«الفيدرالي» يُعيد النظر في «اختبارات الضغط» للبنوك

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يُعيد النظر في «اختبارات الضغط» للبنوك

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نيته إدخال تغييرات جوهرية على «اختبارات الضغط» السنوية للبنوك، استجابةً للتطورات القانونية الأخيرة، بما في ذلك السماح لها بتقديم تعليقات حول النماذج التي يستخدمها، في خطوة تُعد مكسباً كبيراً لصالح بنوك «وول ستريت»، وفق «رويترز».

وينوي بنك الاحتياطي الفيدرالي اقتراح مجموعة من التعديلات، من بينها: الكشف عن جميع النماذج المستخدمة لتحديد الخسائر والإيرادات الافتراضية للبنوك الخاضعة لاختبار الإجهاد، والسعي للحصول على تعليقات عامة بشأنها، واستخدام متوسط النتائج على مدى عامين لتقليل التقلبات السنوية في متطلبات رأس المال الناتجة عن الاختبار، وضمان أن يتمكّن الجمهور من تقديم آرائه حول السيناريوهات الافتراضية المعتمدة للاختبار قبل اعتمادها نهائياً.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التعديلات المقترحة تهدف إلى تعزيز الشفافية دون التأثير المباشر في متطلبات رأس المال الإجمالية.

وقد أُنشئت «اختبارات الضغط» بعد الأزمة المالية التي وقعت في الفترة بين 2007 و2009، وذلك لتقييم قدرة البنوك الكبرى على الصمود أمام الصدمات الاقتصادية. وتشكل هذه الاختبارات أساساً لنظام رأس المال الأميركي؛ حيث تحدّد مقدار رأس المال الذي يجب على البنوك تخصيصه لمواجهة الخسائر، بالإضافة إلى مقدار ما يمكنها إعادته إلى المساهمين. ومنذ تأسيسها، نجحت البنوك الكبرى في مضاعفة مستويات رأس المال لديها بأكثر من الضعف، ما يزيد على تريليون دولار.

وأوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الإطار القانوني الإداري قد شهد تغييرات جوهرية في السنوات الأخيرة. بناءً على ذلك، راجع المجلس اختبارات الضغط في ضوء هذا السياق القانوني المتطور، وقرر إجراء تعديلات جوهرية تهدف إلى تحسين مرونتها.

وأضاف البنك أنه سيواصل تقييم المخاطر الإضافية التي تهدد النظام المصرفي، من خلال تحليل مستقل عن اختبارات الضغط؛ حيث سيستخدم هذا التحليل لتعزيز الإشراف المصرفي وتقييم الاستقرار المالي. وسيظل الكشف عن هذه التحليلات عاماً، دون التأثير في متطلبات رأس المال للبنوك.

وبالنسبة إلى اختبارات الضغط لعام 2025، يخطّط المجلس لاتخاذ خطوات فورية للحد من تقلبات النتائج وتحسين شفافية النماذج المستخدمة. كما يعتزم المجلس إطلاق عملية التعليق العام على التغييرات الشاملة التي سيتم إجراؤها على اختبارات الضغط في الجزء الأول من عام 2025.


مقالات ذات صلة

أكبر 4 بنوك أميركية تحقق أعلى حصة من أرباح القطاع منذ عقد

الاقتصاد لافتة خارج المقر الرئيسي لبنك «جيه بي مورغان تشيس» بنيويورك (رويترز)

أكبر 4 بنوك أميركية تحقق أعلى حصة من أرباح القطاع منذ عقد

تتجه أكبر 4 بنوك أميركية نحو الاستحواذ على أكبر حصة لها من أرباح القطاع المصرفي منذ ما يقارب العقد، في دلالة على تعزيز مكانتها المهيمنة بالسوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد تمثيل لعملة «البتكوين» أمام صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (وكالة حماية البيئة)

صناعة العملات المشفرة تدعو ترمب لتنفيذ إصلاحات فورية بمجرد توليه منصبه

حثت صناعة العملات المشفرة فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، على بدء تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها في حملته الانتخابية بشأن السياسة المتعلقة بالتشفير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شرارات تضرب تمثيلاً للبتكوين في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«البتكوين» تنخفض 5 % بعد تصريحات باول برفض «الفيدرالي» تخزينها

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي يرغب في المشاركة بأي مسعى حكومي لتخزين كميات كبيرة من «البتكوين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)

وزير الطاقة السعودي يدشن مصانع جديدة لتعزيز توطين القطاع

وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)
TT

وزير الطاقة السعودي يدشن مصانع جديدة لتعزيز توطين القطاع

وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)

افتتح وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، يرافقه وزير الدولة حمد آل الشيخ، ووزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، الأربعاء، مصنعَين متخصصَين في مجالات الطاقة، وقام بجولة شملت عدة مصانع متخصصة في إنتاج مكونات للقطاع في المدينة الصناعية بالرياض.

وتأتي جولة الأمير عبد العزيز بن سلمان، في إطار الجهود المستمرة لمنظومة الطاقة في المملكة لتعزيز التوطين في الطاقة التي تستهدف تحقيق نسبة توطين 75 في المائة في مكونات القطاع بحلول عام 2030.

واطلع عدد من المسؤولين على سير أعمال إنتاج معدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع، ومصانع وحدات الربط الحلقي الذكي للمحطات الكهربائية.

وشملت زيارة وزير الطاقة في المدينة الصناعية بالرياض مصانع شركة الجهاز القابضة، ومن بينها المصنع الجديد المتخصص في معدات الطاقة واللوحات الكهربائية، الذي تصل طاقته الإنتاجية 25 ألف وحدة سنوياً، وتجول أيضاً على ثلاثة من خطوط الإنتاج الرئيسية التي تقع في منطقة واحدة، وشاهد عرضاً مرئياً لبقية الخطوط وعملية الإنتاج عالي الجودة لمعدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع.

ويُعد المصنع الجديد حجر زاوية لمشاريع الشركة في خطوط هندسة وتصميم وأتمتة أنظمة شبكات الكهرباء، بالإضافة إلى تصنيع ألواح التحكم ومعدات تحويل التيار والجهد، أساسية وفرعية ومتنقلة، حيث يعمل فيه فريق مكون من 500 مهندس وموظف، ونحو 100 موظفة سعودية، ولديه خطط لمضاعفة القدرة الإنتاجية الحالية بما يتوافق مع «رؤية السعودية 2030».

كما زار الأمير عبد العزيز بن سلمان، مصانع شركة «الفنار»، حيث اطلع على العمليات الإنتاجية والتقنيات المتقدمة المستخدمة فيها، واستمع إلى عرض تفصيلي عن أعمال الشركة في مجال امتلاك التقنية وتوطين الصناعة، ودورها الفعال في زيادة المحتوى المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

وافتتح وزير الطاقة خلال زيارته لشركة «الفنار»، مصنع وحدات الربط الحلقي الذكية الخالية من غاز سادس فلوريد الكبريت (SF6)، وهو المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث تعمل به أكثر من 700 موظفة سعودية.

ويمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا الخضراء، ويسهم في تقليل البصمة الكربونية للمملكة، حيث قدم فريق البحث والتطوير في «الفنار» عرضاً عن مراحل التقدم الذي تم إحرازه في التكنولوجيا الخضراء للجهد المتوسط، والإنجازات التي تعزز من مكانة الشركة بوصفها رائدة في الابتكار والتطوير التكنولوجي.

واطلع الوزير على جهود الشركة في مشاريع الطاقة المتجددة (الرياح - الشمسية)، ومنشأة وقود الطيران المستدام، وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه والهيدروجين الأخضر، كما تم استعراض القدرات التكنولوجية المتقدمة للشركة التي تتيح لها القدرة على توفير الحلول المستدامة والمتقدمة لتوزيع الطاقة.

كان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد اشترط لحضور افتتاح المصنعين صرف مكافأة راتبين للعاملات والعاملين السعوديين فيهما، وقد لبّت إدارة الشركتين تنفيذ مبادرته، ما عدّ تجسيداً لدعم الحكومة السعودية للكفاءات الوطنية، وتمكين الموظفات، وتحفيزهن على مواصلة العطاء بهذا المجال.