تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط يهبط بالأسواق المالية العربية

مستثمر يراقب معلومات الشركات عبر شاشة التداول بالبورصة القطرية في الدوحة (رويترز)
مستثمر يراقب معلومات الشركات عبر شاشة التداول بالبورصة القطرية في الدوحة (رويترز)
TT

تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط يهبط بالأسواق المالية العربية

مستثمر يراقب معلومات الشركات عبر شاشة التداول بالبورصة القطرية في الدوحة (رويترز)
مستثمر يراقب معلومات الشركات عبر شاشة التداول بالبورصة القطرية في الدوحة (رويترز)

يؤثر تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط على ثقة المستثمرين، خصوصاً بشأن الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم.

ففي مطلع تداولات الأربعاء، عمّ التراجع أسواق المنطقة العربية، بطريقة تشبه ما حصل في أبريل (نيسان) الماضي، عندما أطلقت إيران، للمرة الأولى، مجموعة من الصواريخ على إسرائيل، وجرى إسقاطها بمساعدة الجيش الأميركي ومجموعة من حلفاء آخرين. وكان معظمها قد أغلق، الثلاثاء، على تراجع.

وافتتحت جميع أسواق المنطقة على انخفاض تراوح بين 0.4 و1.50 في المائة.

وتراجعت سوق الأسهم السعودية 1.26 في المائة، وسط انخفاض معظم القطاعات بقيادة الطاقة والمصارف، وذلك في منتصف جلسة التداول عند الساعة 12:40 دقيقة ظهراً بتوقيت الرياض.

أما مؤشرا سوق «دبي المالي» و«أبوظبي للأوراق المالية»، فتراجعا بنحو 1 في المائة، في الساعة 1:45 بتوقيت أبوظبي.

وهبط مؤشر بورصة الكويت بأكثر من 1 في المائة، في الساعة 12:50 بتوقيت الكويت.

وتراجع، كذلك، مؤشر بورصة قطر بنحو 0.65 في المائة، ومسقط بـ0.38 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر بنسبة 1.2 في المائة، في الساعة 12:50 بتوقيت القاهرة.

وانخفض مؤشر بورصة عمّان بـ0.08 في المائة، في الساعة 12:50 بتوقيت الأردن.

وكان شهر أبريل الماضي قد شهد موجة بيع للأسهم والأصول عالية المخاطر الأخرى، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع، وحدوث اضطراب اقتصاد. ومن المخاوف التي تُساور المستثمرين بشكل خاص أسعار النفط، التي قفزت يوم الثلاثاء.

ويخشى المستثمرون من أن تؤدي مخاوف تعطل إمدادات الخام من منطقة الخليج إلى ارتفاع الأسعار بشكل حادّ، كما حدث خلال جولات سابقة من التوتر أو الصراع الشديد، وفق «رويترز».

وقال كوينسي كروسبي، كبير المحللين العالميين لدى «إل بي إل فايننشال»، في مذكرة: «كلما اشتد الصراع، يمكن أن ترتفع أسعار النفط بالفعل مع ارتفاع المخاطر من ميل الرد العسكري إلى المنطقة المنتِجة للنفط حول إيران».

وقد انخفضت الأسهم الأميركية، يوم الثلاثاء، وهرع المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة والدولار، بعد أن أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل.

وقالت إيران إن الهجوم رد على حملة إسرائيل ضد «حزب الله» اللبناني؛ حليف طهران. وقالت إسرائيل إن الهجوم ستكون له عواقب.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9 في المائة، في حين نزل مؤشر ناسداك 1.5 في المائة. وكانت حركة الشراء مرتفعة للأصول التي يُقبل عليها المستثمرون في حالات التوتر، مثل الذهب وسندات الخزانة والدولار.


مقالات ذات صلة

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

سجّلت أسواق الأسهم العالمية أفضل أداء أسبوعي لها منذ أغسطس (آب)، مدفوعة بفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متعاملون في بورصة نيويورك يتفاعلون مع فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية (رويترز)

قفزة تاريخية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بعد عودة ترمب وتيسير «الفيدرالي»

تجاوزت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مستوى 6 آلاف نقطة يوم الجمعة، ما يعكس توقعات الأسواق بنهاية إيجابية لأسبوع مليء بالأحداث الكبرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس عقب الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية في ليل الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أكبر بنك في سنغافورة قد يشتري أصولاً لبيت التمويل الكويتي ضمن توسع بماليزيا

مقر بيت التمويل الكويتي (رويترز)
مقر بيت التمويل الكويتي (رويترز)
TT

أكبر بنك في سنغافورة قد يشتري أصولاً لبيت التمويل الكويتي ضمن توسع بماليزيا

مقر بيت التمويل الكويتي (رويترز)
مقر بيت التمويل الكويتي (رويترز)

تستكشف مجموعة «دي بي إس»، أكبر بنوك سنغافورة، فرص التوسع في ماليزيا من خلال عمليات استحواذ محتملة على حصص في بنوك في جارتها بمنطقة جنوب شرقي آسيا، بما في ذلك أحد أصغر البنوك الماليزية من حيث الأصول، وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصدرين.

وقال أحد المصدرين إن خيارات التوسع في ماليزيا تشمل شراء أصول مصرفية تابعة لبيت التمويل الكويتي (بيتك) في ماليزيا تزيد قيمتها على 500 مليون دولار وتم طرحها للبيع.

وأوضح المصدران المطلعان أن «دي بي إس» تدرس شراء حصة شركة الاستثمار الحكومية السنغافورية (تماسيك) في بنك ألاينس ماليزيا بيرهاد التي تبلغ 29.1 في المائة. وتقدر قيمة هذه الحصة حالياً بنحو 460 مليون دولار.

وتعد شركة «تماسيك» أكبر مساهم في «دي بي إس» بحصة تبلغ 28.9 في المائة، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وقال المصدران إن المداولات لا تزال في مراحل مبكرة جداً، وإن أي مفاوضات رسمية للاستحواذ على حصة في بنك ماليزي ستحتاج لموافقة البنك المركزي (بنك نيجارا ماليزيا).

ورفض المصدران الكشف عن هويتيهما؛ لأن المحادثات بشأن عمليات الاستحواذ المحتملة سرية.

وقال متحدث باسم بنك «دي بي إس»، أكبر مقرض في جنوب شرقي آسيا من حيث الأصول: «لا ندلي بتعليقات على شائعات وتكهنات السوق». وأحجمت «تماسيك» عن التعليق. كما لم يرد بنك ألاينس، ثاني أصغر بنك مدرج في ماليزيا من حيث إجمالي الأصول، ولا بنك نيجارا ماليزيا، على طلبات للتعليق بعد ساعات العمل يوم الجمعة.

وقال بيت التمويل الكويتي إن عملية بيع أصوله المصرفية في ماليزيا لا تزال في مراحل أولية، وإنه ليس من الممكن مشاركة معلومات إضافية.

وتأتي خطة بنك «دي بي إس» للتوسع في ماليزيا وسط تحسن الآفاق الاقتصادية للدولة؛ إذ من المتوقع أن تؤدي مشروعات بنية تحتية واستثمارات جديدة إلى طفرة في نمو قطاع الائتمان.