إنشاء أكبر مركز بيانات لاستقراء الذكاء الاصطناعي بالسعودية

شراكة بين «أرامكو الرقمية» و«غروك» لتنفيذ هذا المشروع

إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء أكبر مركز بيانات لاستقراء الذكاء الاصطناعي بالسعودية

إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات اليوم الثالث من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

ستكون السعودية أول دولة حاضنة لأكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعزز مبادرات التحول الرقمي وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، وذلك بعد إعلان «أرامكو الرقمية» بالتعاون مع «غروك»، المختصة في مجال الاستدلال بالذكاء الاصطناعي، عن شراكتهما في هذا المشروع.

جاء ذلك خلال اليوم الثالث والختامي من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، الخميس، في الرياض، وسيكون المركز عنصراً رئيساً في استراتيجية «أرامكو الرقمية»، مما يعزز قدرتها على الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحقيق التميز التشغيلي والإسهام في تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وتهدف الشراكة إلى إحداث نقلة نوعية في معالجة البيانات والتحليلات عبر القطاعات المختلفة، من خلال دمج البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لشركة غروك مع الأهداف الاستراتيجية لـ«أرامكو الرقمية».

وبحلول نهاية عام 2024، سيصل المركز إلى معالجة 5.28 مليون رمز في الثانية، ومن المتوقع أن ترتفع القدرة إلى 53 مليون رمز في الثانية بحلول نهاية 2025.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو الرقمية»، طارق أمين، إن المشروع يعدّ خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة المملكة محوراً رئيسياً للتكنولوجيا والابتكار على مستوى العالم، ومن خلال هذه الشراكة تهدف الشركة إلى بنية تحتية متقدمة توفر وصولاً مرناً وشاملاً لقدرات حوسبة الذكاء الاصطناعي عبر المنصة التجارية «نواة».

وأشار إلى أن المركز سيسهم في إحداث نقلة نوعية في دعم التحول الرقمي وتوطين أحدث التقنيات المتقدمة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية وضمان الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لـ«رؤية 2030».

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ«غروك» جوناثان روس، أن الشراكة مع «أرامكو الرقمية»، تجسد التزام شركته بدفع حدود الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه من خلال الدمج مع منصة «نواة»، سيتمكن الجميع من الوصول إلى قوة معالجة فائقة وقابلة للتوسع، ما يعزز دور الشركة في النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي.

ويتميز المركز الجديد بالاعتماد على تقنية «LPU»، التي تمثّل قمة التطور في معالجات الذكاء الاصطناعي المصممة لتحمل أعباء العمل الكبيرة في الاستدلال.

كما ستُمكّن هذه التقنية من تحليل البيانات في الوقت الفعلي، ما يُسرّع اتخاذ القرارات عبر مختلف القطاعات، ويتميز المركز أيضاً باستخدام أحدث حلول الطاقة الخضراء لضمان عمليات مستدامة بيئياً.

ومن المتوقع أن يجذب هذا المشروع الشركات التقنية العالمية والشركات الناشئة إلى المملكة، مما يسهم في خلق نظام بيئي ديناميكي يجمع بين الابتكار والتعاون، إضافةً إلى أن هذه الشراكة ستتيح كثيراً من فرص العمل التقنية العالية للسعوديين، وتعزز قدرات المملكة في المجال الرقمي.


مقالات ذات صلة

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

الولايات المتحدة​ القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تواجه البلاد سيلاً من المعلومات الزائفة، وأكثر ما يخشاه الناخبون التضليل الإعلامي الصادر عن السياسيين أنفسهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» بواجهة مستخدم تسمى «كانفاس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (أ.ف.ب)

«ميتا» تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي تنتج مقاطع صوت وصورة

أعلنت شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك»، الجمعة، أنها أنشأت نموذج ذكاء اصطناعي جديداً أطلقت عليه اسم «موفي جين» يمكنه إنشاء مقاطع مصورة مصحوبة بالصوت لتبدو واقعية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
علوم نظّم يومك لتحقيق كفاءة الدماغ

نظّم يومك لتحقيق كفاءة الدماغ

مدى نجاح اليوم ليس بعدد الساعات؛ بل بجودة الإنتاج العقلي من حلول وأفكار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض معظم أسواق الخليج مع تصاعد التوتر الجيوسياسي بالمنطقة

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)
متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)
TT

انخفاض معظم أسواق الخليج مع تصاعد التوتر الجيوسياسي بالمنطقة

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)
متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض، يوم الأحد، وسط مخاوف من أن تؤدي زيادة التوتر الجيوسياسي إلى صراع أوسع في المنطقة.

وهزَّت ضربات جوية إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، الليلة الماضية وفي الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، فيما وصف بأنه أعنف قصف للعاصمة اللبنانية منذ أن صعّدت إسرائيل حملتها على «حزب الله»، الشهر الماضي.

وانخفض المؤشر السعودي 1.6 في المائة ليلامس أدنى مستوياته منذ 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، متأثراً بتراجع سهميْ مجموعة التيسير «تالكو» 5.1 في المائة، و«مصرف الراجحي» 4.8 في المائة.

في حين تراجع سهم «أرامكو» الأثقل وزناً على المؤشر بنسبة 0.18 في المائة، ليصل إلى 27 ريالاً.

وخسر المؤشر القطري 0.5 في المائة مع تراجع سهم شركة قطر للوقود 2.3 في المائة.

وتراجع مؤشر البورصة الكويتية بنسبة 1 في المائة، وانخفض المؤشر العام لبورصة البحرين بـ0.13 في المائة.

في المقابل، قلّصت بورصات عربية الخسائر التي سجلتها الأسبوع الماضي، إذ ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة، كما زاد مؤشر بورصة مسقط بـ0.16 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد أحداثاً مشابهة تسببت في موجة بيع للأسهم والأصول الأخرى عالية المخاطر، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.