ما هي مصطلحات «كوب 29»؟

حضور كبير في افتتاح مؤتمر «كوب 29» (رويترز)
حضور كبير في افتتاح مؤتمر «كوب 29» (رويترز)
TT

ما هي مصطلحات «كوب 29»؟

حضور كبير في افتتاح مؤتمر «كوب 29» (رويترز)
حضور كبير في افتتاح مؤتمر «كوب 29» (رويترز)

مع تناول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ مواضيع معقدة متباينة، من سياسات الطاقة إلى المساعدات المالية العالمية، صاغت القمة السنوية دليلاً للمصطلحات التي يتم استخدامها.

فيما يلي دليل لبعض المصطلحات التي سيتم استخدامها في المؤتمر هذا العام (كوب 29) الذي انطلق يوم الاثنين في باكو عاصمة أذربيجان، وفق «رويترز»:

امرأة تجلس بالمنطقة الخضراء في قمة «كوب 29» (أ.ب)

«اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»

يشير المصطلح إلى الاتفاقية التي تم التوصل إليها عام 1992، وتُلزم نحو 200 دولة بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وكذلك إلى الأمانة التي أُنشئت لتنفيذ الاتفاقية.

«كوب»

يشير المصطلح إلى «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» الذي يعقد سنوياً للدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وتنعقد هذا العام، في باكو عاصمة أذربيجان، النسخة 29 من القمة (كوب 29) منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 1994.

«الهدف الكمي الجماعي الجديد»

المصطلح حديث نسبياً، وسيكون محورياً في «كوب 29». ويشير إلى التمويل المرتبط بالمناخ، وهو تعهد مالي مستهدف سنوياً يقدم للجهود المرتبطة بالمناخ في الدول النامية.

«المساهمات المحددة وطنياً»

هي التعهدات التي يقدمها كل بلد لخفض انبعاثاته والتكيف مع تغير المناخ. ويتعين على البلدان تحديث وتوسيع المساهمات المحددة وطنياً الخاصة بها كل 5 سنوات. ويحل موعد الجولة التالية من المساهمات المحددة وطنياً في فبراير (شباط)، ومع ذلك تخطط بعض البلدان لتقديم التعهدات الجديدة في باكو.

«الاحتباس الحراري»

يشير المصطلح إلى الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب.

«تغير المناخ»

على الرغم من أن تغير المناخ يستخدم في كثير من الأحيان على أنه مرادف لمصطلح «الاحتباس الحراري»، فهو يعني شيئاً مختلفاً. ويعبر «تغير المناخ» عن «الاحتباس الحراري» وتداعياته، مثل الأحوال الجوية المتطرفة.

الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل يتحدث خلال حفل افتتاح مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)

«غازات الاحتباس الحراري»

هذه الغازات قادرة على حبس حرارة الشمس في الغلاف الجوي، والتسبب في ظاهرة «الاحتباس الحراري». وأقوى هذه الغازات: الميثان، وثاني أكسيد الكربون، ويعرفان أيضاً باسم «الانبعاثات الكربونية» لأن كلاً منهما يحتوي على الكربون. وتأتي الانبعاثات الكربونية الزائدة في العالم -في الغالب- من حرق الوقود الأحفوري، ومن الأنشطة الصناعية الأخرى.

«اتفاق باريس للمناخ»

تم التوصل لهذا الاتفاق عام 2015 من خلال «كوب 21» في باريس، ووافقت البلدان على محاولة الحد من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى «أقل بكثير» من درجتين مئويتين، فوق متوسط درجات الحرارة في عصر ​​ما قبل الصناعة، مع استهداف الحفاظ على الزيادة عند 1.5 درجة مئوية. كما يدعو «اتفاق باريس» إلى تحديث تعهدات خفض الانبعاثات على المستوى الوطني (المساهمات المحددة وطنياً) كل 5 سنوات.

«صافي الانبعاثات الصفري»

لا يعني هذا المصطلح عدم إطلاق أي انبعاثات؛ بل عدم إطلاق انبعاثات إضافية فوق حجم ما تتم إعادة التقاطه من خلال تقنيات الحد من ثاني أكسيد الكربون، أو زراعة الأشجار، أو غير ذلك من الوسائل. الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري يعني توقف تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عن الزيادة.

«الخسائر والأضرار»

تعهدت الحكومات العام الماضي بتخصيص 800 مليون دولار لصندوق جديد تحت اسم «الخسائر والأضرار»، لمساعدة الدول الأكثر فقراً المتضررة من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ. وسيقرر الصندوق الذي أصبح لديه مدير ودولة مضيفة الآن، كيفية توزيع الأموال، ويدعو إلى مزيد من المساهمات في «كوب 29».

«أرصدة الكربون»

تسمح أرصدة الكربون لأي دولة -أو شركة- بالتعويض عن بعض انبعاثات الكربون التي تطلقها، من خلال الاستثمار في مشاريع لخفض الانبعاثات في أماكن أخرى.


مقالات ذات صلة

«زهرة الثلج» تتفتح قبل الأوان... وشتاء موسكو يفقد لسعته المميزة

بيئة نبات «زهرة الثلج» (أرشيفية)

«زهرة الثلج» تتفتح قبل الأوان... وشتاء موسكو يفقد لسعته المميزة

لم تعد فصول الشتاء الباردة الشهيرة في روسيا كالسابق، بدليل الازدهار المبكر لنبات «زهرة الثلج» وعدم تجمد البحيرات، وكلها علامات غير مرغوب فيها على تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقرينته ميلانيا في آشفيل (أ.ب)

ترمب يعلن أنه قد يلغي الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيعمد «ربما إلى إلغاء» الوكالة الفيدرالية لإدارة الأعاصير والحرائق والكوارث الأخرى.

«الشرق الأوسط» (آشفيل)
الولايات المتحدة​ مايكل بلومبرغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن الطموح والحلول المناخية (رويترز)

بلومبرغ يتعهد بتمويل وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة بعد «انسحاب ترمب»

أعلن الملياردير وإمبراطور الإعلام الأميركي مايكل بلومبرغ، أن مؤسسته الخيرية ستقدم تمويلا للمساعدة في تغطية مساهمة أميركا في وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ كيت ألكساندريا أنشأت صفحة على موقع «جو فند مي» لجمع التبرعات بعد احتراق شقتها في ألتادينا بكاليفورنيا (رويترز)

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

وجد الآلاف من سكان مدينة لوس أنجليس الأميركية أنفسهم وسط منافسة شرسة للعثور على مكان يعيشون فيه بأسعار معقولة، وذلك بعد أن فقدوا منازلهم.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
تكنولوجيا تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تُعدل جسيمات نانوية دقيقة من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي.

نسيم رمضان (لندن)

مصر تُعمّق علاقاتها الأفريقية بتعاون مع السنغال في «النقل البحري»

وزير الصناعة والنقل المصري خلال لقاء وزيرة الصيد البحري والبنية التحتية والمواني السنغالية (النقل المصرية)
وزير الصناعة والنقل المصري خلال لقاء وزيرة الصيد البحري والبنية التحتية والمواني السنغالية (النقل المصرية)
TT

مصر تُعمّق علاقاتها الأفريقية بتعاون مع السنغال في «النقل البحري»

وزير الصناعة والنقل المصري خلال لقاء وزيرة الصيد البحري والبنية التحتية والمواني السنغالية (النقل المصرية)
وزير الصناعة والنقل المصري خلال لقاء وزيرة الصيد البحري والبنية التحتية والمواني السنغالية (النقل المصرية)

تحركات مصرية مكثّفة لتعميق العلاقات مع مختلف دول القارة الأفريقية، كان أحدثها إعلان تعاون مع السنغال في مجال «النقل البحري»، وتسيير خط ملاحي بين الإسكندرية وداكار.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، أن «هناك مشروعات كثيرة للربط مع الدول الأفريقية»، مشيراً إلى أن «مصر على استعداد تام للتعاون مع الجانب السنغالي في القطاعات كافّة، ومنها: قطاع النقل (البري والبحري والسككي والمواني الجافة والمناطق اللوجيستية)».

التأكيدات المصرية جاءت خلال محادثات لوزير الصناعة والنقل المصري، مع وزيرة الصيد البحري والبنية التحتية والمواني السنغالية، فاتو ضيوف، في القاهرة، الجمعة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدَيْن في مجالات البنية التحتية والمواني والنقل البحري.

وتحدّث الوزير المصري عن «توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة حجم التعاون مع الدول الأفريقية»، مشيراً إلى أن «مصر لديها عدد كبير من الشركات المتخصصة التي نفّذت وتنفّذ الكثير من المشروعات في عدد من الدول العربية والأفريقية، وهذه الشركات على استعداد تام للتعاون في إنشاء وتطوير المواني بالسنغال، وكذلك إدارة وتشغيل عدد من المحطات بهذه المواني».

وأشاد بـ«التعاون المقترح لتسيير خط ملاحي بين الإسكندرية وداكار»، موضحاً أن وزارة النقل المصرية على «استعداد لتدريب العاملين في مجال المواني بالسنغال على كل ما يتعلّق بمجال النقل البحري، وكذا تدريب العاملين في قطاع النقل بالسنغال على مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والجر الكهربائي والنقل البري وكذلك هناك إمكانية للتعاون في مجال المواني الجافة».

وقبل أيام، أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، محادثات في القاهرة، مع نظيرته السنغالية، ياسين فال، تناولت «الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا»، إلى جانب «المستجدات في القرن الأفريقي، والتطورات في الصومال والسودان، وقضية الأمن المائي المصري»، وحسب إفادة لـ«الخارجية» المصرية، حينها، فقد ناقش الوزيران «تعزيز العمل الأفريقي المشترك والتكامل الإقليمي، وعدداً من المشروعات التنموية».

جانب من محادثات كامل الوزير وفاتو ضيوف في القاهرة (وزارة النقل المصرية)

من جهتها، أكدت فاتو ضيوف، الجمعة، الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة السنغالية للتعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات، ومنها: «مجال البنية التحتية والنقل البحري»، مشيرة إلى أن «هناك الكثير من الفرص لانطلاق تعاون كبير مع الجانب المصري والتطلع إلى التعاون المشترك في مجال تطوير المواني والمحطات البحرية ومعدات الحفر الخاص بمشروعات النقل البحري المختلفة». وأوضحت أن «حكومة بلادها تولي اهتماماً كبيراً بتقوية أسطولها التجاري، وكذلك التعاون مع الجانب المصري في مجال التدريب والتأهيل البحري، وفي مجال تسيير خط ملاحي بين الإسكندرية وداكار، بما يُسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدَيْن».

وحسب نائب رئيس «المجلس المصري للشؤون الأفريقية»، السفير صلاح حليمة، فإن «التحركات المصرية الأخيرة في أفريقيا تعكس رؤية القاهرة لتطوير علاقاتها وتعاونها مع دول القارة في مختلف القضايا»، مضيفاً أن «تكثيف الوزراء المصريين اتصالاتهم ولقاءاتهم مع نظرائهم الأفارقة، يُشير إلى جهود مكثفة من القاهرة لتعميق تعاونها مع الدول الأفريقية، خصوصاً في القضايا التي تتعلّق بأمنها ومصالحها الاستراتيجية».