التضخم السعودي عند 1.7% في سبتمبر وسط ارتفاع تكاليف السكن

مواطن سعودي يتبضع من أحد المتاجر الكبرى (واس)
مواطن سعودي يتبضع من أحد المتاجر الكبرى (واس)
TT

التضخم السعودي عند 1.7% في سبتمبر وسط ارتفاع تكاليف السكن

مواطن سعودي يتبضع من أحد المتاجر الكبرى (واس)
مواطن سعودي يتبضع من أحد المتاجر الكبرى (واس)

سجل معدل التضخم في السعودية ما نسبته 1.7 في المائة في سبتمبر (أيلول) على أساس سنوي، بارتفاع عن 1.6 في المائة في يوليو (تموز) مع ارتفاع إيجارات المساكن كمحرك رئيسي مرة أخرى.

وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة يوم الثلاثاء، ارتفعت إيجارات المساكن بشكل عام بنسبة 11.2 في المائة في سبتمبر مع ارتفاع أسعار إيجار الشقق بنسبة 10 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار فئة الإسكان والمياه والكهرباء والغاز والوقود الأخرى مجتمعة والتي قفزت بنسبة 9.3 في المائة.

وكانت زيادات أسعار الإيجارات المحرك الرئيسي للتضخم في المملكة العربية السعودية لمعظم هذا العام.

ويأتي هذا في وقت تغذي أسعار المساكن في السعودية المعروض المحدود من العقارات، إلى جانب النمو السكاني وتدفق المغتربين الباحثين عن سكن في المملكة.

وزادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.8 في المائة، وصعد قسم المطاعم والفنادق 1.7 في المائة متأثراً بارتفاع أسعار خدمات تقديم الطعام 1.5 في المائة.

وارتفع قسم التعليم 1.6 في المائة. ويرجع ذلك أساساً إلى زيادة رسوم التعليم المتوسط ​​والثانوي بنسبة 3.8 في المائة.

من ناحية أخرى، تراجعت أسعار النقل 3.3 في المائة، مستفيدة من انخفاض أسعار شراء المركبات 4.5 في المائة.

وانخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيزات المنزل بنسبة 3.7 في المائة، متأثرة بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد بنسبة 7 في المائة والملابس والأحذية بنسبة 3.2 في المائة.

التضخم الشهري

وعلى أساس شهري، ارتفع التضخم 0.1 في المائة متأثراً بارتفاع أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع وقود أخرى 0.6 في المائة.

وزادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.3 في المائة على أساس شهري مقارنة بأغسطس بينما تراجعت أسعار النقل 0.4 في المائة.

مؤشر أسعار الجملة

وفي تقرير منفصل، كشفت الهيئة العامة للإحصاء أن مؤشر أسعار الجملة ارتفع بنسبة 3.1 في المائة في سبتمبر مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مدفوعاً بارتفاع أسعار السلع المنقولة بنسبة 8 في المائة، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الكيميائية الأساسية ومنتجات البترول المكررة بنسبة 12 في المائة.

وانخفضت أسعار المنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ والمنسوجات بنسبة 0.3 في المائة، في حين انخفضت أسعار الخامات والمعادن بنسبة 3.6 في المائة، متأثرة بانخفاض أسعار الحجر والرمل.

وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار الجملة بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر، حيث ارتفعت أسعار السلع المنقولة بنسبة 0.9 في المائة بسبب ارتفاع أسعار المواد الكيميائية الأساسية بنسبة 9.6 في المائة. وانخفضت أسعار الخامات والمعادن بنسبة 0.2 في المائة، بسبب انخفاض أسعار الحجر والرمل بنسبة 0.2 في المائة.

وانخفضت أسعار المنتجات المعدنية والآلات والمعدات بنسبة 0.1 في المائة، في حين انخفضت أسعار الأسماك ومنتجات الصيد الأخرى بنسبة 2.7 في المائة، مدفوعةً بانخفاض أسعار المنتجات الزراعية والصيد بنسبة 0.1 في المائة.


مقالات ذات صلة

التضخم الفرنسي يتباطأ لأدنى مستوى له منذ 3 سنوات ونصف السنة

الاقتصاد متسوقة تدفع باستخدام ورقة نقدية من فئة 10 يوروات في سوق محلية في نيس (رويترز)

التضخم الفرنسي يتباطأ لأدنى مستوى له منذ 3 سنوات ونصف السنة

أظهر أحدث بيانات المكتب الإحصائي التي نُشرت يوم الثلاثاء أن معدل التضخم الاستهلاكي في فرنسا تباطأ بشكل طفيف أكثر مما كان متوقعاً في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تراجع عائدات السندات في منطقة اليورو مع انخفاض أسعار النفط

انخفض العائد القياسي لسندات منطقة اليورو يوم الثلاثاء مع تراجع أسعار النفط، مما هدأ المخاوف من ضغوط تضخمية متجددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)

«إتش سي» تتوقع تأجيل «المركزي المصري» خفض الفائدة في اجتماع الخميس

توقعت شركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار أن تبقي لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقرر عقده الخميس

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ترمب يلوح بيده أثناء صعوده على خشبة المسرح لحضور تجمع انتخابي في كوتشيلا كاليفورنيا (أ.ف.ب)

برنامج ترمب الاقتصادي... ما بين رسوم جمركية مشددة وتخفيضات ضريبية

يعتزم دونالد ترمب في حال فوزه بالانتخابات الأميركية، إعادة الصناعات إلى الولايات المتحدة وخفض كلفة الإنتاج، غير أن خططه قد تصطدم بواقع أكثر تعقيداً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متسوقون يتجولون في مركز تسوق فاخر ببكين (إ.ب.أ)

الصين: ازدياد الضغوط الانكماشية مع سعي المستثمرين لمزيد من التحفيز

ازدادت الضغوط الانكماشية بالصين في سبتمبر مع تراجع أسعار المستهلكين والمصانع إلى مستويات أضعف من المتوقع، ما يؤكد الدعوات لتقديم حزمة أكبر من التدابير المالية

«الشرق الأوسط» (بكين)

«توتال» تتوقع تراجع أرباحها في الربع الثالث بسبب ليبيا وأستراليا

شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)
TT

«توتال» تتوقع تراجع أرباحها في الربع الثالث بسبب ليبيا وأستراليا

شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الثلاثاء، إنها تتوقع انخفاض نتائجها المالية في الربع الثالث بشكل حاد، بسبب انخفاض بنسبة 65 في المائة في هوامش التكرير في أوروبا وليبيا وأستراليا، وسط تراجع أسعار النفط العالمية.

وانخفضت أسهم «توتال إنرجيز» بنحو 4 في المائة عند 59.94 يورو (65.40 دولار) بحلول الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش، وهو ما يتماشى بشكل عام مع نظرائها.

وبلغ مؤشر هامش التكرير الأوروبي للشركة 15.4 دولار للطن في الربع الثالث من العام الحالي، انخفاضاً من 44.9 دولار للطن في الربع السابق عليه.

ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نتائج الربع الثالث في 31 أكتوبر (تشرين الأول).

واستشهدت الشركة بالاضطرابات المتعلقة بالأمن في ليبيا؛ حيث تسبب نزاع بين الحكومات المتنافسة في إغلاق حقول النفط، فضلاً عن انقطاع في أغسطس (آب) في مصنع للغاز الطبيعي المسال في أستراليا الذي تمتلك فيه «توتال» حصة 30 في المائة، مما ترك الموقع يعمل بنصف طاقته حتى أكتوبر.

ووفق بيان من الشركة، تم تعويض خسارة الإنتاج جزئياً من خلال زيادة تطوير النفط في حقل «ميرو 2» في البرازيل الذي يبلغ إنتاجه 180 ألف برميل يومياً؛ حيث تمتلك «توتال» حصة 19.3 في المائة.

ومن المتوقع أن يؤثر انخفاض هوامش التكرير في الأشهر الأخيرة، نتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي وبدء تشغيل مصافي جديدة، على أرباح الربع الثالث لأكبر شركات الطاقة في العالم.

وأصدرت «بي بي» و«شل» و«إكسون موبيل»، هذا الشهر، تحذيرات مماثلة؛ حيث انخفضت أسعار النفط بنسبة 17 في المائة في الربع الثالث -وهو أكبر انخفاض ربع سنوي في عام- بسبب المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي على النفط.

ومع ذلك، أشار محللون إلى أن انخفاض هامش التكرير لشركة «توتال» على وجه الخصوص جاء أضعف من المتوقع؛ حيث وصف المحلل في «أودو بي إتش إف» أحمد بن سالم، انخفاض الأسعار بأنه «انهيار»، وخفض المحلل في «آر بي سي» بيراج بوركاتاريا، تقديره لصافي دخل الشركة في الربع الثالث بمقدار 480 مليون يورو.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي إنتاج الهيدروكربونات ربع السنوي لشركة «توتال» 2.4 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، وفق البيانات.

كان متوسط ​​سعر الغاز الطبيعي المسال لشركة «توتال» للربع الثالث 9.91 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن كان حول 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في نتائج الربع الثاني، مع توقع أن تكون نتائج الغاز الطبيعي المسال الإجمالية أعلى من مليار دولار، مقابل 1.3 مليار دولار قبل عام.