​استثمارات «أكوا باور» في أفريقيا تتجاوز 7 مليارات دولار

مقر الشركة في العاصمة السعودية الرياض (أكوا باور)
مقر الشركة في العاصمة السعودية الرياض (أكوا باور)
TT

​استثمارات «أكوا باور» في أفريقيا تتجاوز 7 مليارات دولار

مقر الشركة في العاصمة السعودية الرياض (أكوا باور)
مقر الشركة في العاصمة السعودية الرياض (أكوا باور)

تجاوزت استثمارات «أكوا باور» السعودية، وهي أكبر شركة خاصة بمجال تحلية المياه بالعالم، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر، حاجز 7 مليارات دولار في القارة الأفريقية، كما حققت محطة «ريدستون» للطاقة الشمسية المركّزة في جنوب أفريقيا، سعة إنتاجية وصلت إلى 50 ميغاواط، ومن المنتظر أن تحقق سعتها الإنتاجية القصوى البالغة 100 ميغاواط، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفق بيان للشركة، يأتي التنسيق الناجح لعمليات محطة «ريدستون» مع الشبكة الوطنية للكهرباء في جنوب أفريقيا، من خلال تعاون «أكوا باور» مع شركتي «هيرلو غاز»، و«سيبكو 3»، ويوفّر المشروع الطاقة النظيفة لنحو 200 ألف أسرة، مع خفض انبعاثات الكربون بشكلٍ كبير.

في سياق متصل بلغت محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية في جمهورية مصر العربية سعتها الإنتاجية الكاملة، وهي 200 ميغاواط، مما يمثل إنجازاً يندرج ضمن محفظة «أكوا باور» المتنوعة للمشاريع التي يجري تطويرها في القارة الأفريقية.

وتبرز «أكوا باور» في قطاع الاستثمار بمجال الطاقة المتجددة على مستوى القارّة، وتعد الشركة الرائدة في تأمين موارد الطاقة والمياه في أفريقيا.

بالإضافة إلى ذلك، تواصل الشركة دورها في تطوير مشاريعها الخاصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر، وعمليات تخزين الطاقة في البطاريات، مما يدعم بشكل أكبر مشهد الطاقة المتجددة في أفريقيا.

محطة «نور 3» للطاقة الشمسية المركزة في المغرب (أكوا باور)

وقال الرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور» ماركو أرتشيلي: «تعكس استثماراتنا في أفريقيا التزامنا بتحقيق النمو المستدام من خلال الشراكات الاستراتيجية التي نعقدها، والتقنيات المتطورة التي نستخدمها في مشاريعنا. تُعد (أكوا باور) شركة رائدة مالياً، وشريكاً موثوقاً يلعب دوراً مهماً في رسم مستقبل الطاقة والمياه في أفريقيا. نحن حريصون على مواصلة الاستثمار بشكلٍ أكبر مع توافر الفرص التي تعزز من دورنا الإيجابي الذي تعودنا أن نقدمه لمجتمعات الدول الأفريقية التي نوجد ونطوّر فيها».

مشروع «خلادي» لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح في المغرب (أكوا باور)

ووفق البيان، تؤكد الاتفاقيات الأخيرة مع الحكومتين المصرية والتونسية التزام «أكوا باور» بتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في الدول الأفريقية التي توجد وتعمل فيها.

وتضم «أكوا باور» محفظة مشاريع متنوعة تنتج 65 غيغاواط من الطاقة، في مجالات الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر من خلال مساهمتها في تطوير مشروع «نيوم» للهيدروجين الأخضر، ومن المتوقع أن تبدأ شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» بعمليات الإنتاج بحلول عام 2026.

وتعمل الشركة على مضاعفة حجم أعمالها 3 مرات، ومواصلة التوسّع في جميع أنحاء العالم لتقديم حلول طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة بما يعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات التي توجد وتعمل بها، من خلال استثماراتها في أفريقيا، والعالم.


مقالات ذات صلة

«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

الاقتصاد شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)

«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

وقَّعت شركة «قطر للطاقة» اتفاقية شراكة مع شركة «توتال إنرجيز» للدخول في مشروع للطاقة الشمسية كجزء من مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد أحد مكاتب شركة «أوليفر وايمان» (إس بي آر إي)

تقرير لـ«أوليفر وايمان» يكشف تعامل الرؤساء التنفيذيين مع تحولات الاقتصاد العالمية

كشفت شركة الاستشارات العالمية «أوليفر وايمان» عن استطلاع أجرته شمل 100 رئيس تنفيذي عن تعاملهم مع تحولات الاقتصاد العالمية بالتزامن مع انطلاق «مستقبل الاستثمار».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «إسمنت العربية» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

أرباح «إسمنت العربية» السعودية تقفز 54% في الربع الثالث

قفز صافي أرباح «شركة الإسمنت العربية» بنهاية الربع الثالث من العام الحالي ليصل إلى 45.8 مليون ريال (12 مليون دولار)، مقارنة مع 29.7 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

تراجع طفيف لسوق الأسهم السعودية بسيولة 1.4 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الاثنين، تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.13 في المائة، إلى مستويات 12053.15 نقطة، وبتداولات قيمتها 5.4 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «رتال» في معرض «سيتي سكيب ‬⁩العالمي 2023» في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

«رتال» العقارية توقع اتفاقيتين مع «الوطنية للإسكان» بـ252 مليون دولار

وقعت شركة «رتال للتطوير العمراني» السعودية، اتفاقيات مشروطة ﻣﻊ «الشركة الوطنية للإسكان»، التي تعد الذراع الاستثماري لمبادرات وبرامج وزارة الشؤون البلدية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مستشار «الفاو»: المعروض الغذائي لم يعد يفي بالطلب نتيجة التحديات الجيوسياسية

شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)
شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)
TT

مستشار «الفاو»: المعروض الغذائي لم يعد يفي بالطلب نتيجة التحديات الجيوسياسية

شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)
شهد «اجتماع جدة» كثيراً من الجلسات لبحث آفة النخيل وكيفية مواجهتها (الشرق الأوسط)

قال المستشار الخاص للمدير العام لـ«منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)»، جينغيوان شيا، إن السعودية قدمت مساهمات مالية كبيرة بهدف إنشاء تحالف تعاوني لمواجهة «سوسة النخيل»، موضحاً أن هذه الإسهامات سرّعت تحقيق إنجازات جماعية مهمة على خريطة الزراعة.

وتحدث شيا لـ«الشرق الأوسط» عن دور المنظمة في تأمين سلاسل الإمداد، وقال إن «المعروض لم يعد يفي بالطلب؛ نتيجة التحديات الجيوسياسية»، موضحاً أن استراتيجية «الفاو» تعمل على «إيجاد سلاسل إمداد أكثر مرونة وفاعلية وأمناً، وهذا يعني دعم الإنتاج والغذاء الأفضل ونمط حياة أفضل».

ولفت إلى أن المنظمة تدعم كل دولة بمنتج محدد يساهم في مقاربة سلاسل القيمة، مع دعم التطوير المستدام المتمثل في «التخزين والتصدير صديق البيئة».

وأشار إلى التجربة السعودية في زراعة القهوة، وقال: «منظمة (الفاو) تعمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لتعزيز سلاسل القيمة».

جانب من الاجتماع الختامي لـ«البرنامج الإقليمي لمنظمة الأغذية» الذي عقد في جدة (الشرق الأوسط)

وأضاف أن أحد أساليب تحقيق إنتاجية أعلى هو تقليل استخدام المبيدات؛ «لذلك فالعمل جارٍ على إيجاد أساليب مبتكرة للتقليل من انتشار الآفات، وهذا محور مهم يجب التعامل معه، ولذلك لا بد من أن تكون هناك أساليب للتحكم في الآفات العابرة للحدود».

وعن «آفة النخيل (السوسة الحمراء)»، قال إن «سوسة النخيل أصبحت واسعة الانتشار، وينعكس أثرها على الجانب الاقتصادي، الذي ينعكس بدوره على المزارعين وقطاع الزراعة، وهذا يعطي لـ(اجتماع جدة) أهمية كبرى في مواجهة هذه السوسة التي أصبحت تخرج عن السيطرة، كما أنها عابرة للحدود، ولا بد من أن يكون هناك تعاون على المستويات الثلاثة: المحلي والإقليمي والدولي، بسبب سهولة انتشارها عبر الحدود، مما يوجب التعاون من الدول كافة».

وحول مواجهتها في منطقة الخليج، أكد شيا لـ«الشرق الأوسط» أن المنطقة تكثر فيها أشجار النخيل؛ «ولهذا السبب سيكون لانتشار سوسة النخيل أثر كبير على اقتصاد المنطقة فيما يتعلق بقطاع الزراعة، وهذا دفع بالمنظمة إلى دعم المكاتب الإقليمية في جميع الدول التي بها أشجار النخيل وفيها نسبة لاحتمالية الإصابة أو أنها قد تعرضت بالفعل لهذه السوسة».

وحققت «المنظمة» خلال السنوات الثلاث الماضية تقدماً كبيراً في مكافحة «السوسة»، كما يقول شيا، على 3 محاور رئيسية، شملت «الفائدة الاقتصادية، التي انعكست على المزارعين بسبب النسب العالية في المكافحة وزيادة القدرة على المكافحة. مع ما تحقق في الجانب الاجتماعي. إضافة إلى الفائدة البيئية»، كاشفاً عن أن من أهم وأبرز الإنجازات التي تحققت في الجانب البيئي تقليل استخدام المبيدات بنسبة 90 في المائة بالسعودية.

بحضور 12 دولة... مناقشة تحديات أشجار النخيل (الشرق الأوسط)

وكانت مدينة جدة، الواقعة غرب السعودية، شهدت الاجتماع الختامي لـ«البرنامج الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة» حول «مكافحة سوسة النخيل الحمراء في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، الذي عقده «المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)»، بمشاركة 12 دولة عربية والمهتمين بقطاع الزراعة ومحاربة الآفات.

وقال مستشار قطاع الصحة النباتية في «المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)»، الدكتور يوسف الفهيد، لـ«الشرق الأوسط» إن «برنامج مواجهة (السوسة الحمراء) انطلق فعلياً في 2022، وسبقته عمليات تحضير في 2017 بمبادرة من السعودية، وإنشاء صندوق ائتماني لمكافحة السوسة المتفشية في الدول العربية».

وأضاف أن «(الصندوق) بدأ عبر 3 فعاليات، تمثلت في: حوكمة برامج السوسة، وإجراء التجارب على مكافحة السوسة، ونقل المعلومات والتقنيات للمزارعين وإرشادهم. وخلال العامين الماضيين، جرى تنفيذ كثير من متطلبات البرنامج ومخرجاته التي ستطبق على أرض الواقع»، مشدداً على أهمية التعاون بين «المركز»؛ الداعم الرئيسي للمخرجات، ومنظمة «الفاو».