«سيلزفورس» الأميركية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

الفالح أعلن إطلاق مركز ابتكار للذكاء الاصطناعي مع «آي بي إم»

صورة جماعية بعد إعلان افتتاح المقر الإقليمي لـ«سيلزفورس» الأميركية بالرياض (منصة إكس)
صورة جماعية بعد إعلان افتتاح المقر الإقليمي لـ«سيلزفورس» الأميركية بالرياض (منصة إكس)
TT

«سيلزفورس» الأميركية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

صورة جماعية بعد إعلان افتتاح المقر الإقليمي لـ«سيلزفورس» الأميركية بالرياض (منصة إكس)
صورة جماعية بعد إعلان افتتاح المقر الإقليمي لـ«سيلزفورس» الأميركية بالرياض (منصة إكس)

افتتحت شركة «سيلزفورس» الأميركية، المتخصصة في البرمجيات السحابية، مقرها الإقليمي في الرياض، وتعهدت بتوفير فرص تدريب مهني لـ30 ألف مواطن سعودي بحلول عام 2030.

هذا ما كشفت عنه الشركة الأميركية بالتقاطع مع إعلان وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح إطلاق مركز ابتكار للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع شركتيْ «سيلزفورس» و«آي بي إم» الأميركيتين، على هامش انعقاد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 المُقام في دافوس.

وقد أفصحت «سيلزفورس»، في بيان لها، عن خططها للتعاون مع شركة «آي بي إم» الأميركية، لفتح مركز للتميز في الرياض، والذي سيجري، من خلاله، دمج قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركتين في الذكاء الاصطناعي والاستشارات.

ووفق البيان، قال الفالح إن قرار «سيلزفورس» إنشاء مقرها الإقليمي في الرياض، جنباً إلى جنب مع شراكتها مع «آي بي إم» لإطلاق مركز للتميز في الذكاء الاصطناعي، يمثل خطوة مهمة في رحلة المملكة بأن تصبح مركزاً عالمياً للاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، والأهم من ذلك في المواهب السعودية.

وأضاف الفالح أن هذه الأنباء، التي جرى الإعلان عنها ضمن الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تبرز الميزة التنافسية للمملكة بصفتها وجهة للاستثمار، وتؤكد أيضاً الثقة التي تمنحها الشركات العالمية الرائدة في أجندة «رؤية 2030» التحولية والاستراتيجية الوطنية للاستثمار.

وأشار إلى أن برنامج المقرات الإقليمية، الذي أطلقته المملكة، جذب أكثر من 500 شركة عالمية، وجرى تحقيق هدف البرنامج قبل الموعد المحدد له بست سنوات.

من جانبه، بيّن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة أن «سيلزفورس» و«آي بي إم» تسهمان بذلك في تعزيز الاقتصاد الرقمي المزدهر بالمملكة، من خلال تدريب 30 ألف من المواهب السعودية، ودعم المبدعين الذين يشكلون المستقبل الرقمي.

وأوضح السواحة أن هذه الشراكة تعزز مكانة السعودية بوصفها أكبر اقتصاد رقمي في الشرق الأوسط، ومنزلاً لأكبر تجمع من المواهب التقنية في المنطقة، ومركزاً عالمياً للابتكار.

بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«سيلزفورس» مارك بنيوف إن الشركة تُوسّع وجودها في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، للمساهمة في دفع الابتكار، وتعزيز الإنتاجية، ودعم المبادرات الرئيسية للتحول الرقمي، من خلال المنصة المتخصصة التابعة للشركة «أيجنتفورس».

وأكد بنيوف أن هذه المرحلة تمثل تحولاً كبيراً في مفهوم الإنتاجية، حيث أصبحت مرتبطة بالتكنولوجيا الذكية القابلة للتوسع بلا حدود، منوهاً بأن هذه الحقبة تشهد تعاوناً جديداً بين البشر والوكلاء الذكيين لتحقيق النجاح في خدمة العملاء.


مقالات ذات صلة

آفاق الاقتصاد العالمي في مفترق طرق

الاقتصاد جانب من الحضور في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)

آفاق الاقتصاد العالمي في مفترق طرق

حذّرت غيتا غوبينات، النائبة الأولى لمديرة صندوق النقد الدولي، من أن الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه تحديات حقيقية، رغم مظاهر الصمود الأخيرة

«الشرق الأوسط» (كيب تاون (جنوب أفريقيا))
الاقتصاد الأدخنة تتصاعد في حقل نفطي في إقليم كردستان العراقي عقب هجمات بطائرات مسيرة (رويترز)

النفط يرتفع بعد إعلان عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، يوم الجمعة، وسط تقييم المستثمرين للعقوبات الجديدة التي اتفق الاتحاد الأوروبي على فرضها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير مفاوضي اليابان بشأن الرسوم الجمركية ريوسي أكازاوا في مؤتمر صحافي عقب لقاء وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في العاصمة طوكيو يوم الجمعة (رويترز)

«نافذة أمل» في اتفاق تجاري بين أميركا واليابان

صرَّح رئيس الوزراء الياباني عقب لقائه وزير الخزانة الأميركي، يوم الجمعة، بأن بلديهما قادران على التوصُّل إلى «اتفاق جيد» بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد عينات من معادن أرضية نادرة في معرض علمي بموقع «ماونتن باث» في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

الصين تُشدد قبضتها على قطاع المعادن الأرضية النادرة وسط توترات تجارية

أصدرت الصين أولى رخصها لحصص تعدين وصهر المعادن الأرضية النادرة لعام 2025 دون إصدار بيان عام مُعتاد، في مؤشر آخر على تشديد بكين قبضتها على هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحافي حول السياسات الداخلية والخارجية في برلين (أ.ف.ب)

المستشار الألماني: أي اتفاق جمركي محتمل مع واشنطن سيكون «غير متكافئ»

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الجمعة، إن أي اتفاق جمركي محتمل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون «غير متكافئ».

«الشرق الأوسط» (برلين - ديربان )

«أكوا باور» تُطور مشروع تحلية مياه في غرب أفريقيا بالطاقة المتجددة

جانب من مراسم التوقيع في القصر الرئاسي بالعاصمة داكار بحضور الرئيس باسيرو ديوماي فاي وممثلي الجهات (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم التوقيع في القصر الرئاسي بالعاصمة داكار بحضور الرئيس باسيرو ديوماي فاي وممثلي الجهات (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» تُطور مشروع تحلية مياه في غرب أفريقيا بالطاقة المتجددة

جانب من مراسم التوقيع في القصر الرئاسي بالعاصمة داكار بحضور الرئيس باسيرو ديوماي فاي وممثلي الجهات (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم التوقيع في القصر الرئاسي بالعاصمة داكار بحضور الرئيس باسيرو ديوماي فاي وممثلي الجهات (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع حكومة السنغال، لتطوير مشروع تحلية مياه البحر في منطقة «غراند كوت»، في خطوةٍ تُعد الأكبر من نوعها في غرب أفريقيا.

ويعتمد المشروع، الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب من المياه المحلّاة يومياً، بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة، ويستهدف دعم العاصمة داكار والمناطق المحيطة بها بمياه الشرب، في إطار مساعي تعزيز الأمن المائي بالبلاد.

وتبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع نحو 800 مليون دولار، ومن المقرر تنفيذه على مرحلتين بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ألف متر مكعب يومياً في كل مرحلة. وتُخطط «أكوا باور» لاستكمال الإغلاق المالي للمشروع، بحلول عام 2026، على أن يبدأ التشغيل التجاري الكامل بحلول 2031.

وأكد البيان المشترك أن المشروع سيشكل شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع الشركة الوطنية للمياه في السنغال، وسيسهم، بشكل فعّال، في تحسين البنية التحتية للمياه، وتعزيز مرونتها في مواجهة التحديات المناخية والطلب المتزايد.

ويعتمد المشروع كلياً على الطاقة النظيفة، التي ستُوفَّر من خلال الشبكة الوطنية للكهرباء في السنغال، بموجب اتفاقية توريد خاصة مع الشركة الوطنية للكهرباء، ما يجعله واحداً من المشاريع العالمية القليلة في مجال تحلية المياه التي تعمل بالكامل على الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية للسنغال في مجالَي المناخ والاستدامة.

وجَرَت مراسم التوقيع في القصر الرئاسي بالعاصمة داكار، بحضور الرئيس باسيرو ديوماي فاي، وعدد من الوزراء في الحكومة السنغالية، من بينهم وزراء «المياه والصرف الصحي، المالية والميزانية، الاقتصاد والتخطيط والتعاون».

كما حضر الحفل وفد سعودي رفيع المستوى ضمَّ السفير لدى السنغال سعد النفيعي، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار خالد الخطاف، إضافة إلى ممثلين عن الهيئات المعنية بالمياه والاستثمار.

وقال رعد السعدي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في «أكوا باور»، إن الاتفاقيات الجديدة «تؤكد التزام الشركة بالاستدامة، ودورها بصفتها شريكاً موثوقاً في مواجهة تحديات المياه عالمياً»، مضيفاً: «فخورون بهذه الشراكة مع حكومة السنغال لتنفيذ بنية تحتية مائية حيوية ومستدامة تضمن مستقبلاً آمناً لداكار والمجتمعات المحيطة بها، وتضع معياراً عالمياً لتحلية المياه الصديقة للبيئة».

ويعكس المشروع توجه حكومة السنغال نحو توسيع استخدام نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع وتيرة تطوير الخدمات الأساسية، ويُبرز التزام «أكوا باور» بتوسيع استثماراتها في أفريقيا، وتقديم حلول بنية تحتية قائمة على الاستدامة والابتكار.