الصادرات غير النفطية السعودية ترتفع 7.5 % في أغسطس

توقعات باستمرار نموها في إطار التنويع الاقتصادي

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

الصادرات غير النفطية السعودية ترتفع 7.5 % في أغسطس

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

في ظل ما تشهده السعودية من نمو في الاستثمارات وتحسن البنية التحتية اللوجستية، سجلت الصادرات غير النفطية ارتفاعاً بمعدل 7.5 في المائة، على أساس سنوي، خلال أغسطس (آب) المنصرم، لتصل إلى 27.5 مليار ريال (7.3 مليار دولار)، مقارنة مع 25.6 مليار ريال (6.8 مليار دولار) في الفترة المماثلة من العام الماضي.

هذا ما أظهرته بيانات التجارة الدولية، الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة، والتي أشارت إلى انخفاض الصادرات السلعية، خلال أغسطس، بمقدار 9.8 في المائة لتصل إلى 92.8 مليار ريال (24.7 مليار دولار)، مقابل 102.9 مليار ريال على أساس سنوي؛ نتيجة تراجع الصادرات النفطية بنسبة 15.5 في المائة؛ أي بمقدار 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار).

الصادرات النفطية

وبلغت قيمة الصادرات النفطية، خلال أغسطس، 65.3 مليار ريال (17.3 مليار دولار)، مقارنة مع 77.3 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي؛ نتيجة تراجع حجم صادرات المملكة، على خلفية استمرار تخفيضات الإنتاج الطوعية التي ينفّذها تحالف «أوبك بلس».

وسجلت نسبة الصادرات النفطية من مجموع الصادرات الكلي تراجعاً من 75.1 في المائة بنهاية أغسطس في العام الماضي، إلى 70.3 في المائة في الشهر نفسه من عام 2024.

أما على صعيد الواردات، فقد تراجعت بمقدار 3.9 في المائة لتصل إلى 64.8 مليار ريال (17.2 مليار دولار)، مقابل 67.4 مليار ريال في الشهر نفسه من عام 2023.

وتراجع فائض الميزان التجاري السعودي على أساس سنوي بنسبة 21 في المائة، خلال أغسطس 2024، لكنه تحسَّن مقارنة بشهر يوليو (تموز) الماضي، بعد أن وصل إلى 27.99 مليار ريال، مرتفعاً بأكثر من 10 مليارات ريال عن الشهر السابق.

أبرز العوامل

في هذا السياق، ربطت المحللة الاقتصادية روان بن ربيعان، لـ«الشرق الأوسط»، الارتفاع في الصادرات غير النفطية السعودية بعدة عوامل؛ أبرزها التحسن الذي تشهده البنية التحتية اللوجستية، إلى جانب نمو الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل الصناعات التحويلية والتقنية.

يشار إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الكلية سجلت، في العام الماضي، نحو 96 مليار ريال، متجاوزة مستهدَف الإستراتيجية الوطنية للاستثمار البالغ 83 مليار ريال، بنسبة 16 في المائة، وفق وزارة الاستثمار السعودية، والهيئة العامة للإحصاء.

كما بلغت نسبة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من الناتج المحلي الإجمالي 2.4 في المائة في عام 2023، محققةً المستهدف في الإستراتيجية الوطنية للاستثمار.

وأوضحت بن ربيعان أن فائض الميزان التجاري تراجع بسبب انخفاض الصادرات النفطية، الناتج عن ارتفاع أسعار النفط عالمياً، بالإضافة إلى الزيادة في الواردات، الأمر الذي كان له انعكاس سلبي.

وتوقعت أن تستمر الصادرات غير النفطية في النمو، خلال الفترات المقبلة، مع استمرار جهود تحقيق «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، والتوجه إلى تصدير المنتجات غير النفطية.

الوجهات الرئيسية

ووفق البيانات، تصدرت الصين الوجهات الرئيسية لصادرات المملكة السلعية، بنسبة 16 في المائة من إجمالي الصادرات السلعية في أغسطس، تليها كوريا الجنوبية والهند بمعدليْ 9.6 و9.5 في المائة على التوالي.

كان كل من اليابان والإمارات وأميركا والبحرين ومصر وبولندا وماليزيا من بين أهم 10 دول جرى التصدير إليها. واستحوذت الصين أيضاً على المرتبة الأولى لواردات المملكة بنسبة 22.2 في المائة.


مقالات ذات صلة

الصين تطالب واشنطن بـ«تصحيح فوري» للقيود على شركاتها

الاقتصاد مئات من السيارات الكهربائية في طريقها إلى الشحن بمحطة الحاويات الدولية بميناء تايكانغ بمقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

الصين تطالب واشنطن بـ«تصحيح فوري» للقيود على شركاتها

أعربت وزارة التجارة الصينية الاثنين عن استيائها ومعارضتها لقرار الولايات المتحدة بإضافة كثير من الشركات الصينية إلى قوائمها الخاصة بالقيود

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مجموعة من حبات القمح بعد نضجها (وزارة البيئة والمياه والزراعة)

القمح يتصدر الحبوب المزروعة في السعودية بـ1.3 مليون طن خلال 2023

احتل محصول القمح المرتبة الأولى بمساحات الحبوب المزروعة بالسعودية، خلال العام المنصرم، حيث شكل 63.4 في المائة من الإجمالي، وبكمية إنتاج بلغت 1.3 مليون طن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً في «الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية» (الشرق الأوسط)

الخريف: شركات سعودية كبرى أثبتت نجاحاً في تطبيق المسؤولية الاجتماعية

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف إن المسؤولية الاجتماعية هي أداة مهمة لربط الشركات بالمجتمعات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد محافظ «المركزي» في بنغلاديش: سرقة 17 مليار دولار من البنوك في عهد الشيخة حسينة

محافظ «المركزي» في بنغلاديش: سرقة 17 مليار دولار من البنوك في عهد الشيخة حسينة

اتهم رئيس البنك المركزي الجديد في بنغلاديش كبار رجال الأعمال المرتبطين بنظام الشيخة حسينة بسحب 17 مليار دولار من القطاع المصرفي أثناء حكمها.

«الشرق الأوسط» (داكا)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الشرق الأوسط)

الفالح: 45 مليار دولار حجم الاستثمارات والمساعدات التنموية السعودية في أفريقيا

قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن المملكة ستعمل مع أفريقيا لخلق فرص جيدة مع المستثمرين، مبيناً أن السعودية لديها استثمارات ومساعدات تنموية بالمليارات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
TT

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

أبقى بنك الاحتياط (المركزي) الهندي، على تقديراته المتفائلة لنمو اقتصاد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهو ما يثير اضطراب وقلق المحللين.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن البنك المركزي أبقى على توقعه لنمو الاقتصاد الهندي بمعدل 7.2 في المائة، خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، رغم وجود مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد خلال الشهور الأخيرة.

كما أن توقعات البنك تتجاوز المعدل الذي تستهدفه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ويتراوح بين 6.5 في المائة و7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

في المقابل، خفضت بنوك استثمار -ومنها «غولدمان ساكس غروب» الأميركي- توقعاتها لنمو الاقتصاد الهندي إلى 6.5 في المائة خلال العام المالي الحالي.

وتستند التوقعات المتفائلة للبنك المركزي إلى رؤيته أن الإنفاق في المناطق الريفية يتحسن مع نمو الاستثمار الخاص.

ورغم ذلك يشير المحللون إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية وضعف الصادرات بوصفها أسباباً للقلق بشأن النمو الاقتصادي. كما يقول الخبراء إنه إذا لم يتم التعامل مع هذه الإشارات التحذيرية، فقد يخاطر البنك المركزي الهندي بالإبقاء على سياسته النقدية بالغة التشدد، وهو ما يهدد بتراجع أكبر للنمو الاقتصادي.

من ناحيته، قال ديراج نيم المحلل الاقتصادي في بنك «أستراليا أند نيوزيلاند بانكنغ كورب»، وفق «رويترز»، إن «توقعات بنك الاحتياط الهندي أعلى من هامش الخطأ المسموح به بالنسبة لتوقعات المحللين والأسواق... لا أعتقد أن مزيج الاقتصاد الكلي تطور بصورة مشجعة للغاية خلال الشهور الأخيرة بما يدعم توقعات البنك المركزي».

يأتي ذلك في حين أظهر مسح أولي -أجرته شركة «إتش إس بي سي هولدينغز»- نمو النشاط الاقتصادي في الهند بأضعف وتيرة له خلال عام 2024، وذلك بعد حدوث انخفاض في قطاعَي الخدمات والتصنيع.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع ليصل إلى 56.7 مقابل 57.5 في أغسطس (آب)، بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ليصل إلى 58.9 مقابل 60.9 في الشهر السابق.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 59.3 من 60.7 في الشهر السابق.

وتشير القراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.