الفالح: التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا تجاوز الـ10 مليارات يورو في 2023

TT

الفالح: التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا تجاوز الـ10 مليارات يورو في 2023

وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح في كلمة له خلال افتتاح المنتدى الاستثماري السعودي الفرنسي (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح في كلمة له خلال افتتاح المنتدى الاستثماري السعودي الفرنسي (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، يوم الثلاثاء، أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وفرنسا تشهد نمواً مستمراً، حيث تجاوزت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 10 مليارات دولار في العام الماضي، بينما وصل الاستثمار الفرنسي المباشر في المملكة إلى 3 مليارات دولار في الفترة ذاتها، مشيراً إلى أن فرنسا تعد ثاني أكبر دولة مستثمرة في البلاد.

وأشار الفالح، خلال المنتدى الاستثماري السعودي الفرنسي، الذي يُعقد في الرياض تحت شعار «رؤية المملكة 2030 - خطة فرنسا 2030: الاستثمار المتبادل عبر الرؤيتين»، إلى الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة والتي وصفها بأنها تُعد خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وفرنسا، مبيناً أن العلاقة بين البلدين تتسم بالتاريخ المشترك والقيم المتبادلة.

كما أبرز الفالح النجاح الذي حققته المملكة في إطار «رؤية 2030»، مشيراً إلى أن السعودية تُحقق تقدماً ملحوظاً في معظم مشاريعها الاقتصادية، بما في ذلك قطاعات السياحة والطاقة والتوظيف. ولفت إلى أن المملكة شهدت نمواً اقتصادياً بنسبة 70 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تراجع معدلات البطالة إلى النصف منذ إطلاق «الرؤية».

وتحدث الفالح عن التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، مثل الطاقة المتجددة، والنقل المستدام، والتعليم، والتكنولوجيا. وأشار إلى أن هناك مشاريع مشتركة ضخمة، منها مشروع قطار الرياض الذي يعد مثالاً على الشراكة الناجحة بين الشركات السعودية والفرنسية.

ويناقش المنتدى الاستثماري الخطط الاستراتيجية للبلدين في أفق عام 2030، ويجمع في جلسات حوارية وزراء ومسؤولين تنفيذيين وقادة أعمال، لبحث فرص الشراكة والتعاون طويل الأجل، والنمو المتبادل في القطاعات الحيوية.

 

 



انخفاض طلبات البطالة الأسبوعية في أميركا بشكل غير متوقع

لافتة «انضم إلى فريقنا» معلّقة على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة «انضم إلى فريقنا» معلّقة على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

انخفاض طلبات البطالة الأسبوعية في أميركا بشكل غير متوقع

لافتة «انضم إلى فريقنا» معلّقة على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة «انضم إلى فريقنا» معلّقة على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في مدينة نيويورك (رويترز)

سجّل عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفاضاً غير متوقع الأسبوع الماضي، في إشارةٍ إلى أن أصحاب العمل لا يزالون يحتفظون بالعمال، على الرغم من مؤشرات أخرى تفيد بتباطؤ سوق العمل.

وذكرت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس، أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بمقدار 5 آلاف طلب، لتصل إلى 227 ألف طلب بعد التعديل الموسمي، وذلك في الأسبوع المنتهي بتاريخ 4 يوليو (تموز). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاع الطلبات إلى 235 ألف طلب.

ويُشار إلى أن بيانات الأسبوع الماضي شملت عطلة الرابع من يوليو، وهي فترة تشهد تقلبات موسمية في أرقام المطالبات عادة.

ورغم التراجع في الطلبات، يرى اقتصاديون ومحافظو «الاحتياطي الفيدرالي» أن سوق العمل لا يزال متيناً نسبياً، رغم بعض مؤشرات التباطؤ. ويعزز هذا التقييم تقرير الوظائف الشهري الصادر الأسبوع الماضي، الذي أظهر انخفاض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، مدفوعاً بشكل رئيسي بانكماش القوة العاملة، إلى جانب إضافة 147 ألف وظيفة -وهي زيادة تجاوزت التوقعات، لكنّها تركزت في قطاعات محدودة.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن معدلات التوظيف والتسريح الحالية لا توحي بخطر مباشر، لكنه حذر من أن أي ارتفاع مفاجئ في عمليات التسريح قد يدفع معدل البطالة للارتفاع بسرعة –وهو ما لم يحدث حتى الآن، رغم إعلان نحو 100 شركة أميركية، من بينها «مايكروسوفت» و«إنتل»، تسريحات عمالية هذا الشهر.

ويرى الاقتصاديون أن السياسات التجارية القائمة على الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترمب تضيف طبقة من الغموض، مما يصعّب على الشركات وضع خطط طويلة الأجل، وهو ما ينعكس سلباً على ديناميكية التوظيف.

وأظهر تقرير الوظائف الأخير أن متوسط مدة البطالة ارتفع في يونيو (حزيران) إلى 10.1 أسابيع، مقارنةً بـ9.5 أسبوع في مايو (أيار)، في إشارةٍ إلى صعوبة عثور العاطلين عن العمل على وظائف جديدة.

كما أظهر تقرير وزارة العمل الصادر يوم الخميس أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة بعد الأسبوع الأول -وهو مؤشر مهم على مدى متانة سوق العمل- ارتفع بمقدار 10 آلاف ليصل إلى 1.965 مليون شخص في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر الأسبوع الماضي إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة، وهو المستوى المعتمد منذ ديسمبر (كانون الأول)، بانتظار مزيد من المؤشرات حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية قد تُعيد إشعال الضغوط التضخمية قبل اتخاذ قرار بخفض الفائدة.