ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية في بريطانيا مع اقتراب عيد الميلاد

أشخاص يحملون أكياس التسوق يسيرون على طول شارع أكسفورد المضاء بأضواء عيد الميلاد في لندن (رويترز)
أشخاص يحملون أكياس التسوق يسيرون على طول شارع أكسفورد المضاء بأضواء عيد الميلاد في لندن (رويترز)
TT

ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية في بريطانيا مع اقتراب عيد الميلاد

أشخاص يحملون أكياس التسوق يسيرون على طول شارع أكسفورد المضاء بأضواء عيد الميلاد في لندن (رويترز)
أشخاص يحملون أكياس التسوق يسيرون على طول شارع أكسفورد المضاء بأضواء عيد الميلاد في لندن (رويترز)

تعرضت ميزانيات المتسوقين في المملكة المتحدة لضغوط متجددة في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث ارتفع التضخم في أسعار المواد الغذائية للشهر الثاني على التوالي، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة أبحاث السوق «كانتار» يوم الثلاثاء.

وأفادت «كانتار» بأن التضخم السنوي في أسعار المواد الغذائية بلغ 2.3 في المائة في الأربعة أسابيع المنتهية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بـ2 في المائة في الفترة السابقة التي امتدت لأربعة أسابيع. وأظهرت البيانات أن أسعار بعض المنتجات مثل المشروبات الغازية المثلجة والحلويات الشوكولاته شهدت زيادات سريعة، في حين انخفضت أسعار منتجات أخرى، وفق «رويترز».

كما حذرت محلات السوبرماركت البريطانية من أن زيادة الضرائب في أول موازنة لحكومة حزب العمال الشهر الماضي، إلى جانب رفع الحد الأدنى للأجور، سيكون لهما تأثير تضخمي على أسعار السلع. وكانت البيانات الرسمية التي نشرت الشهر الماضي قد أظهرت تراجع التضخم العام في المملكة المتحدة إلى 1.7 في المائة في سبتمبر (أيلول)، مع توقعات بنشر بيانات أكتوبر في 20 نوفمبر.

وأشارت «كانتار» إلى أن مبيعات المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 2 في المائة على أساس سنوي خلال الأسابيع الأربعة حتى 3 نوفمبر، لتصل إلى 11.6 مليار جنيه إسترليني (نحو 14.9 مليار دولار)، وهو أكبر شهر مبيعات في هذا العام حتى الآن. ولفتت الشركة إلى أن هناك دلائل على أن بعض المتسوقين بدأوا في التسوق لموسم عيد الميلاد مبكراً، حيث أفادت بأن 648 ألف شخص قد اشتروا كعكة عيد الميلاد بالفعل، بينما قام 14.4 في المائة من الأسر بشراء فطائر اللحم في أكتوبر.

وعلى مدار الـ12 أسبوعاً المنتهية في 3 نوفمبر، سجلت شركة «أوكادو» للتسوق عبر الإنترنت أعلى نسبة نمو بين سلاسل السوبرماركت البريطانية، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 9.5 في المائة على أساس سنوي، مما رفع حصتها السوقية إلى 1.8 في المائة.

من ناحية أخرى، سجلت «تيسكو» - أكبر سلسلة متاجر في المملكة المتحدة - نمواً في مبيعاتها بنسبة 4.6 في المائة، وزادت حصتها السوقية بمقدار 60 نقطة أساس لتصل إلى 27.9 في المائة. وارتفعت مبيعات «سينسبري» بنسبة 4.4 في المائة، بينما كانت «أسدا» التي تحتل المركز الثالث هي الأضعف أداءً، حيث تراجعت مبيعاتها بنسبة 5.5 في المائة، وخسرت نقطة مئوية واحدة من حصتها السوقية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي، صرح رئيس مجلس إدارة «أسدا»، ستيوارت روز، بأن السلسلة «فقدت الاتجاه»، ولكنه أكد أن الشركة قابلة للإصلاح.

وأظهرت البيانات أن شركات الخصم مثل «ألدِّي» و«لِدِل» شهدت نمواً في المبيعات بنسبة 1.6 في المائة و7.4 في المائة على التوالي، مما يعكس استمرار تفضيل المستهلكين للخيارات الأكثر اقتصاداً وسط الضغوط الاقتصادية المستمرة.


مقالات ذات صلة

التضخم في روسيا يبلغ 9.5 % خلال 2024

الاقتصاد متسوقة في أحد المتاجر الكبرى بمدينة تارا السيبيرية بمنطقة أومسك الروسية (رويترز)

التضخم في روسيا يبلغ 9.5 % خلال 2024

ذكرت وكالة الإحصاء الروسية (روستات)، اليوم (الأربعاء)، أن متوسط معدل التضخم السنوي في روسيا بلغ 9.5 في المائة خلال العام الجاري، وفقاً للبيانات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وزير العمل والضمان الاجتماعي وداد إيشيكهان وممثلو اتحادات نقابات العمال خلال إعلان الحد الأدنى الجديد للأجور (موقع الوزارة)

تركيا: قرار بزيادة الحد الأدنى للأجور يحبط التوقعات ويثير جدلاً

أثار قرار الحكومة التركية رفع الحد الأدنى للأجور لعام 2025 بنسبة 30 في المائة غضباً واسعاً في أوساط العمال والمعارضة وعلى مستوى الشارع التركي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر خلال اجتماع مع سلطان بروناي حسن البلقية في 10 داونينغ ستريت بلندن (وكالة حماية البيئة)

بريطانيا في 2025... عام الاختبار الاقتصادي لستارمر

من المتوقع أن يواجه الاقتصاد البريطاني تحديات جسيمة في عام 2025، حيث تشهد مؤشراته الاقتصادية تراجعات ملحوظة وسط تطورات سياسية واقتصادية معقدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار بنك كوريا يظهر على قمة مبناه في سيول (رويترز)

«بنك كوريا» يعلن عن تخفيضات إضافية للفائدة في 2025

أعلن بنك كوريا عن عزمه تنفيذ تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة العام المقبل، بهدف تخفيف الضغوط السلبية على النمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات تصل لأعلى مستوى منذ مايو

ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية الثلاثاء حيث سجلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ مايو.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بنك «في تي بي» الروسي يعلن عن أرباح قياسية في 2024

شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)
شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)
TT

بنك «في تي بي» الروسي يعلن عن أرباح قياسية في 2024

شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)
شعار بنك «في تي بي» على شاشة في مركز الأعمال الدولي بموسكو (رويترز)

أعلن بنك «في تي بي»، ثاني أكبر بنك في روسيا، عن توقعه تحقيق أرباح قياسية في عام 2024، بعد أن سجل صافي ربح بلغ 452.2 مليار روبل (4.54 مليار دولار) في الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما يفوق إجمالي أرباحه لعام 2023.

وأكد البنك أنه لا يزال على المسار الصحيح لتحقيق هدف ربح يصل إلى 550 مليار روبل في 2024، على الرغم من التراجع الكبير في قيمة العديد من أصوله خلال نوفمبر؛ نتيجة لتشديد السياسة النقدية، حسبما أفادت «رويترز».

وفي تصريح له، قال نائب الرئيس التنفيذي الأول، ديمتري بيانوف: «شهد شهر نوفمبر تراجعاً حاداً في قيم الأصول السوقية»، مشيراً إلى أن أرباح البنك من الفائدة انخفضت بنحو الثلث، بسبب تباطؤ نمو الإقراض للأفراد جراء ارتفاع أسعار الفائدة.

وقد أبقى البنك المركزي الروسي سعر الفائدة عند 21 في المائة باجتماعه في 20 ديسمبر (كانون الأول)، وهو قرار فاجأ الأسواق التي كانت تتوقع زيادة أخرى. وأوضح البنك أن تباطؤ الإقراض كان من بين الأسباب الرئيسية لهذا القرار.

وأضاف بيانوف أنه على الرغم من انكماش محفظة القروض للأفراد للشهر الثاني على التوالي، فإن بنك «في تي بي» لم يلحظ أي تباطؤ في الإقراض للشركات، الذي نما بنسبة 2.5 في المائة في نوفمبر، وبنسبة 20.2 في المائة منذ بداية العام. وأوضح قائلاً: «نعتزم اتباع استراتيجية نمو ترتكز على تقليص الإقراض للأفراد وزيادة الإقراض للشركات».

ووصف قرار البنك المركزي الروسي بأنه «مفاجأة سارة»، مشيراً إلى أن بنك «في تي بي» يتوقع أن يظل سعر الفائدة الرئيسي عند 21 في المائة لبعض الوقت.

وأوضح أن السبب الرئيسي وراء استمرار نمو الإقراض للشركات رغم أسعار الفائدة المرتفعة هو أن القروض المقدمة للقطاعات الحيوية، مثل المجمع الصناعي العسكري، مدعومة من الدولة، مما يؤدي إلى خفض الأسعار الفعلية لبعض المقترضين.

وفي السياق نفسه، شهدت البنوك الروسية تراكم تريليونات الروبلات من ودائع الأفراد في الأشهر الأخيرة، حيث توجه الأفراد إلى البنوك للاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة على الودائع قصيرة الأجل التي بلغت 26 في المائة.

وقال بيانوف: «في بيئة الاقتصاد الكلي الجديدة، من المنطقي من منظور تعظيم العائد على رأس المال الاقتراض من الأفراد وإقراض الشركات».