أسعار الألمنيوم تتأرجح في نطاق ضيق

وسط مخاوف من حرب تجارية بعد فرض ترمب رسوماً جمركية

عامل يتفقد لفائف الألمنيوم في مستودع داخل منطقة صناعية في بينزهو بمقاطعة شاندونغ - الصين (رويترز)
عامل يتفقد لفائف الألمنيوم في مستودع داخل منطقة صناعية في بينزهو بمقاطعة شاندونغ - الصين (رويترز)
TT

أسعار الألمنيوم تتأرجح في نطاق ضيق

عامل يتفقد لفائف الألمنيوم في مستودع داخل منطقة صناعية في بينزهو بمقاطعة شاندونغ - الصين (رويترز)
عامل يتفقد لفائف الألمنيوم في مستودع داخل منطقة صناعية في بينزهو بمقاطعة شاندونغ - الصين (رويترز)

تأرجحت أسعار الألمنيوم في نطاق ضيق يوم الخميس، حيث راقب المتعاملون المخاطر المحتملة لحرب تجارية عالمية إثر فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم.

وبحلول الساعة 08:07 (بتوقيت غرينتش)، انخفضت عقود الألمنيوم لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.1 في المائة إلى 2619 دولاراً للطن المتري. وفي السياق ذاته، أفاد وزير التجارة الأسترالي دون فاريل بأن أستراليا زادت إمدادات الألمنيوم إلى الولايات المتحدة بموافقة واشنطن، حيث تمثل أستراليا، التي تعد سادس أكبر منتج للألمنيوم في العالم، 1 في المائة من واردات الصلب الأميركية و2 في المائة من واردات الألمنيوم، وفق «رويترز».

كما تم تداول أسعار النحاس في نطاق ضيق، مع ارتفاع مؤشر النحاس القياسي في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.1 في المائة إلى 9467 دولاراً للطن المتري. وبحسب «إيه إن زد» للأبحاث، يعتقد العديد من المتداولين أن النحاس قد يكون مستهدفاً أيضاً بعد أن أعلن ترمب عن فرض رسوم جمركية على الألمنيوم والصلب، خاصة مع تزايد علامات تشديد السوق.

وفي حين أن ترمب لم يفرض بعد رسوماً على النحاس، فقد هدد بذلك الأسبوع الماضي دون تقديم تفاصيل إضافية. وانخفضت رسوم المعالجة - التي يدفعها عمال المناجم للمصاهر لتحويل المواد الخام إلى معادن - مما يشير إلى نقص في المواد، مع وصول مؤشر «فاست ماركتس» للنحاس TC / RC إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة، حيث وصل إلى ناقص 12.50 دولار للطن وناقص 1.25 سنت للرطل يوم الأربعاء، مقارنة مع TC عند نحو 20 دولاراً قبل عام.

وفيما يخص المعادن الأخرى، استقر سعر الزنك عند 2862 دولاراً، بينما ارتفع القصدير بنسبة 0.2 في المائة إلى 31635 دولاراً، وارتفع الرصاص بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 1978 دولاراً، كما سجل النيكل ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المائة إلى 15470 دولاراً. وفي بورصة شنغهاي، ارتفع عقد الألمنيوم في العقود الآجلة بنسبة 1.0 في المائة إلى 20550 يواناً (ما يعادل 2818.45 دولار) للطن، وارتفع النحاس في نفس البورصة بنسبة 1 في المائة إلى 77560 يواناً. في المقابل، سجل النيكل انخفاضاً بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 124280 يواناً، وارتفع الزنك بنسبة 0.5 في المائة إلى 23775 يواناً، وزاد الرصاص بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 17145 يواناً، في حين ارتفع القصدير بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 257990 يواناً.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع متأثرةً بقطاع السفر والترفيه

تراجعت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، متأثرةً بالخسائر الحادة التي تكبدها قطاع السفر والترفيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حاويات في ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)

انكماش عجز الحساب الجاري الأميركي في الربع الأخير

انكمش عجز الحساب الجاري الأميركي في الربع الأخير لكن هذا التحسن قد يكون مؤقتاً بسبب الزيادة القياسية في واردات السلع خلال يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يؤجل اتخاذ إجراءات مضادة ضد أميركا حتى منتصف أبريل

أرجأ الاتحاد الأوروبي اتخاذ أول إجراءاته المضادة ضد الولايات المتحدة رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على المعادن حتى منتصف أبريل

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أوامر تنفيذية بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض 30 يناير 2025 (رويترز)

الشركات الأميركية تسابق الزمن للحصول على إعفاءات جمركية

أدى تأجيل واشنطن لفرض الرسوم الجمركية على السلع المشمولة في اتفاقية (USMCA) إلى زيادة مساعي الشركات الأميركية للحصول على إعفاءات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».