ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدفوعةً بتراجع الدولار الأميركي وزيادة تدفقات الاستثمار نحو الملاذات الآمنة. ويتجه المعدن الثمين لتحقيق مكسب أسبوعي مع توجه الأنظار نحو البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة والتغيرات السياسية المقترحة من الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
واستقر سعر الذهب الفوري عند 2655.38 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:56 (بتوقيت غرينتش)، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 13 ديسمبر (كانون الأول) في وقت سابق من الجلسة، بزيادة قدرها 1.3 في المائة منذ بداية الأسبوع. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1 في المائة إلى 2670.70 دولار، وفق «رويترز».
في الوقت ذاته، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3 في المائة؛ ما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»، قائلاً: «لقد شهدنا ارتفاعاً في تدفقات الملاذ الآمن، وهو ما كان لصالح الذهب». وأضاف: «أي تراجع في الدولار الأميركي قد يكون بمثابة حافز للذهب لمواصلة الصعود».
ومع اقتراب تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني)، زادت حالة عدم اليقين، حيث يُتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية المقترحة والسياسات الحمائية إلى التضخم وربما إشعال حروب تجارية.
على الصعيد الاقتصادي، من المتوقع أن تقدم مجموعة من البيانات الأميركية الأسبوع المقبل - بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية ومحاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي - للمتداولين أدلة على السياسة النقدية، خصوصاً وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض توقعاته لخفض أسعار الفائدة في عام 2025.
في هذا السياق، قالت جوليا خاندوشكو، الرئيسة التنفيذية لشركة «مايند موني» للسمسرة: «ستستمر الاتجاهات العالمية في لعب دور كبير في تحريك سوق الذهب إلى الأمام، ومن المتوقع أن ينمو المعدن تدريجياً؛ ما يُظهر قيم نمو مستقرة طوال العام».
وفي أسواق المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1 في المائة إلى 29.59 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 923.10 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة إلى 911.90 دولار. وكانت المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.