قطاع الترفيه السعودي يواصل الصعود مع استقبال «موسم الرياض» لـ12 مليون زائر

سجل معدل 174 ألف زائر يومياً خلال أول شهرين

جانب من فعاليات «موسم الرياض 2024» (واس)
جانب من فعاليات «موسم الرياض 2024» (واس)
TT

قطاع الترفيه السعودي يواصل الصعود مع استقبال «موسم الرياض» لـ12 مليون زائر

جانب من فعاليات «موسم الرياض 2024» (واس)
جانب من فعاليات «موسم الرياض 2024» (واس)

يواصل قطاع الترفيه بالسعودية مساهمته في جذب مزيد من الزوار لتحقيق مستهدفات البلاد بالوصول إلى 150 مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك بعد أن أعلنت الهيئة العامة للترفيه يوم الجمعة الماضي، استقبال «موسم الرياض 2024» منذ انطلاقه في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أكثر من 12 مليون زائر، أي خلال 69 يوماً بمعدل يومي يصل إلى 174 ألف زائر تقريباً.

وبذلك، تجاوزت أعداد الزوار لـ«موسم الرياض 2024» خلال شهرين، نصف حجم الحضور في موسم العام الماضي كاملاً، الذي بلغ حينها 20 مليون زائر، بمتوسط يومي عند 150 ألف زائر تقريباً.

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، أعلن خلال المؤتمر الصحافي، الخاص بـ«موسم الرياض 2024»، أن النسخة الجارية ستتكون من 14 منطقة ترفيهية و11 بطولة عالمية و100 معرض ومهرجان.

وأضاف أن الموسم يحتوي على أكثر من 4.2 ألف عقد، وما يزيد على 2.1 ألف شركة، 95 في المائة منها مؤسسات سعودية، وتمتد مساحة الفعاليات إلى 7.2 مليون متر مربع.

مناطق جديدة

يضم «موسم الرياض 2024» كثيراً من المناطق الجديدة التي تقدم تجارب متنوعة، مثل «ذا فنيو» التي تمتد على مساحة 9425 متراً، وتستوعب 8 آلاف زائر، بـ7 فعاليات مختلفة، بما في ذلك الحدث العالمي في قطاع الأزياء الذي أُقيم بالتعاون مع المصمم إيلي صعب.

ومن بين أبرز الفعاليات هذا العام، جمع «كأس موسم الرياض للتنس» أبرز لاعبي التنس المصنفين الستة الأوائل على مستوى العالم في الرياض. كما أقيم مهرجان جائزة التسويق الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط «مينا إيفي» لأول مرة في السعودية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضمن «موسم الرياض 2024».

وتمت زيادة الطاقة الاستيعابية في ملعب «المملكة أرينا» بنسبة 40 في المائة، لتصل إلى 27 ألف شخص على مساحة 200 ألف متر مربع، لاستضافة 4 فعاليات عالمية.

كما تم تطوير وجهة «بوليفارد وورلد» التي أصبحت تضم 19 منطقة، بزيادة 35 في المائة على العام الماضي، إضافة إلى 21 فعالية جديدة، و5 مناطق إضافية، ونحو 300 مطعم ومقهى، بارتفاع 18 في المائة في عدد الزوار مقارنةً بالعام السابق، إلى جانب «كورشوفيل»، وهي منطقة ثلجية بالكامل تضم مدرسة تزلج وتجارب متنوعة على مدار اليوم.

أما منطقة «بوليفارد سيتي»، فتحتوي على 70 في المائة من التجارب الجديدة، تصل إلى 40 فعالية متنوعة، منها 12 حفلة غنائية و11 مسرحية. من أبرزها تجربة «هاري بوتر»، التي ستشغل مساحة 25 ألف متر مربع، ويتوقع أن تكون من الأكثر زيارة هذا العام، إلى جانب عرض لأحد أكبر مجسمات الديناصورات الحقيقية في العالم.

وتعد «بوليفارد بزنس بارك» من المناطق الجديدة الأخرى وتجمع بين المكاتب التجارية والفنادق، بالإضافة إلى «بوليفارد ران واي»، التي تعرض مجسمات طائرات قديمة، جنباً إلى جنب مع تجارب تفاعلية ومطاعم ومقاهٍ.

وتأتي منطقة «وندر غاردن» المطورة بوصفها واحدة من أهم المناطق في الموسم الحالي، بمساحة 500 ألف متر مربع، وطاقة استيعابية تصل إلى 23 ألف زائر يومياً. وتشمل 60 عرضاً مسرحياً ومتجولاً، و40 مطعماً، و65 لعبة وتجربة، و15 متجراً.

جانب من فعاليات «موسم الرياض 2024» (واس)

تجاوز المستهدفات

يشار إلى أن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، كشف في وقت سابق من العام الحالي عن تحقيق البلاد مستهدفات «رؤية 2030» بتجاوز عدد الزوار حاجز 100 مليون، ونتيجة لذلك وضعت استراتيجية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، مستهدفاً جديداً للوصول إلى 150 مليون زائر.

وكان صندوق النقد الدولي، أشاد خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، بالقفزات الكبيرة وغير المسبوقة التي حققتها السياحة في المملكة، حيث بلغت المساهمة المباشرة وغير المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي 11.5 في المائة في العام الماضي، بتوقعات أن تنمو إلى 16 في المائة بحلول عام 2034.

وبيّن الصندوق أن عائدات السياحة في المملكة بلغت أعلى مستوى تاريخي لها بوصولها إلى 36 مليار دولار في عام 2023، في حين أن الإنفاق السياحي الخارجي سجّل انخفاضاً، خصوصاً بين المواطنين السعوديين.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

الخليج محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مشروع منتجع «شرعان» في محافظة العلا (شمال غربي السعودية)، والتقى بالعاملين فيه.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق المهرجان يجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها العلا (واس)

انطلاق «شتاء طنطورة» في العُلا بفعاليات ثقافية وتراثية

انطلقت فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» في نسخته الجديدة بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، ليجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها المنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق دور النشر شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة للكتاب»... مزيج غني بالمعرفة والإبداع بأحدث الإصدارات الأدبية

يعايش الزائر لـ«معرض جدة للكتاب 2024» مزيجاً غنياً من المعرفة والإبداع يستكشف عبره أحدث الإصدارات الأدبية، ويشهد العديد من الندوات وورش العمل والجلسات الحوارية.

إبراهيم القرشي (جدة)
عالم الاعمال مطعم «لاريا» الإيطالي ينتقل من شواطئ بحيرة كومو إلى فندق «ماندارين أورينتال الفيصلية»

مطعم «لاريا» الإيطالي ينتقل من شواطئ بحيرة كومو إلى فندق «ماندارين أورينتال الفيصلية»

أعلن فندق «ماندارين أورينتال الفيصلية» بالرياض عن استضافته لفترة محدودة لمطعم «لاريا» (L~ARIA) الإيطالي الفاخر.

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تركز على استقرار سوق الإسكان في 2025

رجل يحمل حزمة من الأوراق النقدية الصينية (رويترز)
رجل يحمل حزمة من الأوراق النقدية الصينية (رويترز)
TT

الصين تركز على استقرار سوق الإسكان في 2025

رجل يحمل حزمة من الأوراق النقدية الصينية (رويترز)
رجل يحمل حزمة من الأوراق النقدية الصينية (رويترز)

ذكرت صحيفة «تشاينا كونستراكشن نيوز»، نقلاً عن مؤتمر عمل عقدته هيئة تنظيم الإسكان يومي الثلاثاء والأربعاء، أن الجهود ستستمر في عام 2025 لتحقيق الاستقرار ومنع مزيد من الانخفاضات في سوق العقارات في الصين.

وذكر التقرير أن الصين ستُعزز بقوة إصلاح نظام مبيعات المساكن التجارية، وتوسع نطاق تجديد القرى الحضرية إلى ما هو أبعد من إضافة مليون وحدة.

وأضاف أن الصين ستسيطر بشكل صارم على المعروض من المساكن التجارية، مع زيادة المعروض من المساكن بأسعار معقولة، للمساعدة في حل مشاكل المعيشة لعدد كبير من المواطنين الجدد والشباب والعمال المهاجرين.

وكثّف صناع السياسات جهودهم لإحياء العقارات، من خلال تقديم تدابير جديدة لتشجيع الطلب على المساكن، بعد أن تسببت حملة تقودها الحكومة لكبح جماح المطورين ذوي الاستدانة العالية في أزمة عام 2021.

ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، تضمّنت التدابير الرامية إلى تشجيع شراء المساكن خفض أسعار الرهن العقاري والدفعات الأولية الدنيا، فضلاً عن الحوافز الضريبية لخفض تكلفة معاملات الإسكان.

وأظهرت سوق العقارات بعض الزخم للاستقرار؛ حيث شهدت معاملات المساكن في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) نمواً على أساس سنوي وشهري لمدة شهرين متتاليين، وفقاً للمؤتمر.

وتراجعت أسعار المساكن في الصين بأبطأ وتيرة في 17 شهراً في نوفمبر، بدعم من جهود الحكومة لإحياء القطاع، وفقاً للبيانات الرسمية.

ودعا مسؤول في لجنة الشؤون المالية والاقتصادية المركزية في ديسمبر (كانون الأول) إلى اعتماد تدابير سياسية ذات تأثير مباشر على استقرار سوق العقارات في أقرب وقت ممكن، مع حصول الحكومات المحلية على قدر أكبر من الاستقلال لشراء مخزون الإسكان.

وفي سياق منفصل، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن الصين وافقت على قانون ضريبة القيمة المضافة يوم الأربعاء، ليدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2026.

وتظهر البيانات الرسمية أن ضريبة القيمة المضافة، وهي أكبر فئة ضريبية في الصين، شكّلت نحو 38 بالمائة من عائدات الضرائب الوطنية في عام 2023.

ولم يوضح التقرير أحكام القانون بالتفصيل، وتضمن أحدث مشروع إعفاءات لبعض المنتجات الزراعية، والأدوات والمعدات المستوردة للبحث العلمي والتدريس، وبعض السلع المستوردة للمعاقين والخدمات التي تقدمها مؤسسات الرعاية الاجتماعية، مثل دور الحضانة ورياض الأطفال ومؤسسة التمريض لكبار السن.

ولمساعدة قطاع أو عمل معين، يمكن للحكومة تضمين عناصر جديدة في نطاق المعفاة من الضرائب.

وقالت «شينخوا»: «مع تطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة، أصبح لـ14 فئة ضريبية من أصل 18 فئة في الصين قوانينها الخاصة، التي تغطي غالبية الإيرادات الضريبية، وتمثل تقدماً كبيراً في تنفيذ مبدأ الضرائب القانونية».

وجرى تمرير القانون في نهاية دورة أعلى هيئة تشريعية في الصين، وهي اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، التي بدأت يوم السبت.

وفي الشهر الماضي، كشفت الصين عن حوافز ضريبية على معاملات المنازل والأراضي لدعم سوق العقارات المتضررة من الأزمة. يُعفى المقيمون من ضريبة القيمة المضافة عندما يبيعون منازلهم بعد عامين على الأقل من الشراء.

وفي سبتمبر 2023، قالت وزارة المالية إنها ستُمدد سياسة استرداد ضريبة القيمة المضافة التي تهدف إلى تشجيع مؤسسات البحث المحلية والأجنبية على شراء المعدات المصنوعة في الصين حتى نهاية عام 2027.

وخفّضت الصين في عام 2019 معدل ضريبة القيمة المضافة للمصنعين إلى 13 بالمائة من 16 بالمائة، وإلى 9 بالمائة من 10 بالمائة لقطاعي النقل والبناء.

ومع تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، انخفضت عائدات ضريبة القيمة المضافة في أول 11 شهراً من هذا العام بنسبة 4.7 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 6.1 تريليون يوان (840 مليار دولار)؛ حيث عانت الشركات من ضعف الطلب المحلي. وفي نوفمبر، ارتفعت عائدات ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1.36 بالمائة.