تراجع وظائف قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية إلى أدنى مستوى خلال 12 عاماً

بسبب ضعف النمو الاقتصادي

مهندس يعمل بمصنع في تشانغوون بكوريا الجنوبية (رويترز)
مهندس يعمل بمصنع في تشانغوون بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

تراجع وظائف قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية إلى أدنى مستوى خلال 12 عاماً

مهندس يعمل بمصنع في تشانغوون بكوريا الجنوبية (رويترز)
مهندس يعمل بمصنع في تشانغوون بكوريا الجنوبية (رويترز)

أظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكورية الجنوبية، الأحد، تراجع عدد الوظائف في قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية إلى أدنى مستوى له منذ 12 عاماً، خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وسط ضعف النمو الاقتصادي.

ووفقاً للبيانات، تراجع عدد العاملين في قطاع التصنيع بمقدار 56 ألف وظيفة، ليصل إلى 4.39 مليون شخص حتى نهاية يناير، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء. ويُعد هذا أدنى رقم من نوعه منذ يناير 2013، حين سجل العدد 4.32 مليون شخص.

وأظهرت البيانات أيضاً أن عدد الوظائف في قطاع التصنيع شهد انخفاضاً مستمراً على أساس سنوي منذ يوليو (تموز) 2024. ويعكس هذا الوضع القاتم تباطؤ الاقتصاد المحلي الناجم عن تراجع نمو الصادرات وضعف الطلب المحلي، بالإضافة إلى المنافسة العالمية المتزايدة، وعدم اليقين السياسي الناتج عن تغييرات السياسات في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة، وفرض الرئيس يون سوك يول للأحكام العرفية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

من جانب آخر، شهد قطاع البناء تراجعاً في التوظيف بمقدار 169 ألف وظيفة في يناير، مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل أكبر انخفاض على أساس سنوي، منذ أن بدأت الوكالة جمع البيانات ذات الصلة في عام 2013.

ورغم تراجع الوظائف في قطاعي التصنيع والبناء، ارتفع إجمالي عدد الوظائف في البلاد بمقدار 135 ألف وظيفة في يناير، مدفوعاً بزيادة التوظيف في مجالات الصحة العامة والرعاية الاجتماعية.

وقال مسؤول في وزارة المالية: «تستمر الصعوبات في سوق العمل؛ خصوصاً بين الشباب وعمال البناء والعمال المؤقتين وأصحاب الأعمال الصغيرة؛ حيث يواجه الاقتصاد ضغوطاً هبوطية متزايدة بسبب حالة عدم اليقين داخلياً وخارجياً».


مقالات ذات صلة

بعد تكبده خسائر في 2024... «المركزي الفرنسي» يتوقع عودة الأرباح تدريجياً

الاقتصاد فرع إقليمي لبنك فرنسا في نانت (رويترز)

بعد تكبده خسائر في 2024... «المركزي الفرنسي» يتوقع عودة الأرباح تدريجياً

أعلن البنك المركزي الفرنسي، يوم الأربعاء، تكبده خسائر جديدة لعام 2024، لكنه أكد أن الأسوأ قد أصبح وراءه، متوقعاً عودة تدريجية لتحقيق الأرباح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد سفينة شحن محملة بالحاويات في ميناء كاوازاكي بالقرب من العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

نمو قوي للصادرات اليابانية قبل «جمارك ترمب»

أعلنت اليابان، يوم الأربعاء، نمو صادراتها الشهر الماضي بنسبة 11.4 في المائة في حين تراجعت الواردات بنسبة بسيطة، لتحقق فائضاً تجارياً بعد شهرين متتاليين من العجز

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد منظاهرون يحتجون على اعتقال أكرم إمام أوغلو رغم قرار الولاية بحظر المسيرات والمظاهرات 4 أيام (أ.ف.ب)

اعتقال إمام أوغلو يضرب بورصة إسطنبول ويهوي بالليرة التركية إلى القاع

هبطت الليرة التركية إلى قاع غير مسبوق في بداية تعاملات الأربعاء، كما اضطرت بورصة إسطنبول إلى وقف التعامل على خلفية القبض على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مشاة يسيرون في أحد شوارع مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

مسؤول صيني: العلاقات التجارية المستقرة بين بكين وواشنطن تعود بالنفع على الشركات العالمية

أكد نائب وزير التجارة الصيني أن العلاقات الاقتصادية والتجارية المستقرة والسليمة والمستدامة بين الصين وأميركا تصب في مصلحة البلدين والشركات العالمية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أحد الفروع التابعة لبنك وربة (منصة «إكس»)

«وربة» يحصل على موافقة «المركزي الكويتي» للاستحواذ على «الغانم التجارية»

وافق بنك الكويت المركزي على طلب بنك وربة لشراء كامل حصص رأسمال شركة الغانم التجارية، والتي تملك نسبة 32.75 في المائة من أسهم بنك الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأسهم الأميركية ترتفع مع ترقب قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

الأسهم الأميركية ترتفع مع ترقب قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

سجلت الأسهم الأميركية ارتفاعاً يوم الأربعاء، حيث تترقب «وول ستريت» قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المرتقب بشأن مسار أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة، فيما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 129 نقطة أو 0.3 في المائة ومؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.5 في المائة.

وتأتي هذه المكاسب بعد فترة من التقلبات الحادة التي هزّت الأسواق، وسط حالة من الغموض حول مدى تأثير سياسات الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد الأميركي، حيث يسعى لإعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة وتقليص أعداد العاملين في الحكومة الفيدرالية بشكل كبير، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وقد تسببت سلسلة من إعلانات ترمب، لا سيما بشأن الرسوم الجمركية، في تأجيج المخاوف من أن الشركات والمستهلكين قد يترددون في الإنفاق، مما قد يضغط على النشاط الاقتصادي. وإذا ضعف الاقتصاد بشكل ملحوظ، فقد يلجأ «الاحتياطي الفيدرالي» إلى خفض أسعار الفائدة لدعمه، كما فعل في حالات الركود السابقة. حالياً، يتراوح سعر الفائدة الرئيسي بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة، ما يمنح البنك المركزي مساحة للمناورة.

لكن الوضع هذه المرة أكثر تعقيداً، حيث قد يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة التضخم، الذي يواجه بالفعل ضغوطاً تصاعدية بسبب الرسوم الجمركية. ويشكل ذلك تحدياً كبيراً لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، الذي لا يمتلك أداة مباشرة لمعالجة «الركود التضخمي»، حيث يتباطأ النمو الاقتصادي بينما يظل التضخم مرتفعاً.

وتتوقع الأسواق أن يبقي «الفيدرالي» أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع اليوم (الأربعاء)، لكن الأنظار تتجه نحو التوقعات الاقتصادية المحدثة التي سيصدرها البنك، والتي ستوفر إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة والتضخم والنمو الاقتصادي في السنوات القادمة. ويراهن المستثمرون على أن «الفيدرالي» سيجري خفضين إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول نهاية 2025.

أداء الأسهم

في «وول ستريت»، ساهمت «إنفيديا» في دعم السوق بارتفاعها 1.1 في المائة، مما قلّص خسائرها منذ بداية العام إلى 13.1 في المائة. واستضافت الشركة فعالية يوم الثلاثاء، حيث رسمت خريطة طريق واضحة لمستقبلها وأبطلت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الحوسبة الفائقة، وفقاً لمحللي «يو بي إس» بقيادة تيموثي أركوري.

كما ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 3 في المائة بعد خسائر متتالية بلغت نحو 5 في المائة لكل جلسة، لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 42.5 في المائة منذ بداية 2025.

أما شركات التكنولوجيا الكبرى فكانت في قلب موجة البيع الأخيرة، إذ تعرضت أسهمها التي كانت تتمتع بزخم قوي لتراجعات حادة وسط تحذيرات من أنها باتت مبالغاً في قيمتها السوقية.

الأسهم الخاسرة

على الجانب الآخر، تراجعت أسهم «جنرال ميلز» بنسبة 2.3 في المائة، بعدما أخفقت شركة الحبوب والوجبات الخفيفة في تحقيق أهداف المبيعات، وخفضت توقعاتها المالية للعام بأكمله. وأشارت إلى أن «حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي» ستستمر في التأثير على إنفاق المستهلكين خلال الربع الحالي.

الأسواق العالمية والسندات

في آسيا، انخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.2 في المائة بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة مستقرة، كما كان متوقعاً. وأعلنت اليابان تحقيق فائض تجاري لشهر فبراير (شباط)، مع نمو الصادرات بأكثر من 11 في المائة، حيث يسعى المصنّعون لمواجهة الرسوم الجمركية التصعيدية التي فرضتها إدارة ترمب. أما في أوروبا وآسيا، فقد شهدت المؤشرات أداءً متبايناً.

وفي سوق السندات، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنة بـ 4.31 في المائة في أواخر تعاملات يوم الثلاثاء.