«منتدى الأعمال العُماني الهندي» يبحث تعزيز التبادل التجاري بين البلدين

يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
TT

«منتدى الأعمال العُماني الهندي» يبحث تعزيز التبادل التجاري بين البلدين

يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)
يهدف «منتدى الأعمال العُماني الهندي» لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والمنتجات النفطية والدوائية (العمانية)

افتُتح في العاصمة العُمانية، مسقط، الثلاثاء، «منتدى الأعمال العُماني الهندي» الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان، ويستعرض فرص الاستثمار المشترك بين البلدين في عدد من القطاعات التجارية.

وأوضح المهندس رضا بن جمعة آل صالح، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، «أن إقامة المنتدى تأتي لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري بما يرتقي إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين».

وأكد أن المنتدى جاء ليكون منصة جامعة للشركات العُمانية والهندية لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل الأمن الغذائي ومواد البناء والمنتجات النفطية والدوائية وصناعة المنسوجات والبلاستيك والمجوهرات.

وأشار إلى أن النمو الملحوظ في التجارة الثنائية وشروع البلدين في تحقيق الشراكة الاقتصادية الشاملة والاقتراب من إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والهند، يضع القطاع الخاص في البلدين أمام مسؤولية مواكبة متطلبات هذه المرحلة، وترجمة التكامل وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الذي سجّل بنهاية يونيو (حزيران) الماضي نحو 1.2 مليار ريال عماني (3.1 مليار دولار أميركي)، ما يؤكد أن الهند أحد أبرز الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان.

من جانبه، قال باريش ميهتا، الرئيس الإقليمي لاتحاد منظمات التصدير الهندية (المنطقة الغربية)، رئيس الوفد الهندي: «إن سلطنة عُمان واحدة من الأسواق الرئيسية التي لها أولوية كبيرة لدى جمهورية الهند؛ إذ إنها بوابة إلى دول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفاً أنه من هذا المنطلق هناك مساع مشتركة لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية للعمل نحو مستقبل يتسم بتسريع وتيرة نمو العلاقات التجارية بين الجانبين.

وشهد المنتدى تقديم عرض للتعريف بجاذبية بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، وما حققته من تقدم في التصنيفات الائتمانية والمؤشرات الدولية المتعلقة بسهولة بدء الأعمال مع تسليط الضوء على القطاعات المعول عليها في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في رؤية عُمان 2040 والتي تشمل اللوجيستيات والصناعة والسياحة والأمن الغذائي، إضافة إلى القطاعات الممكنة والتي تتمثل في الصحة والتعليم وتقنية المعلومات، كما تطرق العرض إلى الحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمر والتشريعات المنظمة للاستثمار في سلطنة عُمان.

وقدّم اتحاد منظمات التصدير الهندية عرضاً مماثلاً تناول التعريف بإمكانات تعزيز الصادرات الهندية، ومساعي إقامة الشراكات مع أصحاب الأعمال بسلطنة عُمان، خاصة في القطاعات التي تحمل فرصاً واعدة للطرفين.



الاقتصاد البريطاني ينكمش للشهر الثاني على التوالي في مايو

تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش للشهر الثاني على التوالي في مايو

تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في مايو (أيار)، مما زاد من القلق حيال مسار النمو في ظل بيئة عالمية متزايدة التعقيد وعدم اليقين.

وأعلن مكتب الإحصاء الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.1 في المائة في مايو، بعد تراجع بنسبة 0.3 في المائة في أبريل (نيسان)، في حين كان معظم الاقتصاديين يتوقعون ارتفاعاً بنسبة 0.1 في المائة. وعلى الرغم من النمو الطفيف في قطاع الخدمات، ألغى تراجع قطاعات الصناعة والبناء هذا المكسب، مما أدى إلى انخفاض إجمالي الإنتاج، وفق «رويترز».

وتشير هذه البيانات إلى مخاطر سلبية على توقعات نمو الاقتصاد للربع الثاني من عام 2025، بعد بداية قوية في الربع الأول. كما عززت التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

وفي تعليق له، قال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز: «يشير ضعف الزخم الاقتصادي الواضح في هذه الأرقام إلى أن خفض أسعار الفائدة في أغسطس (آب) أصبح أمراً محتملاً رغم الضغوط التضخمية الأخيرة».

ويواجه رئيس الوزراء كير ستارمر وحكومته من حزب العمال تحديات كبيرة في تحقيق نمو ملموس خلال عامهم الأول في السلطة، وسط توقعات متزايدة بأن وزيرة المالية راشيل ريفز قد تضطر إلى رفع الضرائب في موازنة العام القادم، رغم نياتها لتجنب ذلك.

وعلّقت ريفز على البيانات قائلة: «رغم أن أرقام اليوم مخيبة للآمال، فإنني ملتزمة بتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التعهدات التي قطعناها».

وكان الاقتصاد قد شهد نمواً قوياً في الربع الأول من 2025، متفوقاً على معظم دول مجموعة السبع. ويرجع جزء من هذا النمو إلى انتهاء الإعفاء الضريبي على بعض مشتريات المنازل في أبريل (نيسان)، إضافة إلى تحركات الشركات لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على الواردات.

ويعتقد بنك إنجلترا أن الاقتصاد نما بحوالي 0.25 في المائة في الربع الثاني، لكن لتحقيق نمو إيجابي، يجب أن تظهر بيانات يونيو (حزيران) ثباتاً في الأداء، مع عدم وجود تراجعات في الأشهر السابقة. ويُحذر مكتب الإحصاء الوطني من أن انكماشاً شهرياً بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر في يونيو قد يؤدي إلى انكماش ربع سنوي.

وقال راج بادياني، مدير الاقتصاد في أوروبا لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للشهر الثاني على التوالي في مايو يزيد المخاوف من أن خطة النمو الحكومية قد خرجت عن المسار، متأثرة بصدمات داخلية وخارجية متزايدة».