«آلات» و«لينوفو» تؤسسان مصنعاً للحواسيب في السعودية باستثمار ملياري دولار

من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2026

أحد المصانع التابعة لشركة «لينوفو» الصينية (موقع الشركة)
أحد المصانع التابعة لشركة «لينوفو» الصينية (موقع الشركة)
TT

«آلات» و«لينوفو» تؤسسان مصنعاً للحواسيب في السعودية باستثمار ملياري دولار

أحد المصانع التابعة لشركة «لينوفو» الصينية (موقع الشركة)
أحد المصانع التابعة لشركة «لينوفو» الصينية (موقع الشركة)

وضعت شركة «آلات» التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، مع «لينوفو» الصينية المتخصصة بمجال التكنولوجيا، حجر الأساس لمصنع «لينوفو» في العاصمة السعودية الرياض، باستثمار قيمته مليارا دولار، حيث من المتوقع بدء الإنتاج في 2026.

وسينتج المصنع الجديد ملايين أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة بالإضافة إلى الخوادم تحت علامة «صنع في السعودية»، ويُبنى المصنع على موقع بمساحة 200 ألف متر مربع في «الرياض المتكاملة»، وفق بيان، الأحد.

وأعلنت الشركتان عن إتمام استثمار بقيمة ملياري دولار (من خلال سندات قابلة للتحويل دون فوائد لمدة ثلاث سنوات) إلى جانب التوصل إلى اتفاقيات التعاون الاستراتيجي.

وسيكون المركز التصنيعي الجديد، الذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2026، على بُعد 15 دقيقة فقط من مطار الملك خالد الدولي بالرياض في المنطقة الخاصة اللوجيستية المتكاملة في العاصمة السعودية.

كما سيسهم هذا المشروع في تعزيز شبكة التصنيع الواسعة لشركة «لينوفو»، التي تضم أكثر من 30 مصنعاً حول العالم، تمتد عبر الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وألمانيا، والمجر، والهند، واليابان، والمكسيك، وأميركا، مما يعزز مرونة وكفاءة سلسلة الإمداد.

وسيمكن المركز التصنيعي الجديد شركة «لينوفو» من الاقتراب أكثر من عملائها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يسهم في تلبية احتياجاتهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة، بحسب البيان.

وذكرت الشركتان في البيان، أن هذا التعاون يلتزم بالمساهمة بشكل كبير في الأهداف الاقتصادية السعودية، بما يتماشى مع استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة» و«رؤية 2030».

ومن المتوقع أن يسهم في خلق ما يصل إلى 15 ألف وظيفة مباشرة و45 ألف وظيفة غير مباشرة، مما يدعم النمو المستدام والتنمية الوطنية، مع تحقيق مساهمة تراكمية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي تصل إلى 10 مليارات دولار بحلول نهاية العقد الحالي.


مقالات ذات صلة

رئيس «أرامكو»: نواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة في الصين

الاقتصاد رئيس «أرامكو»: نواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة في الصين

رئيس «أرامكو»: نواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة في الصين

أكَّد رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، الاثنين، أن الشركة تواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة وإضافية في الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دجاج "انتاج" في أحد المتاجر (الشركة)

إدراج وبدء تداول أسهم «إنتاج» في السوق السعودية الاثنين

سيتم إدراج وبدء تداول أسهم الشركة العربية للاستثمار الزراعي والصناعي (إنتاج)، في السوق الرئيسية اعتباراً من يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة أثناء تجوله في معرض ملتقى الطيران (الشرق الأوسط)

نائب وزير الصناعة: 300 مصنع ستدخل السعودية لإمداد خط إنتاج السيارات

قطعت السعودية شوطاً كبيراً في قطاع الصناعة وأصبحت من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجهة للمستثمرين من مختلف دول العالم

سعيد الأبيض (جدة)
خاص موقع تصنيع تابع لـ«سابك» في الجبيل بالسعودية (موقع الشركة)

خاص 1.2 مليار دولار أرباحاً متوقعة لـ«سابك» السعودية في 2024

تعلن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الأربعاء نتائجها المالية عن الربع الرابع لـ2024 ولكامل العام. فما هو المتوقع؟

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مصاعد وسلالم في مركز تجاري من تنفيذ «تي كي»... (موقع الشركة)

«آلات» السعودية و«تي كي» العالمية للمصاعد تؤسسان مشروعاً بـ167.5 مليون دولار

تخطط شركة «آلات» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، و«تي كي» للمصاعد لتأسيس مشروع استراتيجي مشترك لتصنيع حلول المصاعد بقيمة (167.5 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تتعهد بمزيد من الدعم وتؤكد انطلاقة قوية للاقتصاد في 2025

نائب رئيس الوزراء الصيني لدى كلمته الرئيسة خلال قمة للأعمال والسياسة في مقاطعة هاينان الصينية (إ.ب.أ)
نائب رئيس الوزراء الصيني لدى كلمته الرئيسة خلال قمة للأعمال والسياسة في مقاطعة هاينان الصينية (إ.ب.أ)
TT

الصين تتعهد بمزيد من الدعم وتؤكد انطلاقة قوية للاقتصاد في 2025

نائب رئيس الوزراء الصيني لدى كلمته الرئيسة خلال قمة للأعمال والسياسة في مقاطعة هاينان الصينية (إ.ب.أ)
نائب رئيس الوزراء الصيني لدى كلمته الرئيسة خلال قمة للأعمال والسياسة في مقاطعة هاينان الصينية (إ.ب.أ)

تعهد نائب رئيس الوزراء الصيني، دينغ شيويشانغ، يوم الخميس بتقديم دعم سياسي أقوى لثاني أكبر اقتصاد في العالم، مؤكداً أن الاقتصاد بدأ عام 2025 بشكل جيد، وأنه في طريقه لتحقيق هدف النمو لهذا العام، مدعوماً بالتقدم في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى.

وجاءت كلمته الرئيسة خلال قمة للأعمال والسياسة في مقاطعة هاينان، في أسبوع كثفت فيه بكين جهودها لجذب الاستثمارات الأجنبية الجديدة إلى اقتصادها المتباطئ، في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

وجعل صانعو السياسات الصينيون من توسيع الطلب المحلي أولوية قصوى هذا العام، في محاولة لتخفيف آثار التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلا أنهم واجهوا صعوبة في تهدئة مخاوف المستثمرين الأجانب بشأن استدامة التعافي الاقتصادي بعد الجائحة في اقتصاد يبلغ حجمه 18 تريليون دولار.

وقال دينغ، الذي يحتل المرتبة السادسة في القيادة الصينية، أمام المشاركين في منتدى بواو السنوي: «في الشهرين الأول والثاني من هذا العام، بدأ الاقتصاد بداية مستقرة، مستمراً في زخم التعافي الذي شهده منذ الربع الرابع من العام الماضي»، وأضاف: «تم تحديد هدف النمو لهذا العام عند نحو 5 في المائة بعد حسابات دقيقة وتخطيط دقيق، وهو مدعوم بإمكانات النمو والظروف المواتية، إلى جانب سياسات قوية».

وتابع قائلاً إنه «سيتم تنفيذ سياسات اقتصادية كلية أكثر فاعلية لتعزيز الطلب المحلي بشكل شامل، وتحقيق الاستقرار في التجارة الخارجية والاستثمار».

وشهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين تراجعاً بنسبة 13.4 في المائة على أساس سنوي، أي ما يعادل 13.5 مليار دولار في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لأحدث بيانات وزارة التجارة الصينية، في وقت ازدادت فيه المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية والتشريعات التنظيمية المشددة في البلاد.

وقال دينغ: «سنعمل على توسيع الانفتاح المؤسسي بشكل مستمر، وتخفيف القيود على دخول الأسواق أمام الاستثمار الأجنبي... وندعو بصدق الشركات من جميع الدول للاستثمار والتطوير في الصين».

وأكد نائب رئيس الوزراء أن صانعي السياسات سيبذلون «جهوداً أكبر» لدعم التنمية الصحية لأسواق العقارات والأسهم، وهو أمر ضروري لتحفيز الإنفاق الاستهلاكي في الصين، حيث إن 70 في المائة من ثروة الأسر الصينية مستثمرة في العقارات.

كما سلط الضوء على التنافسية الزائدة للصين في مجالات مثل السيارات الكهربائية التي تواجه اتهامات غربية بالاستفادة من الدعم الحكومي غير العادل، فضلاً عن التطورات في الذكاء الاصطناعي والتصنيع الحيوي والتقنيات الكمومية.

وقال دينغ إن «الاقتصاد الصيني يحرز تقدماً نحو آفاق جديدة، مع تسارع الاعتماد على الذات في التكنولوجيا وتعزيز القدرات الذاتية». وحضر كلمته عدد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم لي جون، الرئيس التنفيذي لشركة «شاومي» المتخصصة في الجوالات الذكية والسيارات الكهربائية.

وفي الوقت الذي شدد فيه دينغ على أهمية الاكتفاء الذاتي، كرر رسالة رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال منتدى التنمية الصيني في بكين الأحد الماضي، قائلاً إن على الدول أن تفتح أسواقها، وأن «تعارض بحزم الحمائية التجارية والاستثمارية»، في إشارة ضمنية إلى إدارة ترمب.

وكان ترمب قد أعلن عن مجموعة جديدة من التعريفات الجمركية «المتبادلة»، التي ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان)، مستهدفة الدول التي تفرض حواجز تجارية على المنتجات الأميركية، ومن المحتمل أن تشمل هذه الرسوم الصين.

وقد فرض ترمب هذا الشهر تعريفات جمركية بنسبة 20 في المائة على الصادرات الصينية، مما دفع الصين إلى الرد بفرض رسوم إضافية على المنتجات الزراعية الأميركية.

من جانبه، قال شوان تشانغنينغ، نائب محافظ بنك الشعب الصيني، إن البنك المركزي لديه مساحة كافية للسياسة النقدية، وسيخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك ويخفض أسعار الفائدة في الوقت المناسب.

أما نائب رئيس هيئة تنظيم النقد الأجنبي في الصين، فقد أكد في الجلسة نفسها أن بلاده ستحافظ على استقرار سعر صرف اليوان، وستتخذ خطوات لمنع التقلبات المفرطة في قيمته... ويشير المحللون إلى أن ضعف اليوان ساعد المصنعين الصينيين المتعثرين في العثور على مشترين في الأسواق الخارجية.