ملتقى الصحة العالمي في الرياض ينطلق باستثمارات تتجاوز 13.3 مليار دولار

وزير الصحة فهد الجلاجل يتكلم في افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)
وزير الصحة فهد الجلاجل يتكلم في افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى الصحة العالمي في الرياض ينطلق باستثمارات تتجاوز 13.3 مليار دولار

وزير الصحة فهد الجلاجل يتكلم في افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)
وزير الصحة فهد الجلاجل يتكلم في افتتاح الملتقى (الشرق الأوسط)

يتجاوز حجم الاستثمارات، في النسخة السابعة من ملتقى الصحة العالمي، الذي انطلقت أعماله، اليوم الاثنين، في الرياض، الـ50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، وفق ما كشف وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، معلناً منح الإقامة المميزة لعدد 2600 كفاءة صحية استثنائية.

وأكد الجلاجل، خلال كلمته الافتتاحية في الملتقى، أنه بالذكاء الاصطناعي وتطوير القوى العاملة، ستكون المملكة مركزاً لمواجهة التحديات الصحية العالمية، وأن السعودية أول دولة إقليمية تصل إلى مستوى النضج الـ4 في مجال تنظيم الأدوية واللقاحات، وخلوّ منتجاتها من الدهون المتحولة.

وشرح الجلاجل أن سوق الأدوية بالمملكة ستبلغ نحو 72 مليار ريال (19.2 مليار دولار) في عام 2030، في حين يتوقع وصول حجم سوق التأمين الصحي الخاص إلى 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار)، بحلول نهاية العقد الحالي.

وقال: «نلتقي، اليوم، والعالم يواجه تحديات متعددة في القطاع الصحي؛ على رأسها تحدي الكوادر البشرية، فقد توقعت منظمة الصحة العالمية نقصاً عالمياً في الكوادر الصحية، بحلول عام 2030، بمقدار 10 ملايين ممارس صحي».

وترعى وزارة الصحة السعودية أعمال النسخة السابعة من الملتقى، وبدعم من برنامج تحول القطاع الصحي، وبتنظيم من شركة «تحالف»، وهي المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «إنفورما» العالمية، وصندوق الفعاليات الاستثماري.

جانب من افتتاح النسخة السابعة من ملتقى الصحة العالمي (الشرق الأوسط)

ومن المقرر أن تستمر أعمال الملتقى حتى 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وتتناول جلسات اليوم الأول مواضيع الاستراتيجيات والمحافظ الاستثمارية، وتحليل السوق العالمية للتقنية الحيوية والرعاية الصحية، وبرنامج تقنية الصوت المحيط والذكاء الاصطناعي التوليدي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وبرنامج للكشف عن سرطان الرئة باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة التشخيص، واستراتيجيات الحد من أخطاء التشخيص في الممارسة السريرية، وغيرها من المواضيع، بمشاركة نخبة من المتحدثين.


مقالات ذات صلة

«تخصصي الرياض» يدشن إسعافاً للسكتات الدماغية

يوميات الشرق الإسعاف يستغل الساعة الذهبية بجهاز أشعة مقطعية متنقل لتوفير فرصة كبيرة لاستعادة قدرات المريض (التخصصي)

«تخصصي الرياض» يدشن إسعافاً للسكتات الدماغية

أطلق «مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث» في الرياض، أول وحدة إسعاف للسكتة الدماغية المتنقلة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المديرة العامة للأدوية بالسعودية ودول الخليج في شركة «سانوفي» تتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

مسؤولة في «سانوفي» لـ«الشرق الأوسط»: تصنيع أقلام الإنسولين بالسعودية

أوضحت المديرة العامة للأدوية بالسعودية ودول الخليج في شركة «سانوفي» نيفين الخوري لـ«الشرق الأوسط»، أن توقيع الاتفاقية سيتضمن إنتاج أقلام الإنسولين بالمملكة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد جانب من افتتاح «ملتقى الصحة العالمي» بحضور الوزراء والمسؤولين (واس)

استثمارات «الملتقى الصحي العالمي» في الرياض تتجاوز 13 مليار دولار

يشهد «ملتقى الصحة العالمي 2024» في الرياض الإعلان عن استثمارات طبية تتجاوز 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) لدعم القطاع الصحي.

آيات نور (الرياض) زينب علي (الرياض)
صحتك تبدأ الكثير من الدول حول العالم العمل بالتوقيت الشتوي خلال أيام (رويترز)

«التوقيت الشتوي»... كيف سيؤثر على صحتك؟

تبدأ الكثير من الدول حول العالم العمل بالتوقيت الشتوي خلال أيام، حيث سيتم تأخير الساعة بواقع ساعة واحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الخريف خلال ملتقى الصحة العالمي (الشرق الأوسط)

الخريف: السعودية تعمل على توطين مجموعة كبيرة من صناعات الأدوية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، أنه يتم استهلاك نحو 8 آلاف نوع من الأدوية بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«اجتماعات واشنطن» تنطلق على وقع الحروب وقرب الانتخابات الأميركية

أشخاص يتجمعون خارج مقر «صندوق النقد الدولي» خلال اليوم الأول من «اجتماعات الخريف» في واشنطن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون خارج مقر «صندوق النقد الدولي» خلال اليوم الأول من «اجتماعات الخريف» في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

«اجتماعات واشنطن» تنطلق على وقع الحروب وقرب الانتخابات الأميركية

أشخاص يتجمعون خارج مقر «صندوق النقد الدولي» خلال اليوم الأول من «اجتماعات الخريف» في واشنطن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون خارج مقر «صندوق النقد الدولي» خلال اليوم الأول من «اجتماعات الخريف» في واشنطن (أ.ف.ب)

وسط حالة من عدم اليقين الشديد بشأن الحروب في الشرق الأوسط وأوروبا، والاقتصاد الصيني المتعثر، والمخاوف من أن تؤدي الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى إشعال معارك تجارية جديدة وتآكل التعاون متعدد الأطراف، انطلقت «اجتماعات الخريف» في واشنطن لـ«صندوق النقد» و«البنك» الدوليين، التي تجمع كبار المسؤولين الماليين العالميين، في وقت تشير فيه معلومات إلى أن المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، كريستالينا غورغييفا، ستركز خلال اجتماعات هذا العام أيضاً على حالة التشرذم التي يواجهها العالم، ووجوب التوحد في هذه المرحلة الجيوسياسية العصيبة.

وتجتذب الاجتماعات السنوية أكثر من 10 آلاف شخص من وزارات المالية والبنوك المركزية وجماعات المجتمع المدني؛ لمناقشة الجهود الرامية إلى تعزيز النمو العالمي المتقطع، والتعامل مع ضائقة الديون، وتمويل التحول إلى الطاقة الخضراء.

ولكن الأهم الذي سيُتناقل بين الغرف على مدى أسبوع، سيكون احتمال فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق، دونالد ترمب، في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الذي ربما يقلب النظام الاقتصادي الدولي رأساً على عقب، عبر فرض تعريفات جمركية أميركية ضخمة جديدة، والاقتراض، والابتعاد عن التعاون المناخي.

وقال جوش ليبسكي، المسؤول السابق في «صندوق النقد الدولي» الذي يرأس الآن مركز «جيو إيكونوميكس» التابع لـ«المجلس الأطلسي»: «ربما تكون القضية الأكبر أهمية بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي - نتيجة الانتخابات الأميركية - ليست على الأجندة الرسمية هذا الأسبوع، لكنها في أذهان الجميع». وأضاف أن الانتخابات «لها آثار ضخمة على سياسة التجارة، ومستقبل الدولار، ومن سيكون رئيس (بنك الاحتياطي الفيدرالي) المقبل، وكل هذه الأمور تؤثر على كل دولة في العالم»، وفق «أسوشييتد برس».

ومن المتوقع إلى حد كبير أن تواصل كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية للرئاسة، سياسة إدارة بايدن في التعاون متعدد الأطراف بشأن قضايا المناخ، والضرائب، وتخفيف الديون، إذا فازت في تصويت الشهر المقبل.

ومن المرجح أن تكون الاجتماعات، التي بدأت يوم الاثنين وتصل إلى ذروتها في وقت لاحق من الأسبوع، هي الأخيرة لوزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، التي قادت كثيراً من الجهود الاقتصادية والمناخية متعددة الأطراف لإدارة بايدن. وقالت يلين إنها «ربما ستكون انتهت» من الخدمة العامة بنهاية فترة ولاية الرئيس جو بايدن في يناير (كانون الثاني) المقبل.

ولكن من المتوقع أن تكون المشاعر التجارية المناهضة للصين وخطط السياسة الصناعية المتنامية من الدول الغنية، التي تخللتها الزيادات الحادة في التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة بايدن على المركبات الكهربائية الصينية وأشباه الموصلات ومنتجات الطاقة الشمسية، موضوعاً رئيسياً للمناقشة في الاجتماعات.

نمو باهت

هذا؛ وسيحدّث «صندوق النقد الدولي» توقعاته للنمو العالمي يوم الثلاثاء. وكانت المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، كريستالينا غورغييفا، قد أشارت الأسبوع الماضي إلى توقعات باهتة، قائلة إن العالم، الذي يعاني من ارتفاع الديون، يتجه نحو نمو بطيء في الأمد المتوسط، وأشارت إلى «مستقبل صعب». ومع ذلك، فإنها قالت إنها «ليست متشائمة للغاية» بشأن التوقعات، بالنظر إلى جيوب المرونة، خصوصاً في الولايات المتحدة والهند، التي تعوض الضعف المستمر في الصين وأوروبا.

وفي حين أن حالات التخلف عن سداد الديون بين البلدان الفقيرة ربما بلغت ذروتها، فإن المشاركين يناقشون في الاجتماعات السنوية المشكلة المتنامية المتمثلة في ندرة السيولة، التي تجبر بعض الأسواق الناشئة المثقلة بتكاليف خدمة الديون المرتفعة على تأخير استثمارات التنمية مع انكماش المساعدات الخارجية.

وعلى الرغم من جدار القلق، فإن مسؤولي «البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي» يعتزمون قضاء الأسبوع في التركيز على العمل الجاري في الاجتماعات، التي تتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس المؤسستين عام 1944 في «بريتون وودز» بنيو هامبشاير.

وبالنسبة إلى رئيس «البنك الدولي»، أجاي بانجا، فإن هذا يعني إيجاد السبل لتسريع الاستعدادات للمشروعات لاستخدام القدرة الموسعة لـ«البنك» على الإقراض وصقل بطاقة أداء جديدة تهدف إلى تحسين نتائج التنمية. وقال بانجا للصحافيين الأسبوع الماضي: «إن العالم هو العالم الآن. وبدلاً من استخدام الاجتماعات لمراجعة ما يبدو أننا نعرفه بالفعل، وهو الإعجاب بالمشكلة، أود أن أستغل الاجتماعات السنوية لتنفيذ شيء ما بشأن ما يمكننا فعله بصفتنا مؤسسات».