المخاطر العالمية تدعم الذهب... والبلاديوم يقفز 8 % وسط مخاوف من العقوبات

سبائك البلاديوم أثناء عملية الإنتاج بمصنع «كراستسفيتمت» للمعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
سبائك البلاديوم أثناء عملية الإنتاج بمصنع «كراستسفيتمت» للمعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
TT

المخاطر العالمية تدعم الذهب... والبلاديوم يقفز 8 % وسط مخاوف من العقوبات

سبائك البلاديوم أثناء عملية الإنتاج بمصنع «كراستسفيتمت» للمعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
سبائك البلاديوم أثناء عملية الإنتاج بمصنع «كراستسفيتمت» للمعادن الثمينة في روسيا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، الخميس، مع استمرار الطلب على السبائك في ظل المخاطر الجيوسياسية المستمرة، بينما قفز البلاديوم بنسبة 8 في المائة إلى أعلى مستوى له منذ نحو عشرة أشهر وسط مخاوف من فرض عقوبات على روسيا، أكبر منتج للبلاديوم.

وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 2736.30 دولار للأوقية بحلول الساعة 09:58 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن تراجع عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2758.37 دولار، الأربعاء. كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.7 في المائة إلى 2749.20 دولار، وفق «رويترز».

وقال محلل سوق المال في «كينيسيس»، كارلو ألبرتو دي كاسا: «إن تعافي الذهب من أدنى مستوياته يوم الأربعاء يعدّ إشارة إيجابية تعكس الاهتمام القوي الذي يبديه المستثمرون بالسبائك حالياً».

وقال كارلو: «لدينا انتخابات الولايات المتحدة في غضون 10 أيام فقط، وهو سيناريو جيوسياسي معقد للغاية. وفي هذا الوضع، يراهن المستثمرون على الذهب»، مضيفاً أن الطلب الهائل من البنوك المركزية يدعم الأسعار.

ويعدّ الذهب مخزناً آمناً للقيمة خلال أوقات عدم اليقين، وقد سجل مستويات قياسية مرتفعة متعددة، حيث ارتفع بأكثر من 33 في المائة منذ بداية هذا العام. كما عززت توقعات المزيد من تخفيف السياسة النقدية من قِبل البنوك المركزية الكبرى جاذبية السبائك غير العائدة.

وأفاد بنك «إيه إن زد» في مذكرة له: «المخاوف بشأن ارتفاع مستويات الدين الأميركي تعزز من حجج الاستثمار في الذهب. نعتقد أن الارتفاع الأخير قد يتلاشى إذا تحول تركيز السوق نحو احتمالات تخفيف تدريجي من بنك الاحتياطي الفيدرالي بدلاً من تخفيضات كبيرة».

وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، قفز البلاديوم بنسبة 8 في المائة ليصل إلى 1143.47 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023. وأفادت «بلومبرغ نيوز» بأن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في مجموعة السبع النظر في فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين.

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستونوفو: «نظراً لأن روسيا تمثل نحو 40 في المائة من إمدادات مناجم البلاديوم، فإن مثل هذا القرار من شأنه أن يضيق السوق ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير».

وأضاف: «مع تقليص المنتج الأكبر للإنتاج العام المقبل، نتوقع أن تتوازن السوق مع نقص طفيف في العرض في عام 2025، مع تداول الأسعار حول 1000 دولار للأوقية».

كما ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 1.5 في المائة إلى 34.23 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012 في 22 أكتوبر (تشرين الأول). وارتفع البلاتين بنسبة 2.1 في المائة ليصل إلى 1037.43 دولار.


مقالات ذات صلة

تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

الاقتصاد  بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

انخفض استهلاك الذهب في الصين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 بنسبة 11.18 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 741.732 طن متري

«الشرق الأوسط» (بكين )
الاقتصاد تمثال ذهبي يصور ترمب بزيّ بطل خارق معروض في بالميتو بولاية فلوريدا (رويترز)

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وترقب بيانات أميركية حاسمة

انخفضت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع ثبات الدولار الأميركي، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع في بيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب ينخفض لكنه يتجه لتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية

انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة لكنها كانت في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي ثالث على التوالي مع تزايد اهتمام المستثمرين بالمعدن النفيس وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد يعرض صائغ قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل ارتفاعاته مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية وقرب الانتخابات الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس مع مواجهة الطلب على الملاذ الآمن لقوة الدولار، حيث يتوقع المحللون ارتفاعات قياسية للسبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب من بورصة المعادن الثمينة الأميركية «APMEX» في نيويورك (رويترز)

الذهب في أعلى مستوياته على الإطلاق مجدداً وسط تنامي حالة عدم اليقين العالمي

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى، الأربعاء، إذ حفزت الصراعات في الشرق الأوسط وعدم اليقين المحيط بالانتخابات الأميركية الطلب على أصول الملاذ الآمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
TT

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

أبقى بنك الاحتياط (المركزي) الهندي، على تقديراته المتفائلة لنمو اقتصاد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهو ما يثير اضطراب وقلق المحللين.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن البنك المركزي أبقى على توقعه لنمو الاقتصاد الهندي بمعدل 7.2 في المائة، خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، رغم وجود مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد خلال الشهور الأخيرة.

كما أن توقعات البنك تتجاوز المعدل الذي تستهدفه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ويتراوح بين 6.5 في المائة و7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

في المقابل، خفضت بنوك استثمار -ومنها «غولدمان ساكس غروب» الأميركي- توقعاتها لنمو الاقتصاد الهندي إلى 6.5 في المائة خلال العام المالي الحالي.

وتستند التوقعات المتفائلة للبنك المركزي إلى رؤيته أن الإنفاق في المناطق الريفية يتحسن مع نمو الاستثمار الخاص.

ورغم ذلك يشير المحللون إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية وضعف الصادرات بوصفها أسباباً للقلق بشأن النمو الاقتصادي. كما يقول الخبراء إنه إذا لم يتم التعامل مع هذه الإشارات التحذيرية، فقد يخاطر البنك المركزي الهندي بالإبقاء على سياسته النقدية بالغة التشدد، وهو ما يهدد بتراجع أكبر للنمو الاقتصادي.

من ناحيته، قال ديراج نيم المحلل الاقتصادي في بنك «أستراليا أند نيوزيلاند بانكنغ كورب»، وفق «رويترز»، إن «توقعات بنك الاحتياط الهندي أعلى من هامش الخطأ المسموح به بالنسبة لتوقعات المحللين والأسواق... لا أعتقد أن مزيج الاقتصاد الكلي تطور بصورة مشجعة للغاية خلال الشهور الأخيرة بما يدعم توقعات البنك المركزي».

يأتي ذلك في حين أظهر مسح أولي -أجرته شركة «إتش إس بي سي هولدينغز»- نمو النشاط الاقتصادي في الهند بأضعف وتيرة له خلال عام 2024، وذلك بعد حدوث انخفاض في قطاعَي الخدمات والتصنيع.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع ليصل إلى 56.7 مقابل 57.5 في أغسطس (آب)، بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ليصل إلى 58.9 مقابل 60.9 في الشهر السابق.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 59.3 من 60.7 في الشهر السابق.

وتشير القراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.