الإمارات تستهدف التوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والنظيفة لاستقرار الأسواق العالمية

المزروعي: الاحتياطات والاستراتيجيات تعزز أمن الموارد وتحقق الاستدامة

جانب من جلسة سابقة لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة»... (وام)
جانب من جلسة سابقة لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة»... (وام)
TT

الإمارات تستهدف التوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والنظيفة لاستقرار الأسواق العالمية

جانب من جلسة سابقة لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة»... (وام)
جانب من جلسة سابقة لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة»... (وام)

قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن استثمارات بلاده في مشروعات الطاقة داخل الدولة، «تؤكد التزامها بالمساهمة في استقرار أسواق الطاقة العالمية وتحقيق التنمية المستدامة»، مضيفاً أن «مشهد الطاقة في دولة الإمارات يستهدف تحقيق توازن استراتيجي بين مصادر الطاقة التقليدية والنظيفة، الذي يمثل ركيزة أساسية ضمن مستهدفات (استراتيجية الإمارات للطاقة 2050) و(الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050)».

وأكد في تصريحات على هامش انطلاق «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، التزام الإمارات بمستهدفات «المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050» عبر مشروعات طموحة للطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى «تعزيز ريادة الدولة في تطوير البنية التحتية المتقدمة لنقل وتوزيع الطاقة إقليمياً وعالمياً»، مشيراً إلى أن «بلاده تواصل جهودها لاستدامة قطاع الطاقة وتنويع مصادرها، ودفع عجلة التحول إلى الطاقة النظيفة؛ إذ تعدّ الإمارات السوق الأسرع نمواً لمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة على مستوى المنطقة».

وقال إن الإمارات «تمضي قدماً نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في قطاع الطاقة، عبر مشروعات الطاقة الشمسية و(البرنامج الوطني للطاقة النووية السلمية) وطاقة الهيدروجين ومشروعات تحويل النفايات إلى طاقة... وغيرها من المشروعات الطموحة، وتستهدف الدولة الوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون عبر توظيف التقنيات المتقدمة وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة قطاع الطاقة».

وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي.(وام)

وأشار، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء الإمارات (وام)»، إلى أن الاستكشافات الجديدة التي أُعلنَ عنها «تسهم في تعزيز الاحتياطات النفطية والغازية لدعم أمن الطاقة الوطني والعالمي، إضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للإمارات؛ مما يسهم في تعزيز مكانتها مصدراً موثوقاً للطاقة على مستوى العالم».

وحول خطط زيادة نقاط شحن السيارات الكهربائية على مستوى الإمارات، أوضح المزروعي أنه استُحدثت «سياسة وطنية لدعم انتشار المركبات الكهربائية والهجين في دولة الإمارات، وتفعيل التسعير لخدمات الشحن السريع والاعتيادي لدعم الاستثمار في البنية التحتية للشواحن».

وذكر الوزير المزروعي أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل على «تطوير مواصفات قياسية لأجهزة الشحن، وإطلاق دليل استرشادي لتركيبها. بالتعاون مع (شركة الاتحاد للماء والكهرباء)، وأطلقت مشروع (الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية)، مع ألف نقطة شحن حالياً، وهدف الوصول إلى 10 آلاف نقطة بحلول 2030، و30 ألفاً بحلول 2050. كما تركز على مشروعات تدعم التنمية المستدامة والصناعات الوطنية، مثل البتروكيماويات والهيدروجين».


مقالات ذات صلة

الإمارات واليابان تستكملان مفاوضات الشراكة الاقتصادية بنهاية 2025

الاقتصاد ميناء جبل علي في دبي (وام)

الإمارات واليابان تستكملان مفاوضات الشراكة الاقتصادية بنهاية 2025

أكد ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية بالإمارات، أن مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات واليابان ستُستكمل قبل نهاية العام.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد شهد اقتصاد دبي نمواً في العديد من القطاعات والمجالات من بينها الأنشطة العقارية وقطاع النقل والتخزين (وام)

اقتصاد دبي يسجل 92 مليار دولار وينمو 3.1 % في 9 أشهر

قالت دبي إنها حققت نمواً بنسبة 3.1 % خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2024 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي يطلع على مشروع «ثيرم دبي» (الشرق الأوسط)

«ثيرم دبي»... مشروع سياحي علاجي قائم على الاستدامة والتنوع البيولوجي

كشف في الإمارات عن مشروع «ثيرم دبي»، وهو وجهة جديدة في الإمارة الخليجية، مخصصة لتقديم مفهوم الاسترخاء، والرفاهية، والسياحة العلاجية، والترفيه.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد  جانب من فعاليات «الأسبوع الإماراتي الكويتي» التي انطلقت في مدينة دبي الإماراتية الاثنين (الشرق الأوسط)

اجتماعات إماراتية - كويتية لاستكشاف فرص الاستثمار وزيادة التجارة البينية

عقدت الإمارات والكويت اجتماعات في دبي، بهدف زيادة العلاقات الاقتصادية والتجارية، وذلك من خلال انطلاق فعاليات «الأسبوع الإماراتي الكويتي».

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جانب من مدينة دبي الإماراتية (وام)

دبي تسجل رقماً قياسياً في القطاع العقاري بتداولات 207 مليارات دولار

قالت دبي إن القطاع العقاري سجل أداءً قياسياً خلال العام الماضي، حيث تم تسجيل 2.78 مليون معاملة عقارية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

الجنيه الإسترليني يستقر بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين

أوراق نقدية بقيمة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يستقر بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين

أوراق نقدية بقيمة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)

استقر الجنيه الإسترليني وجرى تداوله عند مستوى أقل بقليل من أعلى مستوياته في شهرين، في حين يترقّب المستثمرون بيانات التوظيف والتضخم المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع.

وحقّق الجنيه مكاسب بنحو 1.4 في المائة الأسبوع الماضي، مع تعافي العملات أمام الدولار بفعل تلاشي التوقعات بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سيسرع من وتيرة فرض الرسوم الجمركية في الأيام الأولى من إدارته. كما دعّم الجنيه بيانات النمو القوية التي جاءت أفضل من المتوقع، وفق «رويترز».

وبحلول آخر التعاملات، استقر الإسترليني عند 1.2591 دولار، بعدما تجاوز 1.26 دولار يوم الجمعة، مسجلًا أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. في المقابل، تراجع اليورو أمام الجنيه بنسبة 0.23 في المائة إلى 83.19 بنس.

ويترقّب المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، خصوصاً بعد أن خفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة هذا الشهر، مع إبقائه على حذره بشأن الضغوط التضخمية.

وتشير توقعات المحللين، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، إلى أن بيانات يوم الثلاثاء ستكشف عن ارتفاع طفيف في نمو متوسط الأجور خلال ديسمبر، في حين يُتوقع أن يكون معدل البطالة قد ارتفع إلى 4.5 في المائة، مقارنة بـ4.4 في نوفمبر (تشرين الثاني). أما بيانات التضخم المقرر صدورها يوم الأربعاء، فمن المتوقع أن تُظهر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.8 في المائة على أساس سنوي في يناير (كانون الثاني)، مقارنة بـ2.5 في المائة خلال الشهر السابق.

وفي هذا السياق، قال رئيس الأسواق العالمية في بنك «آي إن جي»، كريس تورنر: «سيركّز المستثمرون هذا الأسبوع على بيانات سوق العمل، ومؤشر أسعار المستهلكين». وأضاف: «ما زلنا نشك في قدرة الجنيه الإسترليني على الحفاظ على مكاسب فوق مستوى 1.26 دولار، ونتوقع عودته إلى 1.24 دولار بحلول نهاية مارس (آذار)».

وفي الوقت نفسه، يراقب المستثمرون تطورات الحرب في أوكرانيا، بعد أن فاجأ ترمب العواصم الأوروبية الأسبوع الماضي بمبادرته لإجراء محادثات سلام محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي أسواق السندات، ارتفعت عوائد السندات السيادية البريطانية، يوم الاثنين، مع تراجع الأسعار، وسط توقعات بأن أي اتفاق سلام قد يستلزم زيادة في الإنفاق الحكومي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الاقتراض.