تراجعت أسعار الذهب وسط تداولات ضعيفة اليوم الاثنين، في وقت يترقب فيه المتعاملون بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، ويتطلعون للحصول على مؤشرات حول التأثير المحتمل لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب على توجهات «مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)» في 2025.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2611.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:54 بتوقيت «غرينيتش». وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2624.00 دولار.
وبعد هذا الأسبوع الهادئ، من المقرر أن يركز المتعاملون الأسبوع المقبل على بيانات فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة، وتقرير للتوظيف، ومحضر اجتماع «اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة»، لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وكلها بيانات يمكن أن توفر رؤى حول قوة أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع الذهب بأكثر من 27 في المائة هذا العام، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان الارتفاع مدفوعاً بدورة تيسير السياسة النقدية في «البنك المركزي الأميركي»، وبتصاعد التوترات العالمية.
وتستعد الأسواق الآن لتحولات سياسية كبرى بما يشمل تدابير محتملة بشأن الرسوم الجمركية، وإلغاء القيود التنظيمية، والتعديلات الضريبية، في عام 2025 مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وعادة ما ينظر للذهب على أنه أداة للتحوط في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 29.38 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.4 في المائة إلى 923.53 دولار، وزاد البلاديوم 0.1 في المائة إلى 912.73 دولار.