روسيا تعيِّن مصرفية تخضع لعقوبات أميركية مندوبة لها في «صندوق النقد»

كسينيا إيودايفا النائبة الأولى لمحافظ بنك روسيا تحضر المنتدى المالي الآسيوي في هونغ كونغ يوم 16 يناير2017 (أرشيفية- رويترز)
كسينيا إيودايفا النائبة الأولى لمحافظ بنك روسيا تحضر المنتدى المالي الآسيوي في هونغ كونغ يوم 16 يناير2017 (أرشيفية- رويترز)
TT

روسيا تعيِّن مصرفية تخضع لعقوبات أميركية مندوبة لها في «صندوق النقد»

كسينيا إيودايفا النائبة الأولى لمحافظ بنك روسيا تحضر المنتدى المالي الآسيوي في هونغ كونغ يوم 16 يناير2017 (أرشيفية- رويترز)
كسينيا إيودايفا النائبة الأولى لمحافظ بنك روسيا تحضر المنتدى المالي الآسيوي في هونغ كونغ يوم 16 يناير2017 (أرشيفية- رويترز)

أكّدت روسيا مساء أمس (الثلاثاء) أنّها عيّنت كسينيا إيودايفا، الخاضعة لعقوبات أميركية، مندوبة لها في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، ومقرّه في واشنطن.

وقال الممثل الحالي لروسيا في الصندوق، أليكسي موجين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أؤكد أنّ كسينيا (إيودايفا) ستكون المديرة التنفيذية لروسيا في صندوق النقد الدولي، بدءاً من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)».

وموجين هو عميد المديرين التنفيذيين في مجلس إدارة الصندوق؛ إذ إنّه يشغل هذا المنصب منذ 1996.

وأكّد المسؤول الروسي بذلك معلومة كانت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» الروسيتان أول من أوردتاها.

وتشغل إيودايفا حالياً منصب مستشارة رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا.

وانضمّت إيودايفا إلى المصرف المركزي الروسي في 2013، شأنها في ذلك شأن نابيولينا، وقد شغلت في بادئ الأمر منصب النائبة الأولى للرئيس، قبل أن تصبح مستشارة لنابيولينا في أغسطس (آب) 2023.

وفي 20 أبريل (نيسان) 2022، بعد شهرين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، فرضت الولايات المتحدة أول حزمة عقوبات على روسيا، وقد ورد يومها اسم إيودايفا ضمن قائمة المشمولين بتلك العقوبات.

وأدرجت واشنطن اسم إيودايفا على قائمة العقوبات بسبب مهامها في البنك المركزي الروسي، وكذلك أيضاً في بنك «أوتكريتي التجاري»، حسب وزارة الخارجية الأميركية.

وتنصّ العقوبات الأميركية من حيث المبدأ على منع المشمولين بها من دخول الأراضي الأميركية، علماً بأن مقر صندوق النقد الدولي يقع في العاصمة الاتحادية واشنطن، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وإذا كانت لدى الأشخاص المشمولين بالعقوبات أي أصول في الولايات المتحدة فيتمّ تجميدها، سواء أكانوا يملكونها بشكل مباشر أم غير مباشر، كما يمنع أي مواطن أميركي، سواء أكان شخصاً طبيعياً أم اعتبارياً، من إجراء أي تعاملات تجارية أو مالية معهم.


مقالات ذات صلة

مسؤول صربي معاقَب أميركياً يلتقي بوتين ويؤكّد «تحالف» بلاده مع روسيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين خلال التقاط الصور قبل اجتماع على هامش «المنتدى الاقتصادي الشرقي» بـ«جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية» في فلاديفوستوك الروسية يوم 4 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

مسؤول صربي معاقَب أميركياً يلتقي بوتين ويؤكّد «تحالف» بلاده مع روسيا

قال نائب رئيس وزراء صربيا، الخاضع لعقوبات أميركية، خلال لقائه الرئيس الروسي، إن صربيا حليفة لروسيا وإنها لن تفرض عقوبات على موسكو أو تنضم إلى «الناتو».

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو 29 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

لافروف يحذر الولايات المتحدة: لا تمزحوا بشأن «الخطوط الحمراء» لروسيا

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة، من المزاح بشأن «الخطوط الحمراء» لروسيا عندما سُئل عن احتمال تسليم صواريخ أميركية طويلة المدى لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا لقطة تُظهر المباني السكنية المتضرّرة بشدة في منطقة دونيتسك الأوكرانية وسط استمرار الحرب (رويترز)

«وحشية بوتين لا تعرف حدوداً»... ألمانيا وبريطانيا تندّدان بهجوم بولتافا في أوكرانيا

أكّدت برلين، الثلاثاء، أن وحشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا تعرف حدوداً»، عقب مقتل عشرات الأوكرانيين في هجوم صاروخي روسي على مدينة بولتافا.

«الشرق الأوسط» (برلين - لندن)
شؤون إقليمية السفير الروسي في طهران أليكسي ديدوف (إرنا)

طهران تطالب «الحليف» الروسي باحترام مصالحها في جنوب القوقاز

حمل استدعاء السفير الروسي إلى مقر «الخارجية» الإيرانية إشارة جديدة إلى استمرار تباين المواقف بين موسكو وطهران حيال ترتيبات الوضع الإقليمي في منطقة جنوب القوقاز.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا أعضاء فرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحضرون اجتماعاً في دير القديس بانتيليمون في كييف يوم 27 مايو 2022 (رويترز)

الأمم المتحدة قلقة من حظر أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه يدرس حظر كييف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بروسيا، قائلاً إنه يثير مخاوف جدية بشأن حرية المعتقد.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«بنك أوف أميركا» يخفض توقعات النمو الصيني

مشاة يسيرون تحت الأمطار في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
مشاة يسيرون تحت الأمطار في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
TT

«بنك أوف أميركا» يخفض توقعات النمو الصيني

مشاة يسيرون تحت الأمطار في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
مشاة يسيرون تحت الأمطار في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

قال «بنك أوف أميركا» في مذكرة بحثية إنه خفض توقعات النمو الاقتصادي للصين إلى 4.8 في المائة، من 5 في المائة في توقعاته السابقة لعام 2024، مشيرا إلى أن النمو فقد زخمه في الأشهر الأخيرة.

كما خفض «بنك أوف أميركا» توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 4.5 في المائة لكل من عامي 2025 و2026، من 4.7 في المائة سابقا.

وفي سياق منفصل، أظهرت تصنيفات محدثة صادرة عن مؤسسة بحثية أميركية مستقلة أن مدينة هانغزو في شرق الصين التي تركز على التكنولوجيا هي أفضل مدينة كبيرة أداءً في البلاد، بينما قطعت مدينة ووهان في وسط الصين خطوات كبيرة لتصبح ثاني أفضل مدينة.

وقفزت هانغزو، عاصمة مقاطعة تشجيانغ الثرية في الصين وموطن مجموعة «علي بابا» العملاقة للتجارة الإلكترونية، سبعة مراكز لتصبح الأفضل أداءً بين المدن من الدرجتين الأولى والثانية، وفقاً لتقرير مؤشر أفضل المدن أداءً في الصين 2023-2024 لـ«معهد ميلكن» الصادر يوم الثلاثاء.

وذكر التقرير أن المدينة، التي تضم أيضاً شركة «نيت إيز» للألعاب و«جيلي أوتو» للسيارات، استثمرت بكثافة في العلوم والتكنولوجيا. كما ينظر مركز الأبحاث في مقاييس مثل التوظيف ومتوسط ​​الأجور والناتج الإقليمي الإجمالي.

وارتفعت ووهان 27 مركزا لتحتل المركز الثاني، وأشار التقرير إلى أنها عملت على تنويع اقتصادها إلى ما هو أبعد من التصنيع من خلال التركيز على علوم وهندسة المعلومات البصرية الإلكترونية، والطب الحيوي، والطاقة الجديدة، والخدمات التكنولوجية الفائقة.

وخلف ووهان مباشرة كانت جينان وتشانغشا وتشنغدو ونانتشانغ وهيفي - وهي مدن داخلية تأمل الحكومة المركزية أن توفر زخما اقتصاديا جديدا. وقد زادت هذه المدن من استثماراتها في تطوير المنتجات والخدمات التكنولوجية الفائقة وابتعدت عن مصادر النمو التقليدية مثل الاستثمار في البنية التحتية والصناعة الثقيلة الملوثة.

وقال بيري وونغ، المدير الإداري للأبحاث في «معهد ميلكن» ومؤلف التقرير: «عندما نظرت إلى بعض أفضل المدن أداءً قبل خمس سنوات، كانت جميعها على طول المناطق الساحلية... والآن بدأت تتحرك إلى المنطقة المركزية قليلا».

ويتوافق هذا التحول مع جهود الصين لتنمية «قوى إنتاجية جديدة» - وهي عبارة صاغها الرئيس شي جينبينغ العام الماضي عندما أكد على أن الابتكار يجب أن يقود النمو الاقتصادي.

وفي شأن آخر، تراجعت وتيرة نمو النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي. وبحسب مسح مؤسسة كايشين الصادرة نتائجه يوم الأربعاء، تراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع خلال أغسطس (آب) إلى 51.6 نقطة، مقابل 52.1 نقطة خلال يوليو (تموز) الماضي.

واستمر نمو نشاط قطاع الخدمات خلال الشهر الماضي بفضل ارتفاع معدل تدفق الأعمال الجديدة. وغالبا ما يربط موفرو الخدمات الصينيون النمو في الأعمال الجديد بالتحسن في ظروف الطلب وزيادة عروض الخدمات... ورغم ذلك فإن وتيرة نمو الأعمال الجديدة خلال الشهر الماضي كانت أبطأ من الشهر السابق. في المقابل زادت صادرات قطاع الخدمات بوتيرة أسرع. وبحسب أعضاء لجنة المسح فإن هناك نموا في اهتمام العملاء خارج الصين وخاصة في السياحة، وهو ما دعم النمو الأسرع لصادرات الخدمات.

وفي الأسواق، هبطت أسهم الصين إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر يوم الأربعاء بينما هبطت أسهم هونغ كونغ بأكثر من 1 في المائة لتقتفي أثر الانخفاضات في الأسواق الآسيوية، حيث أثرت موجة بيع حادة لأسهم التكنولوجيا في وول ستريت وهبوط في أسعار النفط على المعنويات.

وبحلول استراحة منتصف النهار خسر مؤشر «سي إس آي» 300 الصيني للأسهم القيادية 0.4 في المائة ليسجل أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير (شباط). وانخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.5 في المائة، فيما خسر مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ 1.1 في المائة.

وهبطت أسهم التكنولوجيا في السوقين بعد أن هبطت أسهم شركة «إنفيديا» العملاقة للذكاء الاصطناعي 9.5 في المائة يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة ما أثر على المعنويات في القطاع عالميا. وقال ستيفن ليونغ المدير التنفيذي للمبيعات المؤسسية في «يو أو بي كاي هيان»: «هونغ كونغ ضعيفة للغاية، لذا كلما رأينا إشارة سلبية مثل تلك من الولايات المتحدة، فإن أداء هونغ كونغ سيكون أسوأ».