أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، في افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين أنّه بإمكان الصين وأفريقيا إذا ما تعاونتا معاً أن تقودا «ثورة في مجال الطاقة المتجددة».
وقال غوتيريش مخاطباً الرئيس الصيني شي جينبينغ، وضيوفه القادة الأفارقة الذين بلغ عددهم نحو 50 زعيماً، إنّ «سجلّ الصين المذهل في مجال التنمية، خصوصاً في القضاء على الفقر، يُعدّ مصدراً عظيماً للتجربة والخبرة». وأضاف: «قد يكون حافزاً لتحولات رئيسية في النظم الغذائية والاتصال الرقمي».
وأشار إلى أنه «بوصفها موطناً لبعض أكثر الاقتصادات ديناميكية في العالم، يمكن لأفريقيا توظيف الدعم الصيني في مجالات مختلفة من التجارة إلى إدارة البيانات والتمويل والتكنولوجيا».
وعلى صعيد آخر، دعا غوتيريش إلى تصحيح ما لحق بالقارة السمراء من «ظلم تاريخي». وقال: «من المخزي ألا يكون للقارة الأفريقية مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي».
وعلى صعيد آخر يتصل بالمنتدى، تدرس شركة النفط الصينية «تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب» (سي إن بي سي) وحكومة جنوب السودان، إقامة خط أنابيب بديل لنقل النفط الخام من حقول الإنتاج في جنوب السودان إلى موانئ التصدير.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة في جنوب السودان، عقد رئيس الدولة سيلفا كير اجتماعاً مع داي هوليانغ رئيس مجلس إدارة الشركة الصينية، على هامش زيارته الحالية للصين، حيث ناقشا مد خط أنابيب جديد عبر جيبوتي وإثيوبيا لزيادة إمكانيات تصدير النفط المستخرج من القطاعين 3 و7 في البلاد. كما ناقش الجانبان إصلاحات قطاع النفط وإقامة شبكة للتكرير والتوزيع في جنوب السودان.
وقال البيان الرئاسي إن شركة «سي إن بي سي» ستضمن «التدفق السلس لمشروعات البنية التحتية والاستكشاف المستمر لاحتياطيات النفط الجديدة» في جنوب السودان.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن «سي إن بي سي» تمتلك 41 في المائة من أسهم شركة «دار» للنفط، أكبر شركة نفط في جنوب السودان. وتوقف إنتاج الشركة تقريباً بعد تفجير جزء من أحد خطَّي أنابيب تربط حقول الإنتاج بميناء التصدير في دولة السودان المجاورة. وفي مارس (آذار) الماضي أعلنت البلاد حالة القوة القاهرة نظراً لعدم قدرة المهندسين على أداء أعمال الإصلاح في خط الأنابيب بسبب ظروف الحرب في السودان.
وقبل تفجير خط الأنابيب كانت دولة جنوب السودان تُنتج 150 ألف برميل نفط يومياً. والشهر الماضي بلغت صادرات الدولة من خامَي دار بلند ونايل بلند 77 ألف برميل يومياً، مقابل نحو 52 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز) الماضي، وكان أقل متوسط للصادرات منذ سنوات.