«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

بيرا لـ«الشرق الأوسط»: ننتهج استراتيجية تطوير القدرات الوطنية في المملكة

نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)
نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)
نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة، والعمل حالياً على برنامج تدريب عالمي للفنيين المحليين وإنشاء فريق لضمان قدرة هذه المواهب على تشغيل الأنظمة وصيانتها بثقة، كاشفاً عن تعاون المجموعة مع شركات محلية لتوطين صناعة السفن.

«نافال غروب» هي مزود لحلول الأنظمة البحرية، وهي واحدة من الشركات التي توجد طوال دورة حياة السفن بأكملها، وتقوم بتصميم وبناء ودمج وصيانة الغواصات والسفن السطحية وأنظمتها ومعداتها المهمة.

وقال بيرا، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، على هامش مشاركة الشركة في الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 المقام في الظهران (شرق السعودية) من 19 حتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إنه سيتم استبدال نصف الفنيين الفرنسيين والاستعانة بفنيين سعوديين في نهاية عقد الدعم الذي أبرمته المجموعة لأسطولي «سواري 1» و«سواري 2» اللذين سُلما للقوات البحرية الملكية السعودية في أوائل الثمانينات والألفية الثالثة.

تصنيع قطع الغيار

وتمتد مبادرة التوطين هذه لتشمل تصنيع قطع الغيار التي أصبح أكثر من 50 شركة محلية مؤهلة لها الآن، وستدفع باتجاه الاعتماد على الذات والاستقلالية في مجال الخدمات اللوجيستية الدفاعية، بحسب بيرا.

وأوضح أن هذا النهج يوفر فرصاً موثوقة وطويلة الأجل لتعزيز الخبرات المحلية في مجال الدفاع البحري، كما تتماشى تماماً مع «رؤية 2030» التي تعكس التزاماً عميقاً بتوطين القدرات الرئيسية لدعم الأساطيل البحرية داخل المملكة وإعداد مشاريع بناء السفن المستقبلية.

وأوضح أن الملتقى البحري السعودي الدولي يعد فرصة لـ«مجموعة نافال» للالتقاء مع العملاء واللاعبين الرئيسيين وأصحاب المصلحة في المملكة، وكذلك في سوق الشرق الأوسط.

التقنيات الجديدة

كما أنه فرصة لمشاركة تقنيات وابتكارات الشركة الجديدة الرئيسية مع الجمهور السعودي. وهو يسهم إلى حد كبير في النقاش القيادي الشامل حول تشكيل السياسات والمعايير البحرية.

ووفق بيرا، «هدفنا من المشاركة، تسليط الضوء على خبراتنا التقنية وابتكاراتنا. ونحن نقدم تفوقاً تكنولوجياً للقوات البحرية في جميع أنحاء العالم. وقد أثبتت تصاميمنا جدارتها في البحر. تضمن هذه المعدات العسكرية عالية الجودة السيادة والاستقلالية لعملائنا».

وواصل: «تربطنا علاقة راسخة مع القوات البحرية الملكية السعودية منذ ما يقرب من 40 عاماً، ونحن على استعداد لتعزيز هذا التعاون من أجل تعزيز سيادة البلاد في البحر والمساهمة في حماية مصالحها الاستراتيجية».

الحرب السيبرانية

ويرى أن هناك العديد من السيناريوهات المتغيرة التي تحتاج أي بحرية حديثة إلى التعامل معها، خاصة تلك التي تنطوي على الحرب غير المتماثلة والحرب السيبرانية.

وأضاف أن الشركة تستعرض السفن والأنظمة والمعدات السطحية مع التركيز على أحدث التقنيات الخاصة بالسفن البحرية غير المأهولة ودمجها على متن السفن والحرب السيبرانية والاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي.

وذكر أن المجموعة تقدم نهجاً متكاملاً مع كل هذه الميزات المدمجة في الحمض النووي لتصميم السفن السطحية مثل فرقاطات FDI، وفرقاطاتنا القوية والمبتكرة والمؤمنة إلكترونياً ذات القدرات العالية في مجالات الحرب المضادة للجو ومكافحة السطح والغواصات والحرب غير المتماثلة، مع الأخذ في الاعتبار الإرث التشغيلي الفرنسي المكتسب في المواقف القتالية الحقيقية.

توليد الوظائف

وأضاف أن المجموعة لديها مرونة لمتابعة هذا التطور مع قادة الصناعة السعودية وكذلك من خلال تطوير التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من اللاعبين المحليين لإنشاء معيار في مجال بناء السفن البحرية وتطوير قاعدة مستدامة للصناعات الدفاعية.

وواصل: «نقوم بذلك من خلال الشراكات ونقل التكنولوجيا بهدف خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة وإقامة علاقات طويلة الأمد مع المصنعين المحليين».

وأكمل بيرا أنه من أجل مواجهة التهديدات الجديدة وحماية الممرات البحرية المزدحمة والبنى التحتية الحيوية وسلامة الحدود السيادية للحلفاء، فإن السفن الحربية التابعة للمجموعة مزودة بقدرات عالية المستوى في المجالات المضادة للسفن والمضادة للجو والغواصات إلى جانب أحدث التقنيات المتعلقة بالحرب غير المتماثلة والأنظمة المستقلة أو الدفاع السيبراني.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.


صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.