منتدى الشارقة للاستثمار ينطلق غداً ويركز على القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي

يناقش حلول استدامة سلاسل التوريد وتحقيق الأمن الغذائي

جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

منتدى الشارقة للاستثمار ينطلق غداً ويركز على القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي

جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)

يناقش منتدى الشارقة للاستثمار الذي ينطلق غداً في دورته السابعة القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي، التي تتطلع دول الخليج العربي إلى تطبيقها بشكل واضح خصوصاً مع وجود نهضة نوعية في مجالات كانت تعد ثانوية فيما مضى وتحظى بفرص نمو متواضعة، مثل الزراعة التي تقابلها تحديات التربة والمناخ وتوافر المياه، أو الطاقة النظيفة والمتجددة في بلدان تعد من أكبر مصادر النفط على مستوى العالم.

وينظَّم منتدى الشارقة للاستثمار خلال يومَي 18 و19 سبتمبر (أيلول) الجاري في إمارة الشارقة، تحت شعار «رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية»، وذلك بمشاركة أكثر من 80 متحدثاً في قطاعات الاقتصاد والاستثمار على المستويين المحلي والعالمي.

وحسب المعلومات الصادرة فإن المنتدى يناقش في محورين رئيسيين، الحلول الذكية في استدامة سلاسل التوريد وتحقيق الأمن الغذائي، حيث يدعم المنتدى مساعي المنطقة ودول العالم نحو تحقيق الاكتفاء من مصادر الغذاء المحلي وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد التي تأثرت بفعل الأحداث الجيوسياسية العالمية، في الوقت الذي تُعد دول الخليج العربي من المستوردين الأساسيين للحبوب بشكل عام ومن القمح بشكل خاص، حيث استوردت الإمارات نحو 1.7 مليون طن متري من القمح عام 2022، فيما بلغ حجم استيراد السعودية نحو 1.043 مليون طن العام الماضي 2023.

الاكتفاء بالموارد المحلية

وحسب تقرير صادر من المنتدى حول الاستخدام الذكي للموارد المحلية فإنه ومن خلال التحويل الذكي لقطاع الزراعة تمضي دول الخليج العربي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وبشكل خاص من القمح، حيث تشهد السعودية نهضة نوعية في قطاع الزراعة بالاعتماد على التكنولوجيا الذكية، فبعد أن كان جفاف المناخ تحدياً رئيسياً، نجحت التكنولوجيا الزراعية في تقليل استخدام المياه من خلال أنظمة الري الحديثة وتقنيات الاستشعار لقياس الرطوبة في التربة، بالإضافة إلى الري الذكي والتحكم الآلي، إلى جانب رفع مستويات جودة المحاصيل بأقل التكاليف والحد من الأثر البيئي للزراعة.

وقد حصلت المملكة في على الجائزة الذهبية للحكومة الرقمية العربية لعام 2023 عن تطبيق «مرشدك الزراعي».

واستطاعت إمارة الشارقة عن طريق مزرعة القمح في منطقة مليحة، تأمين 15.2 ألف طن من القمح العضوي فائق الجودة، تغطي 100 في المائة من احتياجات منافذ البيع بالتجزئة بالإمارة، ويعود نجاح مزرعة مليحة إلى الاستثمار في المختبرات وأدوات البحث العلمي المتطورة، لإنتاج سلالة جديدة من القمح أعلى جودة وأكثر تحملاً للمناخ وأقل استهلاكاً للمياه، والعمل على تهيئة التربة بأجهزة استشعار ذكية وأنظمة ري مدعومة بالبيانات الفضائية من الأقمار الاصطناعية.

الاستثمار المستدام وشمولية التنمية

وتسلط الدورة السابعة من منتدى الشارقة للاستثمار الضوء على الاستثمار المسؤول في القطاعات التي تحقق الاستدامة، وبشكل خاص مصادر الطاقة النظيفة، وبذلك يؤكد المنتدى أن الاقتصادات الذكية لا بد أن تكون مستدامة وصديقة للبيئة والإنسان، حتى لا يؤثر النمو المدعوم بالتكنولوجيا والحلول الذكية على المناخ والبيئة بسبب زيادة استهلاك الطاقة التقليدية.

وفي هذا السياق تشير دراسة عن مجموعة الشرق الأوسط للكهرباء، إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية في دول الخليج تعد الأدنى تكلفةً في العالم نظراً إلى طبيعتها الصحراوية وظهور الشمس معظم أوقات العام، موضحةً أنها باستثمار 0.5 في المائة فقط من أراضي الخليج البالغة مساحتها نحو 2.5 مليون كيلومتر مربع لمشاريع الطاقة الشمسية ستكون قادرة على تلبية الطلب المحلي بالكامل، وتكشف الدراسة أن دول المجلس تقع في منطقة شمسية مفتوحة يبلغ فيها معدل ظهور الشمس نحو 3400 ساعة في السنة وهي من أعلى المعدلات في العالم، مما يجعل من دول الخليج العربي وجهة مثالية ذات عوائد عالية للمستثمرين في قطاع الطاقة النظيفة.


مقالات ذات صلة

«stc» تختتم مشاركتها في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي باتفاقيات استراتيجية

عالم الاعمال «stc» تختتم مشاركتها في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي باتفاقيات استراتيجية

«stc» تختتم مشاركتها في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي باتفاقيات استراتيجية

اختتمت مجموعة stc، ممكن التحول الرقمي، مشاركتها في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا شعار الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«ميتا» تستخدم منشورات البريطانيين لتدريب الذكاء الاصطناعي

تمضي شركة «ميتا» قدماً في خطط مثيرة للجدل لاستخدام ملايين المنشورات من منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» في المملكة المتحدة لتدريب الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الوزير بندر الخريف يتحدث للحضور خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

إنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي في السعودية

قررت «أرامكو الرقمية» التعاون مع «غروك» لإنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقرار الذكاء الاصطناعي بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوّار يتوافدون في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 (الشرق الأوسط)

السعودية: إطلاق حاضنة لدعم الأفكار المُعزِّزة للابتكار الصناعي والتحول الرقمي

أطلقت شركتا «كوالكوم تكنولوجيز» و«أرامكو السعودية»، بالتعاون الاستراتيجي مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، حاضنة لدعم الأفكار الابتكارية الناشئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف (سدايا)

الخريف: 3 ركائز للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في التصنيع

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف عن 3 ركائز مهمة من أجل الاستفادة القصوى من تقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع المصانع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟
TT

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

لا تزال عائدات النفط والغاز تدعم إيرادات أذربيجان التي كان يُطلَق على عاصمتها باكو «عاصمة النفط في العالم».

وباكو، العاصمة الأذربيجانية، أول دولة اكتُشف فيها النفط تجارياً، قبل اكتشافه في الولايات المتحدة بنحو 11 عاماً، إلا أن أذربيجان احتلّت الترتيب 26 ضمن أكبر الدول المنتِجة للنفط على مستوى العالم خلال عام 2023، كما احتلّت الترتيب 21 ضمن أكبر الدول المنتِجة للغاز على مستوى العالم في العام الماضي، ويأتي أكثر من 90 في المائة من صادراتها من النفط والغاز.

وبلغ إنتاج أذربيجان من النفط نحو 19.3 مليون طن متري (137 مليون برميل)، في المدة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) الماضي، وفق تصريحات وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف، الأسبوع الماضي.

وتبلغ احتياطيات النفط في أذربيجان نحو 7 مليارات برميل، وتُعدّ هذه الاحتياطيات أعلى كثيراً من الرقم المسجَّل قبل نحو عقدين من الزمن، البالغ 1.2 مليار برميل.

وبخصوص الغاز تُصدّر أذربيجان الغاز إلى 8 دول أوروبية، وتسعى لزيادة صادراتها إلى 3 دول أوروبية أخرى.

ويبرز اسم أذربيجان بقوة مع انتهاء الصفقة التي تسمح للغاز الروسي بعبور أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بنهاية العام الجاري؛ إذ طلب الأخير من أذربيجان تسهيل المناقشات مع روسيا بشأن صفقة نقل الغاز.

وفي يوليو (تموز) الماضي، كشف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن أن بلاده تُجري محادثات لإرسال الغاز من أذربيجان إلى الاتحاد الأوروبي.

وقد يُمثّل استبدال الإمدادات الروسية والاعتماد على الغاز من دولة أخرى - مثل أذربيجان - أحد الحلول الممكنة التي من شأنها السماح لأوكرانيا بمواصلة تلقّي رسوم العبور مقابل استعمال شبكتها، وتمكين أوروبا من مواصلة الحصول على الغاز.

وقفزت صادرات الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا بنسبة 13.6 في المائة بأول 7 أشهر من العام الحالي.