«إيني» تسارع بتطوير مشروع غاز جديد في إندونيسيا

شعار شركة «إيني» معروض في جناحها خلال معرض الغاز الطبيعي المسال 2023 في فانكوفر (رويترز)
شعار شركة «إيني» معروض في جناحها خلال معرض الغاز الطبيعي المسال 2023 في فانكوفر (رويترز)
TT

«إيني» تسارع بتطوير مشروع غاز جديد في إندونيسيا

شعار شركة «إيني» معروض في جناحها خلال معرض الغاز الطبيعي المسال 2023 في فانكوفر (رويترز)
شعار شركة «إيني» معروض في جناحها خلال معرض الغاز الطبيعي المسال 2023 في فانكوفر (رويترز)

تتوقع إندونيسيا أن يبدأ مشروع «غينغ نورث» للغاز التابع لشركة «إيني»، والذي تبلغ قيمته نحو 12 مليار دولار، الإنتاج في أواخر عام 2027، وهو أسرع التطورات التي شهدتها البلاد على الإطلاق، وفقاً لما قاله رئيس الهيئة المنظمة لقطاع النفط والغاز في إندونيسيا لـ«رويترز» يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن يكون التطوير السريع لمشروع «غينغ نورث» الذي تم اكتشافه في عام 2023، نموذجاً لتطوير الغاز في المستقبل في إندونيسيا الغنية بالموارد، بعد الاكتشافات الضخمة الأخيرة للغاز، وفقاً لما قاله رئيس «إس كيه كيه ميغاس»، دوي سويتجيتو.

والأسبوع الماضي، وافق الرئيس الإندونيسي على خطط شركة «إيني» الإيطالية العملاقة للنفط لتطوير «غينغ نورث»، بالإضافة إلى خطط جديدة لحقول «غيهم» و«غيندالو» و«غاندانجغ» المجاورة، والتي هي جزء من مشروع «إندونيسيا ديب ووتر ديفيلوبمانت» (آي دي دي) الذي استحوذت عليه من «شيفرون» العام الماضي.

ولتخفيف أي تأخيرات بيروقراطية، شكَّلت «إس كيه كيه ميغاس» فريق عمل مباشرة مع «إيني» في مرحلة التطوير والتصميم لـ«غينغ نورث»، وفقاً لدوي. وقال: «يجب أن تكون هناك تغييرات في آلية تنفيذ المشروع. إذا نجح هذا فإنه يمكن أن يكون نموذجاً للمشاريع الأخرى».

كما أن المشروع يتمتع بمساعدة توفر مصنع للغاز الطبيعي المسال في شرق كاليمانتان، وفقاً لدوي، مما يقلل الوقت اللازم للتطوير بثلاث سنوات.

وستدمج «إيني» تطوير 5 تريليونات قدم مكعبة (Tcf) من الغاز في «غينغ نورث» مع مشروع «غيهم» للغاز، مما يخلق منطقة إنتاج «نورثن هاب».

وسيتم نقل الغاز من المنشأة العائمة المخطط لها في «نورثن هاب» عبر شبكة خطوط أنابيب شرق كاليمانتان، وسيتم تسييله في مصنع «بونتانغ» للغاز الطبيعي المسال.

وتأمل «إس كيه كيه» في الحصول على جدول زمني مماثل للتطوير المتسارع لمشروع «ثاوث أندامان بلوك» الذي تملكه شركة «مبادلة للطاقة» الإماراتية.

ومن المتوقع أن تتم الموافقة على خطط التطوير لمشروع «ثاوث أندامان» للغاز في أواخر هذا العام، مع استهداف بدء الإنتاج في عام 2028، حسب دوي.

وقال: «قد يكون العمل في (ثاوث أندامان) أكثر تعقيداً، فهو في المياه العميقة؛ لكن لا توجد بعد بنية تحتية».

وقال إن هناك احتمالاً لاستخدام المشروع مصنع «آرون» للغاز الطبيعي المسال في مقاطعة أتشيه القريبة؛ لكن المصنع العتيق قد لا يكون مناسباً لإعادة تنشيطه.

وجهة الاستكشاف

وقال دوي إن الاكتشافات التي قامت بها شركتا «إيني» و«مبادلة» العام الماضي، والتي تعد من أكبر الاكتشافات العالمية في عام 2023، أعادت إندونيسيا إلى خريطة مستكشفي الطاقة.

وقال: «لذلك فإن تطوير (غينغ نورث) له معنى استراتيجي للغاية بالنسبة للنفط والغاز في إندونيسيا في المستقبل».

وأضاف: «إندونيسيا تعود إلى كونها وجهة استكشاف».

وانخفض إنتاج إندونيسيا من النفط والغاز، وهي –سابقاً- عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط، مع استنفاد الاحتياطيات، بينما لم يبدأ بعد تشغيل مشاريع جديدة، مثل مصنع «أبادي للغاز الطبيعي المسال» التابع لشركة «إنبكس».

وقال دوي إن شركات «سينوك» وشركة «البترول الوطنية الصينية» و«سينوبيك» الصينية، بالإضافة إلى «بتروناس» الماليزية، من بين تلك التي تُجري استكشافاً في شرق إندونيسيا.

وقالت شركة «إيني» أيضاً إنها تخطط لإجراء مزيد من الحفر بالقرب من مواقعها الحالية.

وقال: «إنهم يعتقدون أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 14 تريليون قدم مكعب من الغاز في منطقة «غينغ نورث».


مقالات ذات صلة

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة (التلفزيون الأردني)

الأردن يستهدف حفر 70 بئراً في حقل الريشة للغاز خلال 5 سنوات

أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، أن بلاده تستهدف حفر 70 بئراً في 2024 - 2029 ضمن خطة لتطوير حقل الريشة للغاز.

«الشرق الأوسط» (عمَّان)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي يتحدث خلال لقاء بغرفة التجارة الأميركية بالقاهرة (وزارة البترول المصرية)

مصر تعلن زيادة إنتاج الغاز والنفط في الربع الثالث من العام الجاري

أعلن وزير البترول المصري كريم بدوي زيادة إنتاج الغاز في بلاده خلال الـ3 أشهر من يوليو إلى أكتوبر بواقع 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل من النفط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.