السعودية تُخصص 20 مليار دولار إضافية في البنية التحتية الرقمية

وزير التجارة أكد أن المملكة تفتح أسواقاً جديدة عبر اتفاقيات التجارة الحرة

وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي في «دافوس 2025» (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي في «دافوس 2025» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تُخصص 20 مليار دولار إضافية في البنية التحتية الرقمية

وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي في «دافوس 2025» (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي في «دافوس 2025» (الشرق الأوسط)

أكد وزير التجارة السعودي، الدكتور ماجد القصبي، أن المملكة استثمرت 25 مليار دولار في البنية التحتية الرقمية، كاشفاً في الوقت نفسه عن تخصيص 20 مليار دولار أخرى للإنفاق على هذا القطاع في السنوات الخمس المقبلة، وذلك للتأكد من جاهزية واستعداد البلاد للأتمتة والتحول الرقمي.

وقال القصبي، الأربعاء، في جلسة حوارية بعنوان: «التعلُّم من قطاع الخدمات»، ضمن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، في دافوس، إن المملكة تُركز على تنويع الصناعات المحلية والوطنية وتصديرها عالمياً.

ولفت إلى أن السعودية عملت مع دول الخليج لفتح أسواق جديدة من خلال اتفاقية التجارة الحرة، وذلك للوصول إلى الموارد العالمية والاستفادة من موقعها الاستراتيجي الذي يربط 3 قارات.

وأوضح وزير التجارة أن 65 في المائة من الناتج المحلي العالمي و60 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة و50 في المائة من التوظيف العالمي، يأتي من قطاع الخدمات.

وأشار إلى التحول الذي تمر به السعودية من خلال «رؤية 2030» التي ركّزت على التطور المحلي من خلال تنويع الاقتصاد بإنشائها قطاعات جديدة، مثل السياحة والتعدين والثقافة والترفيه واللوجستيات، إضافة إلى التوسع العالمي.

وأضاف أن البلاد ركّزت على كيفية تحسين بيئة الأعمال والتنظيمات والبنية التحتية، بحيث تكون جميع القوانين والأنظمة الجديدة مستوحاة من أفضل الممارسات العالمية.

وشدّد على أهمية تعزيز المهارات وتطوير الموارد البشرية التي تُعدّ العمود الفقري لكل شيء. وأضاف أن نظام «الإقامة المميزة» في المملكة قد أسهم بشكل كبير في تسهيل عملية استقطاب الكفاءات والمستثمرين العالميين.


مقالات ذات صلة

ماليـزيا تفرض قيوداً صارمة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية

الاقتصاد شريحة ذكاء اصطناعي من سلسلة «إم آي 350» لشركة «إيه إم دي» معروضة في سان خوسيه بكاليفورنيا (رويترز)

ماليـزيا تفرض قيوداً صارمة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية

فرضت ماليزيا، يوم الاثنين، قيوداً صارمة على تصدير وإعادة شحن وعبور جميع شرائح الذكاء الاصطناعي المصنّعة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور )
الاقتصاد سفينة شحن لدى وصولها إلى ميناء ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

طفرة تصدير صينية لتجنُّب رسوم ترمب الجمركية

استعادت صادرات الصين زخمها في يونيو الماضي، مع إقبال الشركات على تسليم الطلبيات للاستفادة من هدنة هشة في حرب الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد علم الاتحاد الأوروبي يرفرف داخل بهو مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي يجهِّز رسوماً بـنحو 25 مليار دولار على السلع الأميركية حال فشل الاتفاق

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي أعد قائمة رسوم جمركية بقيمة 21 مليار يورو (ما يعادل 24.52 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (ميلانو (إيطاليا))
الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو يتحدثان خلال مؤتمر صحافي في بروكسل 13 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

اتفاق سياسي بين الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا للتحرك نحو التجارة الحرة

قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية الأحد إن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقاً سياسياً مع إندونيسيا لدفع اتفاق للتجارة الحرة

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أستراليا والصين لتعميق العلاقات التجارية رغم استمرار التوترات بينهما

يبدأ رئيس الوزراء الأسترالي السبت، زيارة للصين بهدف تعميق العلاقات التجارية التي شهدت استقراراً نسبياً في الآونة الأخيرة، رغم استمرار التوترات بينهما.

«الشرق الأوسط» (بكين)

لماذا تخزن السعودية فائضاً إنتاجياً للنفط؟

موظفون في إحدى منشآت «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)
موظفون في إحدى منشآت «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

لماذا تخزن السعودية فائضاً إنتاجياً للنفط؟

موظفون في إحدى منشآت «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)
موظفون في إحدى منشآت «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)

تسير السعودية بنهج واضح وشفاف حفاظاً على استقرار أسواق الطاقة العالمية، وتلتزم تاريخياً بجميع القرارات الصادرة عن منظمة «أوبك بلس»، بل تلعب دوراً رئيسياً مع بقية الدول لضمان الالتزام وتحقيق المنفعة العامة، إلا أن الرياض زادت إنتاج الكميات المسلّمة لفترة وجيزة مؤخراً، ولكن لم تسوّق محلياً ولا دولياً، وجرى توجيهها كإجراء احترازي إلى تعزيز المخزونات المحلية، وتحسين تدفق الإمدادات بين شرق المملكة وغربها، إلى جانب إعادة توزيع المخزونات في مراكز التخزين خارج البلاد.

«الشرق الأوسط» وجّهت تساؤلاً إلى مختصين حول هذا الإجراء وأهميته في الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية، ليجيب المختصون بأن الخزن الاستراتيجي يأتي لتلبية احتياجات الزبائن بشكل قياسي أمام الأزمات السياسية، والحروب في المنطقة، وكذلك الأحوال الجوية، وغيرها.

وقال أخصائي الطاقة ومدير إدارة المعلومات في منظمة «أوبك» سابقاً، المهندس فؤاد الزاير، إن المملكة لديها ملايين من البراميل المخزنة داخلياً وخارجياً، وهي تستخدم للأزمات لتعوض النقص خلال فترة وجيزة، مؤكداً أن هذا المخزون له أهمية استراتيجية أمام الأزمات السياسية والحروب.

الأسباب اللوجستية

وبيّن لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تستخدم احتياطاً كبيراً لا تملكه أي دولة أخرى، وهي تنتج أكثر من 9 ملايين برميل يومياً، ولديها قدرة إنتاج أكثر من ذلك، وتساهم في استقرار السوق والأسعار، مبيناً أن احتياطات العالم تبلغ 5 ملايين برميل يومياً؛ 3 ملايين منها من نصيب المملكة، وهذا ما يؤكد التزام المملكة باتفاق «أوبك بلس».

المهندس فؤاد الزاير (الشرق الأوسط)

وأضاف أن الرياض تستضيف منتدى الطاقة الدولي المعني بمبادرة الجودة وشفافية المعلومات، وإنتاج المملكة في يونيو (حزيران) الماضي وصل إلى نحو 9 ملايين برميل، وأن الارتفاع البسيط كان لأسباب لوجستية، ومن الطبيعي أن الكثير من الدول تضطر إلى أن ترفع إنتاجها لأسباب الصيانة وإعادة التخزين، وهذا لا يؤثر في السوق؛ كونه غير قابل للطرح.

وتابع الزاير أن المملكة تاريخياً تلتزم بقرارات منظمة «أوبك بلس»، وتلعب دوراً رئيسياً لضمان التزام الآخرين بحجم الإنتاج.

التخفيض الطوعي

من جهته، أوضح كبير مستشاري وزير البترول السعودي سابقاً، الدكتور محمد الصبان، لـ«الشرق الأوسط»، أن المملكة كانت دائماً مصدراً موثوقاً وآمناً لأسواق الطاقة العالمية، وبالتالي فهي شرحت في بيانها الرسمي الأخير «لماذا زاد إنتاجها في شهر يونيو، ولم يكن للاستهلاك المحلي ولا للتصدير»، وإنما كان لتعبئة خزاناتها الداخلية والخارجية، وبالتالي فالبلاد ليست مخالفة بما تقوم به من إجراءات كبعض الدول.

د.محمد الصبان (الشرق الأوسط)

وواصل الصبان بأن البيان كان واضحاً في كون البلاد تقود تحالف «أوبك بلس»، وهي التي خفضت طوعاً من إنتاجها في الفترة الماضية بأكثر من الالتزامات في الأسواق، وإن زادت في الإنتاج فما زال ذلك في إطار الزيادة الطوعية، وهي تلتزم بما تم الاتفاق عليه.

واستطرد: «وحتى إنتاجها الطوعي سيكون ضمن إطار قرارات الدول الثماني في تحالف (أوبك بلس)، ورفعت من حجم إنتاجها في يوليو (تموز) الماضي تبعاً للدراسات الموثوقة الصادرة من المنظمة، والتي توضح أن السوق تستوعب هذه الزيادات من قبل الدول الأعضاء التي أقدمت على التخفيض الطوعي».

وأكمل الدكتور الصبان: «تاريخياً، فإن المملكة منذ نهايات القرن الماضي وهي تتحمل أعباء الأسواق وتخفض إنتاجها بشكل أكبر مما يتم الاتفاق عليه لتحقيق الاستقرار في الأسواق، وهذا هو نهج البلاد، وستستمر في هذا الاتجاه خلال الفترة القادمة حرصاً على تحقيق التوازن في الأسواق».