بنك التنمية البريطاني يعيِّن المدير المالي السابق لـ«بنك بريكس» رئيساً جديداً

ليزلي ميسدورب نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد يتحدث لـ«رويترز» في شنغهاي 10 يوليو 2023 (رويترز)
ليزلي ميسدورب نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد يتحدث لـ«رويترز» في شنغهاي 10 يوليو 2023 (رويترز)
TT

بنك التنمية البريطاني يعيِّن المدير المالي السابق لـ«بنك بريكس» رئيساً جديداً

ليزلي ميسدورب نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد يتحدث لـ«رويترز» في شنغهاي 10 يوليو 2023 (رويترز)
ليزلي ميسدورب نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد يتحدث لـ«رويترز» في شنغهاي 10 يوليو 2023 (رويترز)

أعلن بنك التنمية البريطاني، يوم الثلاثاء، تعيين ليزلي ماسدورب، المدير المالي السابق لـ«بنك بريكس» الذي يقع مقره في الصين، رئيساً تنفيذياً جديداً له.

ومن المقرر أن يحل ماسدورب، وهو جنوب أفريقي، الذي انتهت فترة عمله في بنك التنمية الجديد (NDB)، المعروف الآن باسم «بنك بريكس»، في يوليو (تموز)، محل الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته، نيك أودونوهو، على رأس المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII) في الخريف.

ويعتزم أودونوغيو التقاعد بعد 7 سنوات قضاها في «BII».

وكان ماسدورب يشغل سابقاً منصب نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد الذي أُسس عام 2015 من مجموعة «بريكس» التي تضم اقتصادات ناشئة هي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.

ويتخذ بنك التنمية الجديد من شنغهاي مقراً له، وجرى تأسيسه لدعم أهداف التنمية لدوله الأعضاء، بما في ذلك الصين، ويوفر نهجاً تقوده الدول النامية في سوق تهيمن عليه مؤسسات متعددة الأطراف مقرها واشنطن مثل البنك الدولي.

وتوسّع بنك التنمية الجديد في عام 2021 ليشمل بنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وكانت لديه خطط لتقديم قروض بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2024.

وأُنشئت «BII» في عام 1948، وهي مملوكة بالكامل للحكومة البريطانية وتستثمر نحو مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) سنوياً في أفريقيا، وآسيا، ومنطقة البحر الكاريبي.



أوكرانيا تعلن عدم تمديد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا بعد 2024

أنابيب الغاز في محطة ضغط أتامانسكايا بمشروع «قوة سيبيريا» من «غازبروم» بمنطقة أمور (رويترز)
أنابيب الغاز في محطة ضغط أتامانسكايا بمشروع «قوة سيبيريا» من «غازبروم» بمنطقة أمور (رويترز)
TT

أوكرانيا تعلن عدم تمديد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا بعد 2024

أنابيب الغاز في محطة ضغط أتامانسكايا بمشروع «قوة سيبيريا» من «غازبروم» بمنطقة أمور (رويترز)
أنابيب الغاز في محطة ضغط أتامانسكايا بمشروع «قوة سيبيريا» من «غازبروم» بمنطقة أمور (رويترز)

أبلغ رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، نظيره السلوفاكي، روبرت فيكو، بأن أوكرانيا لن تمدد اتفاقية نقل الغاز مع روسيا بعد انتهائها في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

فماذا سيحدث إذا قُطع الغاز، ومن سيتأثر أكثر؟

تعدّ إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا صغيرة نسبياً؛ إذ شحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، وهو ما يمثل 8 في المائة فقط من ذروة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في عامي 2018 و2019.

وأنفقت روسيا نصف قرن في بناء حصتها بسوق الغاز الأوروبية، التي بلغت في ذروتها 35 في المائة. خسرت موسكو حصتها لمصلحة منافسين، مثل النرويج والولايات المتحدة وقطر، منذ غزو أوكرانيا في عام 2022 مما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى خفض اعتماده على الغاز الروسي.

وارتفعت أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي عام 2022 إلى مستويات قياسية بعد فقدان الإمدادات الروسية.

الطريق الأوكرانية

يجلب خط أنابيب «يورنغوي - بوماري - أوزغورود»، الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، الغاز من سيبيريا عبر بلدة سودزا - التي تخضع الآن لسيطرة القوات العسكرية الأوكرانية - في منطقة كورسك الروسية. ثم يتدفق عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا.

وفي سلوفاكيا، ينقسم خط أنابيب الغاز إلى فروع متجهة إلى جمهورية التشيك، والنمسا. ولا تزال الأخيرة تتلقى معظم غازها عبر أوكرانيا، بينما تمثل روسيا نحو ثلثي واردات المجر من الغاز.

وتستهلك سلوفاكيا نحو 3 مليارات متر مكعب من شركة الطاقة العملاقة «غازبروم» سنوياً، وهو ما يعادل أيضاً نحو ثلثي احتياجاتها.

وقطعت جمهورية التشيك واردات الغاز من الشرق بالكامل تقريباً العام الماضي، لكنها بدأت استيراد الغاز من روسيا عام 2024. أُغلق معظم طرق الغاز الروسية الأخرى إلى أوروبا؛ بما في ذلك «يامال - أوروبا» عبر بيلاروسيا، و«نورد ستريم» تحت بحر البلطيق.

أما الخطان الآخران الوحيدان لأنابيب الغاز الروسية العاملة إلى أوروبا، فهما «بلو ستريم» و«تورك ستريم» إلى تركيا تحت البحر الأسود. وترسل تركيا بعض الغاز الروسي إلى أوروبا؛ بما في ذلك إلى المجر.

لماذا لا تزال الطريق الأوكرانية تعمل؟

في حين أن أحجام الغاز الروسي المتبقية العابرة صغيرة، فإن القضية تظل معضلة للاتحاد الأوروبي. فقد قال كثير من أعضاء الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا وألمانيا، إنهم لن يشتروا الغاز الروسي بعد الآن، لكن موقف سلوفاكيا والمجر والنمسا، التي تربطها علاقات أوثق بموسكو، يتحدى النهج المشترك للاتحاد الأوروبي. وتزعم الدول التي لا تزال تتلقى الغاز الروسي أنه الوقود الأفضل اقتصاداً، وتلقي باللوم أيضاً على دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لفرض رسوم عبور عالية على الإمدادات البديلة.

ولا تزال أوكرانيا تكسب ما بين 0.8 ومليار دولار من رسوم عبور الغاز الروسي. في حين تكسب روسيا أكثر من 3 مليارات دولار من المبيعات عبر أوكرانيا على أساس متوسط سعر للغاز يبلغ 200 دولار لكل ألف متر مكعب، وفقاً لحسابات «رويترز».

وانخفضت مداخيل شركة «غازبروم»، التي تحتكر صادرات خط أنابيب الغاز في روسيا، إلى خسارة صافية قدرها 7 مليارات دولار في عام 2023، وهي أول خسارة سنوية لها منذ عام 1999، بسبب خسارة أسواق الغاز في الاتحاد الأوروبي.

وقالت روسيا إنها ستكون مستعدة لتمديد اتفاقية العبور، لكن كييف قالت مراراً وتكراراً إنها لن تفعل ذلك.

وهناك خيار آخر يتمثل في أن تنقل «غازبروم» بعض الغاز عبر طريق أخرى، على سبيل المثال عبر خط أنابيب «ترك ستريم» أو بلغاريا أو صربيا أو المجر. ومع ذلك، فإن القدرة عبر هذه الطرق محدودة.

وقال مستشار رئاسي أذربيجاني لـ«رويترز» إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طلبا أيضاً من أذربيجان تسهيل المناقشات مع روسيا بشأن اتفاقية عبور الغاز. ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل.