ارتفاع طفيف للذهب وبيانات التضخم الأميركية في دائرة الضوء

بائعة تعرض قلادة ذهبية داخل صالة عرض مجوهرات بمناسبة أكشيا تريتيا وهو مهرجان رئيسي لشراء الذهب في كالكوتا بالهند (رويترز)
بائعة تعرض قلادة ذهبية داخل صالة عرض مجوهرات بمناسبة أكشيا تريتيا وهو مهرجان رئيسي لشراء الذهب في كالكوتا بالهند (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف للذهب وبيانات التضخم الأميركية في دائرة الضوء

بائعة تعرض قلادة ذهبية داخل صالة عرض مجوهرات بمناسبة أكشيا تريتيا وهو مهرجان رئيسي لشراء الذهب في كالكوتا بالهند (رويترز)
بائعة تعرض قلادة ذهبية داخل صالة عرض مجوهرات بمناسبة أكشيا تريتيا وهو مهرجان رئيسي لشراء الذهب في كالكوتا بالهند (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الخميس، في حين ينتظر المتعاملون بيانات التضخم الأميركية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم لقياس موقف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.

وارتفع الذهب الفوري 0.2 في المائة إلى 2614.00 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:46 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجع في الجلسات الست السابقة.

وسجلت الأسعار أعلى مستوى قياسي الشهر الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.2 في المائة إلى 2631.40 دولار.

ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر سبتمبر (أيلول) الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، وبيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة.

وقال إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في «تاست لايف»: «إذا ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، فسوف ترتفع عائدات سندات الخزانة الأميركية وهذا أمر سيئ للذهب. أعتقد أن هناك مجالاً لانخفاض الأسعار، لكنني لا أرى بالضرورة اتجاهاً هبوطياً في الصورة الكبيرة».

ترى الأسواق فرصة بنسبة 80 في المائة لخفض أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقد أيدت «أغلبية كبيرة» من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع سبتمبر بدء حقبة من السياسة النقدية الأسهل بخفض كبير في أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة، لكنهم اتفقوا على أن المزيد من التيسير سيكون مدفوعاً بالبيانات، وفقاً لمحضر الاجتماع.

وقال سبيفاك إنه إذا حدثت صدمة جيوسياسية كبيرة ناجمة عن الوضع في الشرق الأوسط ومع دخول بنك الاحتياطي الفيدرالي في دورة تخفيف، فلا تزال هناك فرصة لسبائك الذهب لتسجيل رقم قياسي آخر هذا العام.

يفضل السبائك ذات العائد الصفري في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وكذلك وسط فترات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إن من المرجح خفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام إذا تطور الاقتصاد كما تتوقع.

في حين دعت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوغان إلى تخفيضات تدريجية وقالت إن البنك المركزي الأميركي يجب ألا يتسرع.

وفي الوقت نفسه، أضافت خطط إسرائيل لضرب إيران إلى المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وارتفعت الفضة الفورية 0.3 في المائة إلى 30.60 دولار، وأضاف البلاتين 1.4 في المائة إلى 958.60 دولار، وارتفع البلاديوم 1.3 في المائة إلى 1052.61 دولار.


مقالات ذات صلة

استقرار أسعار الذهب مع ترقب المتعاملين لمحضر اجتماع «الفيدرالي»

الاقتصاد عامل يغسل الشوائب الزائدة أثناء عملية صهر الذهب بمنشأة في أكرا غانا (رويترز)

استقرار أسعار الذهب مع ترقب المتعاملين لمحضر اجتماع «الفيدرالي»

لم تشهد أسعار الذهب تغيراً يذكر اليوم الأربعاء مع ترقب المتعاملين إشارات بشأن سياسة أسعار الفائدة الأميركية من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يحمل سبائك ذهب بمنشأة صهر في أكرا بغانا (رويترز)

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار... والأسواق تترقب محضر اجتماع «الفيدرالي»

تراجعت أسعار الذهب الثلاثاء بضغط من صعود الدولار بينما يترقب المتعاملون في السوق محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف في زيورخ (رويترز)

الذهب يتراجع مع ازدياد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية بعد بيانات قوية للوظائف

تراجعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع ازدياد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أقل في نوفمبر بعد بيانات قوية للوظائف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)

ارتفاع الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن الناجم عن الصراع في الشرق الأوسط، في حين تحول الاهتمام إلى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)

الذهب يتداول في نطاق ضيق بانتظار بيانات اقتصادية أميركية مهمة

ظلت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الخميس مع بقاء المتعاملين على الحياد قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

موقف حذر من «المركزي الأوروبي» تجاه تخفيف السياسة النقدية المستقبلية

لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

موقف حذر من «المركزي الأوروبي» تجاه تخفيف السياسة النقدية المستقبلية

لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

أظهرت حسابات المصرف المركزي الأوروبي لاجتماعه في الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) أن صناع السياسات كانوا راضين عن انخفاض التضخم، لكنهم دافعوا عن تخفيف تدريجي للسياسة النقدية في ظل الضغوط المستمرة على الأسعار. وقد خفض «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة الشهر الماضي، مع الإبقاء على خيارات مفتوحة بشأن الاجتماع في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الكثير من صناع السياسات أيدوا بالفعل اتخاذ إجراءات لاحقة، مما يشير إلى احتمال حدوث خفض الأسبوع المقبل رغم بعض المعارضة.

كما عكس تقرير «المركزي الأوروبي» لاجتماع سبتمبر مزاجاً أكثر حذراً، مع التركيز على العقبات المتبقية لتحقيق استقرار التضخم عند هدف المصرف البالغ 2 في المائة، على الرغم من التوقعات المتزايدة بخصوص النمو الضعيف. وأشار المصرف في محضر الاجتماع إلى توافق واسع بين الأعضاء على أن النهج التدريجي في تقليل القيود سيكون مناسباً إذا كانت البيانات المستقبلية تتماشى مع التوقعات الأساسية، وفق «رويترز».

وعلق رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في «آي إن جي»، كارستن برزيسكي، بأن المحضر يكشف عن «قلق متزايد بشأن النمو المخيب للآمال، لكنه لا يزال متردداً في إعطاء الضوء الأخضر للتضخم». وقد خفض المصرف أسعار الفائدة مرتين بالفعل، حيث أصبح التضخم الآن قريباً من هدفه البالغ 2 في المائة، وأكد أن المزيد من التيسير هو مجرد مسألة توقيت نظراً للنمو الضعيف وتخفيف ضغوط الأسعار وتباطؤ نمو الأجور.

من المقرر أن يجتمع المصرف مرة أخرى في 17 أكتوبر، وقد تم تسعير الخفض بالكامل تقريباً، مع توقع حدوث تحرك آخر في ديسمبر (كانون الأول) أيضاً. وظهر النقاش خلال اجتماع سبتمبر متوازناً، حيث أبدى بعض صناع السياسات القلق من احتمال انخفاض التضخم إلى مستويات منخفضة للغاية، بينما أصر آخرون على أنه «من المبكر جداً إعلان النصر» في مواجهة نمو الأسعار المرتفع.

وأكد المركزي الأوروبي أن المسار الأساسي للوصول إلى هدف 2 في المائة يعتمد بشكل حاسم على انخفاض نمو الأجور، فضلاً عن تسارع نمو الإنتاجية إلى معدلات لم نشهدها منذ سنوات عدة، وفوق المتوسطات التاريخية. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أن التضخم يتراجع مؤخراً بشكل أسرع قليلاً مما كان متوقعاً، وأن خطر عدم تحقيق الهدف أصبح الآن غير قابل للإهمال.