الغامدي لـ«الشرق الأوسط»: «سدايا» تتبنى 3 أسس لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي

TT

الغامدي لـ«الشرق الأوسط»: «سدايا» تتبنى 3 أسس لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي

الدكتور أحمد الغامدي خلال حديثه مع صحيفة «الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)
الدكتور أحمد الغامدي خلال حديثه مع صحيفة «الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

أكد المشرف على قطاع بناء القدرات في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، الدكتور أحمد الغامدي تبني المنشأة ثلاثة أسس تقوم ببناء القدرات عليها، تُعنى بالإلهام والبناء والاستدامة.

وكشف الغامدي خلال حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش انطلاق النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، الثلاثاء، عن تحقيق «سدايا» عدة أرقام كبيرة بالوصول إلى ما يقارب 600 ألف مستفيد من أنشطة رفع الوعي والإلهام في الذكاء الاصطناعي.

وقال إن «سدايا» تعمل على بناء القدرات التي تستطيع إنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنياته، إذ إنها مكّنت ما يقارب 7 آلاف مختص وخبير في هذا المجال حتى الوقت الحالي.

وأفصح الغامدي عن وجود شراكات لـ«سدايا»، ستبرمها مع شركات كبرى في الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تعزيز بناء القدرات، خصوصاً على المستوى الوطني.

وقد أوضح أن الهيئة ستقوم بإبرام شراكات مع «مايكروسوفت»، و«ديل»، و«أوراكل»، إضافة إلى عدد من الجهات الوطنية، مؤكداً أن كل هذا سيصب في تعزيز ورفع المكتسبات التي يحققها بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي.

وبيّن الغامدي أن الهيئة تعمل على رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي، من خلال الاطلاع على استخداماته الصحيحة وأخلاقياته.

وشدّد على أن هذه القمة تستضيف قادة الذكاء الاصطناعي من مفكرين ومخترعين في الرياض؛ ليناقشوا أهم القضايا المتعلقة بالقطاع، للخروج برؤى وحلول مستقبلية مفيدة لصالح البشرية، ما يعزز دور المملكة بصفتها دولة رائدة في التقنية والذكاء الاصطناعي.

وواصل المشرف على قطاع بناء القدرات أن وجود هذه النخبة من قادة الشركات التقنية الكبرى والجهات الأكاديمية والتعليمية والجامعات في الرياض، سيجد توجهات مستقبلية للذكاء الاصطناعي في قضايا مهمة وحاسمة.

وذكر أنه من ضمن تلك القضايا حوكمة الذكاء الاصطناعي، والتحيز فيه والابتعاد عنه، وكذلك الأخلاقيات، وتعزيز بناء القدرات في هذا المجال، وتوفير فرص تعلم للجميع.

وتابع أن الذكاء الاصطناعي يعد تقنية ثورية تحولية ستغير المشهد العالمي، من خلال شكل الحياة والمهام اليومية والأعمال.


مقالات ذات صلة

«إس تي سي» توقع اتفاقية مع «هيئة تنمية البحث» لإطلاق معملها للذكاء الاصطناعي

الاقتصاد معمل الذكاء الاصطناعي لـ«إس تي سي» منصة لتطوير الحلول التقنية المبتكرة (موقع المجموعة)

«إس تي سي» توقع اتفاقية مع «هيئة تنمية البحث» لإطلاق معملها للذكاء الاصطناعي

أعلنت مجموعة «إس تي سي» السعودية وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، توقيع اتفاقية تعاون لإطلاق معملها للذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رداد أيوب خلال حديثه إلى صحيفة «الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:44

مسؤول في «بي دبليو سي» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تشهد تحولاً في الذكاء الاصطناعي

قال الشريك في خدمات الأمن السيبراني لدى «بي دبليو سي الشرق»، رداد أيوب، إن السعودية تشهد تحولاً أساسياً في نهج استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد المهندس ماجد الشهري مدير عام الدراسات والمتحدث الرسمي لـ«سدايا» (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:17

متحدث «سدايا»: نتوقع زيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بالسعودية إلى 20 مليار دولار

كشف المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» المهندس ماجد الشهري عن تجاوز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي بالمملكة 6 مليارات ريال.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد الأمين العام المؤسس لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى تتحدث للحضور على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

السعودية تطلق أول مركز تميز دولي للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت منظمة التعاون الرقمي السعودية إطلاق مركز التميز الدولي للذكاء الاصطناعي التوليدي، بقيادة من السعودية، وذلك تماشياً مع تطلعات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد بداية انطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المقامة في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:41

السعودية ترفع سقف طموحات العالم في تقنية الذكاء الاصطناعي 

تُصر السعودية على مواصلة تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي كأداة توسع نطاق القدرة البشرية دون أن تحل مكان الإنسان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤول في «بي دبليو سي» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تشهد تحولاً في الذكاء الاصطناعي

TT

مسؤول في «بي دبليو سي» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تشهد تحولاً في الذكاء الاصطناعي

رداد أيوب خلال حديثه إلى صحيفة «الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)
رداد أيوب خلال حديثه إلى صحيفة «الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

قال الشريك في خدمات الأمن السيبراني لدى «بي دبليو سي الشرق»، رداد أيوب، إن السعودية تشهد تحوّلاً أساسياً في نهج استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وإن البلاد تُعدّ في موقف قوي جداً من حيث اللوائح التي تخرج من المنظّم الوطني للأمن السيبراني.

وشدّد أيوب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض، على أن هناك فرصة للتطوير المستمر للوائح والمعايير المخصّصة التي تعالج المخاطر المتطورة التي تأتي من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها.

كما أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً خلال العام أو العامين الماضييْن، من حيث وضع اللوائح التي ستساعد في توجيه السوق، والمساعدة في توجيه الأفراد والمنظّمات في بناء الأمن السيبراني وآلياتهم الدفاعية.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعدّ فرصةً رائعة من المنظور الدفاعي، من ناحية اكتساب المرونة السيبرانية في المؤسسات لتعزيز الحماية.

وحذّر من استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل جهات لإلحاق الضرر بالمؤسسات، لذلك من المهم ضمان الاستفادة من الأدوات والتقنيات المتاحة لزيادة الموقف الدفاعي السيبراني في كل الجهات.

وأكمل: «تطرح نماذج الذكاء الاصطناعي تحديات فريدة، تتعلّق بالثقة والشفافية، فالعملية المعقّدة لتطوير هذه النماذج والتي غالباً ما تُشبّه بـ(الصندوق الأسود)، تثير تساؤلات حول كيفية تأثيرها على الخصوصية وأمن البيانات، وعلى سبيل المثال، في المجال التجاري، يثير استخدام هذه التقنية مخاوف حول جمع واستخدام البيانات الشخصية».

وأكّد أيوب أن الموافقة على استخدام بيانات معينة لا تعني بالضرورة إقرار تحليل كميات هائلة من البيانات بشكل غير محدود، ما يمثّل انتهاكاً للخصوصية، و«لحسن الحظ تسعى السعودية جاهِدةً لحماية البيانات الشخصية من خلال قوانين وتشريعات جديدة».

ويعتقد أن التحدي لا يتوقف عند البيانات الشخصية، وأنه من المهم البحث عن طرق تمكّن المؤسسات من ضمان عدم استخدام هذه التقنيات لأغراض ضارّة؛ حيث إن طبيعة عمل الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على أنماط معقّدة بدلاً من قواعد بيانات تقليدية، تجعل من الصعب تتبّع وتحديد البيانات المستخدَمة في التدريب.

وتابع: «إن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تمثّل تحولاً جذرياً في كيفية عمل التكنولوجيا، في حين تسعى الدول والمؤسسات للاستفادة القصوى من هذه التقنيات، ويجب عليهم في الوقت نفسه مواجهة تحدي إدارة المخاطر».

وحسب أيوب، كل قطاع يمتلك نضجاً تكنولوجياً مختلفاً، ما يستدعي تكييف استراتيجيات الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات المحدّدة.

وأشار إلى أهمية إيجاد طرق مبتكرة لتطبيق الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات المحلية، ودفع عجلة التنمية، ولكن هذا يتطلّب توازناً دقيقاً بين الاستفادة من الفرص واحتواء المخاطر، موضحاً أنه من خلال بناء حالات استخدام مخصصة وتطوير إطار عمل تنظيمي قوي، ستصبح المملكة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.