«توتال إنيرجيز» تؤجل استئناف العمل بمشروع الغاز الطبيعي في موزمبيق

شعار شركة «توتال إنيرجيز» الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «توتال إنيرجيز» الفرنسية (رويترز)
TT

«توتال إنيرجيز» تؤجل استئناف العمل بمشروع الغاز الطبيعي في موزمبيق

شعار شركة «توتال إنيرجيز» الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «توتال إنيرجيز» الفرنسية (رويترز)

ذكرت تقارير صحافية أن شركة الطاقة الفرنسية العملاقة «توتال إنيرجيز» أجلت مرة أخرى مشروعها لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق بعد تفجر الاحتجاجات الشعبية الدامية في البلاد عقب الانتخابات الرئاسية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن «توتال» القول إن خططها لاستئناف العمل في المشروع البالغة استثماراته 20 مليار دولار بنهاية 2024 تعثرت وهو ما يهدد الوصول إلى مرحلة بدء الإنتاج فيه عام 2029.

يأتي ذلك في حين لم يجتمع باتريك بويان الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية العملاقة مع الرئيس الموزمبيقي الجديد دانيال تشابو منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العام الماضي.

يذكر أن العمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال في مقاطعة كابو ديلجادو المضطربة متوقف منذ عام 2021 عندما هدد مسلحون إسلاميون متشددون موقع المشروع، في حين قتل العشرات من المدنيين في الهجمات في بلدة قريبة، مما أجبر «توتال» على إعلان القوة القاهرة وسحب جميع الموظفين من موقع البناء.

يأتي ذلك في حين ذكرت منظمة المجتمع المدني «بلاتافورما» عبر منصة «إكس» في الأسبوع الماضي أن أكثر من 300 شخص قتلوا في مظاهرات مناهضة للحكومة في موزمبيق والتي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية في أكتوبر.

وصدرت أحدث البيانات التي أفادت بمقتل 303 أشخاص في نفس اليوم الذي من المقرر فيه تنصيب الرئيس الجديد دانيل تشابو.

يشار إلى أن تشابو هو عضو بالحزب الحاكم «فريليمو» الذي يحكم الدولة الواقعة بجنوب شرقي أفريقيا منذ 1975.

وجرى إعلان فوز تشابو بانتخابات أكتوبر رغم إدانة المعارضة للانتخابات ووصفها بالمزورة. ودعا رئيس المعارضة فينانسيو موندلين الذي عاد من المنفى الأسبوع الماضي أنصاره إلى التظاهر بشكل سلمي.


مقالات ذات صلة

فرنسا تزيد وارداتها من الغاز الروسي 81 % خلال عامين

الاقتصاد منشأة للغاز الطبيعي في فرنسا (رويترز)

فرنسا تزيد وارداتها من الغاز الروسي 81 % خلال عامين

زادت فرنسا إحدى الدول الأوروبية الأفضل تجهيزاً بمحطات الغاز الطبيعي المسال وارداتها من الغاز الروسي بنسبة 81 % بين عامي 2023 و2024

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد جانب من الجلسة الوزارية في مؤتمر «إيجبس 2025» (الشرق الأوسط)

قبرص: البنية التحتية المصرية تساعدنا على استغلال ثرواتنا من الغاز

قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، إن البنية التحتية لقطاع الطاقة في مصر تساعد بلاده على استغلال ثرواتها من الغاز تجارياً.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس السيسي ونظيره القبرصي كريستودوليديس يشهدان توقيع أول اتفاقيتين بين البلدين في قطاع الغاز (أ.ش.أ)

مصر وقبرص توقِّعان اتفاقيتين للتعاون في قطاع الغاز

وقَّعت مصر وقبرص، يوم الاثنين، اتفاقيتين لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي، وذلك باستخدام البنية التحتية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس تغرب وسط دخان مصفاة نفط على مشارف الحلة وسط العراق (أ.ف.ب)

وزير النفط العراقي: صادرات النفط من إقليم كردستان تُستأنف في غضون أسبوع

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، يوم الاثنين، إن صادرات النفط من إقليم كردستان العراق شبه المستقل ستُستأنف في غضون الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد غروب الشمس خلف محطة توليد الطاقة بالفحم «شولفن» في جيلسنكيرشن بألمانيا (أ.ب)

ألمانيا تبحث عن هويّة اقتصادية جديدة بعد خمس سنوات من الركود

تعاني ألمانيا من أزمة في نموذجها الاقتصادي الذي كان يعتمد على الغاز الطبيعي الرخيص من روسيا والصادرات المربحة إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

عضو في «المركزي الأوروبي»: تخفيضات الفائدة يجب أن تعوض تأثير الانكماش في الميزانية

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: تخفيضات الفائدة يجب أن تعوض تأثير الانكماش في الميزانية

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بيرو تشيبولوني، الثلاثاء، إن تخفيضات أسعار الفائدة يجب أن تُعوض التأثير التقييدي الناتج عن الانكماش في ميزانية البنك، ما يُشير إلى أن تكاليف الاقتراض قد تحتاج إلى أن تنخفض أكثر مما يعتقد البعض.

ويُخطط «المركزي الأوروبي» للسماح بترتيب مئات المليارات من اليوروهات، إن لم يكن تريليونات، من الديون، لتنقضي في السنوات المقبلة، وفي عام 2025 وحده من المتوقع أن تستحق نحو 500 مليار يورو (522 مليار دولار) من السندات، معظمها ديون حكومية، بوصفها جزءاً من عملية التكيف التدريجي المتفق عليها مسبقاً، وفق «رويترز».

ويعمل تقليص حيازات السندات تدريجياً -المعروف أيضاً بالانكماش الكمي، الذي جرى الاتفاق عليه عندما كانت معدلات التضخم مرتفعة للغاية- الآن ضد هدف البنك المركزي الأوروبي المتمثل في تخفيف تكاليف الاقتراض لاقتصاد ظل راكداً بشكل عام لمدة عامين.

وقال تشيبولوني في مناسبة مع مؤسسة «إم إن آي» الإعلامية: «في حين تمارس تخفيضات أسعار الفائدة ضغوطاً هبوطية بشكل رئيسي على الطرف القصير من منحنى العائد، فإن انكماش الميزانية العمومية يمارس ضغوطاً صعودية على الاستحقاقات الأطول أجلاً». وأضاف: «يؤدي ذلك إلى تشديد الظروف المالية».

وقال إن «التوازن الصحيح» يتطلب ضمان أن تكون قراراتنا بشأن أسعار الفائدة تعوض بشكل مناسب عن التشديد الناجم عن تقليص ميزانيتنا.

ويُشير هذا الرأي إلى أن تشيبولوني قد يُفضل الاستمرار في تخفيض أسعار الفائدة؛ حيث إن الانكماش في الميزانية قد يستمر لسنوات، ما يضغط على تكاليف الاقتراض على المدى الطويل.

وترى الأسواق الآن 3 تخفيضات أخرى لأسعار الفائدة هذا العام، ما سيُخفض سعر الإيداع المرجعي إلى 2 في المائة، وهو على الأرجح أدنى نقطة في دورة التيسير الحالية.

وفي ذروته في أوائل عام 2022، كانت حيازات البنك الكبيرة من السندات تخفض عوائد السندات السيادية لمدة 10 سنوات، بنحو 175 نقطة أساس، ولكن هذا التأثير الآن تراجع إلى نحو 75 نقطة أساس ويتناقص، وفقاً لما قاله تشيبولوني.

وامتنع تشيبولوني عن تقديم حجم مثالي لميزانية البنك، وقال إن هذا يعتمد إلى حد كبير على احتياجات السيولة للبنوك التجارية.

ولا يزال البنك المركزي الأوروبي يمتلك نحو 4.2 تريليون يورو من السندات التي جرى شراؤها لأغراض السياسة النقدية.

وقال تشيبولوني: «يجب أن يظل الانخفاض الإضافي في ميزانيتنا على مسار تدريجي وقابل للتنبؤ به لتجنب تأثيرات التضخم المالي».