انخفاض إنتاج الغاز في بريطانيا بنسبة أكبر من المتوقع

منصة غاز بحرية في بريطانيا (رويترز)
منصة غاز بحرية في بريطانيا (رويترز)
TT

انخفاض إنتاج الغاز في بريطانيا بنسبة أكبر من المتوقع

منصة غاز بحرية في بريطانيا (رويترز)
منصة غاز بحرية في بريطانيا (رويترز)

قالت رابطة بريطانية إن إنتاج الغاز الطبيعي تراجع بنسبة أكبر من المتوقع في بريطانيا، مما يؤدي لزيادة الاعتماد على الواردات.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن روس دورنان، مدير الشؤون التسويقية في رابطة «أوفشور إنرجيز» بالمملكة المتحدة، القول إن الإنتاج انخفض بنسبة 13 في المائة هذا العام حتى أغسطس (آب) الماضي، على أساس سنوي.

وأضاف: «علينا أن نقلق بشأن الانخفاض الأسرع لمعدلات الإنتاج».

وكانت الحكومة المحافظة السابقة قد فرضت ضرائب مؤقتة على أرباح النفط والغاز خلال أزمة الطاقة منذ عامين، كما تعتزم الحكومة العمالية رفع الضرائب بصورة أكبر لسد فجوة نقدية.

ويمكن أن يؤدي نظام الضرائب الجديد لانخفاض الاستثمارات في النفط والغاز بنسبة 80 في المائة خلال الخمسة أعوام المقبلة، حسبما قالت الرابطة.


مقالات ذات صلة

روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

الاقتصاد عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)

روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الأربعاء إن هناك مقترحات من شركاء الاتحاد الأوروبي لمواصلة شراء الغاز الروسي بعد نهاية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد صورة أرشيفية لحقل ليفياثان الإسرائيلي (رويترز)

هل يوقف التصعيد إنتاج الغاز الإسرائيلي؟

قررت شركة الطاقة الأميركية العملاقة «شيفرون»، التي تدير حقل «ليفياثان» الإسرائيلي قبالة ساحل البحر المتوسط، تعليق العمل في مد خط أنابيب بحري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجفاف يظهر في ميناء «النهر» بـ«ماناوس» أكبر مدن غابات الأمازون (رويترز)

استهلاك البرازيل من الغاز يرتفع نتيجة موجة الجفاف

ارتفع استهلاك البرازيل من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء بسبب انخفاض إنتاج محطات الطاقة المائية نتيجة موجة الجفاف التي تضرب مناطق كثيرة من البلاد

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد أنابيب الغاز في محطة ضغط أتامانسكايا بمشروع «قوة سيبيريا» من «غازبروم» بمنطقة أمور (رويترز)

أوكرانيا تعلن عدم تمديد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا بعد 2024

أبلغ رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميهال، نظيره السلوفاكي، روبرت فيكو، بأن أوكرانيا لن تمدد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا بعد انتهائها في 31 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد محطة لتوليد الطاقة بالغاز الطبيعي في هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

الولايات المتحدة تسجل زيادة قياسية في توليد الطاقة بالغاز الطبيعي خلال 2024

شهد منتجو الطاقة في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في توليدها باستخدام الغاز الطبيعي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (ليتلون (كولورادو))

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)
أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)
أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

شهدت اقتصادات المسرح والفنون الأدائية في السعودية نمواً ملحوظاً، بفضل «رؤية 2030» الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد غير النفطي. وتشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي، وهي نسبة يُتوقع تناميها تدريجياً في ظل استمرار توسع الفعاليات المسرحية والأنشطة الترفيهية، ما يعكس النمو المستدام بهذا القطاع.

ويتجلى أثر هذا النمو في الاقتصاد المحلي بتأثيرات مباشرة وغير مباشرة، ومنها الإيرادات المتزايدة، وفرص العمل المتاحة؛ بالإضافة إلى تحفيز القطاعات المرتبطة بالصناعات الثقافية.

ويلعب المسرح دوراً حيوياً في معالجة القضايا الاجتماعية، ويظهر كيف يمكن للفن أن يكون أداة للتغيير والإصلاح.

الدكتورة نوف الغامدي عضو الاتحاد الدولي لأبحاث المسرح بجامعة كامبردج (الشرق الأوسط)

المسرح... اقتصاد

تقول عضو الاتحاد الدولي لأبحاث المسرح بجامعة كامبردج، الدكتورة نوف الغامدي، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المسرح يولَد من رحم الأزمات، ويعالج القضايا الاجتماعية، فهو عمل بسيط يعالج قضايا عظيمة. والإصلاح الاقتصادي وهندسة المجتمع وجهان لعملة واحدة... المسرح ليس مجرد فن، ولكنه اقتصاد ينبض بحد ذاته، وله أثر اقتصادي مباشر من خلال تحقيق إيرادات وخلق فرص عمل سنوية من 20 ألف وظيفة إلى 30 ألفاً، وأثر غير مباشر من خلال دعم القطاعات الاقتصادية الأخرى كالسياحة وقطاع الخدمات والسفر والضيافة والمطاعم وغيرها».

كلام الدكتورة نوف الغامدي جاء على هامش أمسية «اقتصاد المسرح»، التي أقيمت على مسرح نادي فِنِك في حي جميل بجدة، والتي شاركت فيها أيضاً المستشارة الثقافية والكاتبة الدكتورة زينب الخضيري، بالإضافة إلى الرئيس الإقليمي في «لينك (link Advisory)»، جهاد الحويك.

وشرحت الغامدي أنه جرى بناء وتحديث 263 مسرحاً في مختلف أنحاء المملكة حتى عام 2023، بما فيها مسارح خاصة بالعروض الكبرى، مما يدعم؛ ليس فقط تقديم الفعاليات الفنية، ولكن أيضاً تطوير قطاعات دعم، مثل إدارة الفعاليات والخدمات اللوجستية. وأشارت إلى أنه مِن شأن هذا التوسع في البنية التحتية أن يعزز جاذبية المدن السعودية بوصفها مراكز ثقافية، مما يضاعف الاستثمار في تطوير الفنون الأدائية، ويزيد من جذب المستثمرين المحليين والدوليين.

تحديات وحوكمة

وعن أبرز التحديات، التي يواجهها اقتصاد المسرح في السعودية، أوضحت الدكتورة الغامدي أن عدداً من المنظمات غير الربحية تواجه تحديات تتعلق بالتمويل المستدام، إضافة إلى نقص الكوادر المسرحية المتخصصة، مشيرةً إلى أنه مع زيادة عدد المنظمات برزت الحاجة لهيكلة تنظيمية أفضل، وتطوير لوائح تنظيمية تحكم عمل هذه المنظمات.

وأشارت إلى أن كثيراً من المنظمات غير الربحية تعاني قلة الموارد التسويقية، وعدم القدرة على الوصول إلى جمهور واسع، وعلى الرغم من الجهود المبذولة في تطوير البنية التحتية، فإن بعض المدن السعودية لا تزال تفتقر إلى عدد كافٍ من المسارح المجهزة بأحدث التقنيات، مما يؤثر على قدرة المنظمات على تقديم عروض مسرحية متميزة ومتنوعة.

مشاركة للفنان السعودي عماد اليوسف أثناء أمسية اقتصاد المسرح (الشرق الأوسط)

من جهتها، تحدثت الدكتورة زينب الخضيري عن التحديات التي تواجه المسرح، مثل عدم وجود استراتيجية وطنية لتنشيط المسارح، إضافة إلى أن البنية التحتية لا تتواءم مع مسمى مسرح حتى الآن، كما أن الخدمات الفنية من كوادر وتجهيزات تحتاج للمزيد من شركات الإنتاج الفني المحترفة، بخلاف ضعف السيناريوهات، وعدم وجود عدد كافٍ من المخرجين المسرحيين المتخصصين.

وأكد الحويك، من جهته، أهمية تمكين القيادات المسرحية ورفع كفاءتها، والحاجة لإنشاء معاهد متخصصة تبدأ باكتشاف المواهب المسرحية بأعمار صغيرة، وتنمية مهاراتها على فترات طويلة، وإرشادها إلى الاختصاص الأنسب، ضمن إطار اقتصاد المسرح، وإمكانية الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.

وشدد على أهمية تنظيم مهرجانات دولية للمسرح بالمملكة، ومشاركة المسرح السعودي على الصعيد الخارجي، بما يسمح للكفاءات السعودية بالتطور عبر رفع مستوى تنافسيتها، إضافة إلى أهمية التسويق، وبناء علامات تجارية شخصية لبعض العاملين بالقطاع المسرحي، مما يسهم في استقطاب الجمهور.

أثر اقتصادي

وعن سبب غياب الأرقام والإحصائيات عن قطاع المسرح في السعودية، قالت الدكتورة نوف الغامدي: «للأسف، لا توجد بيانات دقيقة وكاملة حول الأثر الاقتصادي المباشر وغير المباشر لقطاع المسرح والفنون الأدائية في السعودية. فقطاع المسرح والفنون الأدائية في السعودية ناشئ نسبياً، ويجري تطويره بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كما أنه لم يتم إجراء كثير من الدراسات الشاملة والعميقة لقياس الأثر الاقتصادي لهذا القطاع بشكل محدد، فالأثر الاقتصادي للفنون يمتد إلى مجالات متعددة يصعب حصرها في رقم واحد، مثل السياحة، والتعليم، والتوظيف، والإنتاج، وغيرها».

وأشارت إلى وجود حاجة لجمع وتحليل مجموعة من الإحصاءات والمعلومات المهمة التي يمكن أن توفر صورة شاملة ودقيقة عن حالة السوق والفرص المتاحة، قائلةً إن وجود إحصاءات دقيقة عن قطاع المسرح ضروري لبناء قاعدة قوية تسهم في جذب المستثمرين والقطاع الخاص، مما يدعم تطوير هذا القطاع الحيوي، ويعزز دوره في الثقافة والاقتصاد، ويعزز قدرة المستثمرين على تحديد الفرص الاستثمارية، وقياس العائد على الاستثمار، وتوجيه الاستثمارات نحو جمهور مستهدَف، وأخيراً تقييم مخاطر الاستثمار.