشغيلاً».

وأوضح السفير حيات أن الاتفاقية الإطارية الموقعة لتنفيذ مشروعين حيويين في مجال الطاقة المتجددة تعد الخطوة الثانية من ناحية البدء بتنفيذ المشاريع الكبرى مع الحكومة الصينية بعد أن تم التوقيع على العقد الأول في منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي للمضي قدماً في استكمال تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير.

وأكد أن العلاقات الكويتية - الصينية تشهد مرحلة متقدمة جداً من التعاون وتمر بأفضل مراحلها التاريخية على الصعيد الاستراتيجي، لافتاً إلى أن هدف البلدين المشترك يتمثل حالياً في الاستمرار في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وفتح أبواب جديدة للتعاون المشترك في جميع المجالات. كما أشار إلى أن العلاقات بين البلدين رسخت أهم قواعد الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأضاف: «نشهد في هذه المرحلة التنسيق الفاعل والتشاور العميق نحو تنفيذ نتائج واتفاقات المباحثات الثنائية بين البلدين» والتي ترأس خلالها أمير الكويت الجانب الكويتي، في حين ترأس الرئيس الصيني شي جينبينغ الجانب الصيني.

وقال إن الكويت والصين تعملان معاً بجدية وتوجيه رفيع وإرادة من القيادة السياسية العليا في كلا البلدين في ترسيخ وتنظيم علاقاتهما الاستراتيجية المتميزة كأساس متطور للتكامل الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياسي والثقافي والأكاديمي والأمني وتعزيزه استراتيجياً.

وأضاف أن هذا أكبر دليل على جديتنا في المضي قدماً على النهج الذي حدده أمير البلاد في طريق تقوية علاقاتنا مع الصين في جميع المجالات الحيوية، خصوصاً تدعيم آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية من تعاون وثيق في الجانب الاستثماري والتجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية وأثر ذلك على الاقتصادين الكويتي والصيني. لافتاً إلى أن الأمور تسير بين الجانبين بقفزات ضخمة، حيث وُضعت خطط عمل موضع التنفيذ السريع.

من جانبه، قال الدكتور الزامل إن الاتفاقية الإطارية التي وُقِّعت مع الهيئة الوطنية الحكومية للطاقة تتعلق بتسريع خطوات تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.

وأوضح أن هذه الخطوة الرئيسية جاءت بعد مفاوضات مكثفة وطويلة استمرت 6 أشهر توصل الطرفان من خلالها إلى اتفاق نهائي في وضع خطة طريق مشتركة وواضحة البنود موضع التنفيذ لمشروع بناء الطاقة المتجددة للمنطقتين الثالثة والرابعة للشقايا ومشروع العبدلية من جانب الشركة الصينية الحكومية المكلفة بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 3500 ميغاوات لكلا المشروعين، وهناك قابلية لزيادة القدرة الإنتاجية إلى 5 آلاف ميغاوات مستقبلاً، حيث يعد كلا المشروعين ذا أهمية بالغة لتعزيز أمن الطاقة في البلاد.

كما أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بناءً على مذكرة التفاهم الاستراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والموقَّعة بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ومن جانب الصين الإدارة الوطنية للطاقة لتنفيذ الشركات الصينية المتخصصة لعدد من مشاريع الطاقة، وفق أحدث المعايير والمواصفات الفنية.

يُذْكَر أن الكويت والصين ستحتفلان في 22 من مارس (آذار) الحالي بذكرى مرور 54 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي بدأت رسمياً في عام 1971.



الصين تتطلع لإطلاق «مانوس»... الجيل التالي لـ«ديب سيك»

شخص يحمل هاتفاً ذكياً وتظهر على شاشته تطبيقات ذكية صينية من بينها «ديب سيك» (د.ب.أ)
شخص يحمل هاتفاً ذكياً وتظهر على شاشته تطبيقات ذكية صينية من بينها «ديب سيك» (د.ب.أ)
TT
20

الصين تتطلع لإطلاق «مانوس»... الجيل التالي لـ«ديب سيك»

شخص يحمل هاتفاً ذكياً وتظهر على شاشته تطبيقات ذكية صينية من بينها «ديب سيك» (د.ب.أ)
شخص يحمل هاتفاً ذكياً وتظهر على شاشته تطبيقات ذكية صينية من بينها «ديب سيك» (د.ب.أ)

سجلت شركة «مانوس» الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مساعدها الذكي الموجه للصين، وظهر لأول مرة في بث إعلامي رسمي، مسلطاً الضوء على استراتيجية بكين لدعم شركات الذكاء الاصطناعي المحلية التي حظيت باعتراف دولي.

ومنذ أن أحدثت «ديب سيك» الصينية صدمة في وادي السيليكون بإطلاقها نماذج ذكاء اصطناعي تُضاهي منافسيها الأميركيين، ولكن بتكلفة زهيدة، يتطلع المستثمرون الصينيون إلى الشركة الناشئة المحلية التالية التي قد تُحدث تغييراً جذرياً في النظام التكنولوجي العالمي.

وقد أشار البعض إلى «مانوس»، فقد انتشرت الشركة على منصة «إكس» قبل بضعة أسابيع بإطلاقها ما زعمت أنه أول عميل ذكاء اصطناعي عام في العالم، قادر على اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بشكل مستقل، مع الحاجة إلى توجيهات أقل بكثير مقارنةً بروبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» و«ديب سيك».

وتُظهر بكين الآن مؤشرات على أنها ستدعم إطلاق «مانوس» داخل الصين، مُجسدةً استجابتها لنجاح «ديب سيك». وكرّست هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية «سي سي تي في» تغطية تلفزيونية لـ«مانوس» لأول مرة، ناشرةً فيديو يوضح الفرق بين وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها وروبوت الدردشة الذكي من «ديب سيك».

وأعلنت حكومة بلدية بكين، يوم الثلاثاء، أن النسخة الصينية من منتج «مانوس» السابق، وهو مساعد ذكاء اصطناعي يُدعى «مونيكا»، قد أكملت التسجيل المطلوب لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية في الصين، متجاوزةً بذلك عقبة تنظيمية مهمة.

وتشترط الهيئات التنظيمية الصينية على جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية الصادرة في البلاد الالتزام بقواعد صارمة، تهدف جزئياً إلى ضمان عدم إنتاج هذه المنتجات لمحتوى تعدّه بكين حساساً أو ضاراً.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت «مانوس» عن شراكة استراتيجية مع الفريق الذي يقف وراء نماذج الذكاء الاصطناعي «كوين» التابعة لشركة «علي بابا» العملاقة للتكنولوجيا. وقد تُعزز هذه الخطوة طرح «مانوس» بوصفه وكيل ذكاء اصطناعي محلياً، وهو متاح حالياً فقط للمستخدمين الذين يحملون رموز دعوة، ولديه قائمة انتظار تضم مليوني مستخدم، وفقاً للشركة الناشئة.

وفي الأسواق، تراجعت أسهم هونغ كونغ والصين يوم الجمعة، مسجلةً خسائر أسبوعية، مع تراجع أسهم التكنولوجيا نتيجةً لتزايد ضغوط جني الأرباح.

وانخفض مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بنسبة 3.4 في المائة، وخسر مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ 2.1 في المائة. وسجل كلا المؤشرين خسائر أسبوعية متتالية لأول مرة منذ يناير (كانون الثاني).

وفي هونغ كونغ، انخفض سهم شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية «سيميكوندكتور مانوفاكتشرينغ إنترناشونال كوربوريشن» بنسبة 7.5 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر، بينما خسر سهم شركة «علي بابا» ذات الثقل في السوق 3.5 في المائة.

وانخفض مؤشر «سي إس آي 300» الصيني للأسهم القيادية بنسبة 1.5 في المائة، منهياً الأسبوع بخسارة 2.3 في المائة، ومسجلاً أكبر تراجع له منذ يناير. وخسر مؤشر شنغهاي المركب 1.3 في المائة.

كما قاد قطاع التكنولوجيا الانخفاضات المحلية، وانخفض مؤشر «ستار 50»، المُركز على التكنولوجيا في الصين، بنسبة 2.1 في المائة، بينما تراجعت أسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 3 في المائة.

وصرح ديكي وونغ، المدير التنفيذي لشركة «كينغستون» للأوراق المالية: «من الطبيعي أن نشهد بعض التراجعات عند هذه المستويات بعد هذا الارتفاع القوي هذا العام، وهذا لا يُصنف تصحيحاً». وأضاف أن التفاؤل المُحيط بـ«ديب سيك»، واجتماع الرئيس شي جينبينغ مع قادة التكنولوجيا، قد تم وضعه في الحسبان بالفعل، حيث استقرت المؤشرات الرئيسية عند مستوياتها الحالية، مما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح.

وانخفض مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بنسبة 4.1 في المائة هذا الأسبوع في أسبوع ثانٍ من الانخفاض، وهي أطول سلسلة خسائر منذ الأسابيع الأولى من العام، ومع ذلك، لا يزال المؤشر مرتفعاً بنسبة 26 في المائة منذ بداية العام.