الدولار يتراجع قبيل خطاب باول في «جاكسون هول»

أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يتراجع قبيل خطاب باول في «جاكسون هول»

أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار يوم الجمعة مع استعداد المتداولين لخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول، في حين قاد الين المكاسب بين العملات الرئيسية بعد أن أكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا موقفه المتشدد.

وسيكون محافظو المصارف المركزية عنصراً أساسياً في تحديد لهجة الأسواق المالية خلال الأيام المقبلة مع بدء تجمع صناع السياسة النقدية الأكثر نفوذاً في العالم في جاكسون هول بولاية وايومنغ، وفق «رويترز».

وكان الين من أصحاب التحركات الكبيرة نسبياً يوم الجمعة، حيث ارتفع بنسبة 0.3 في المائة إلى 145.82 مقابل الدولار بعد أن أكد أويدا عزمه على رفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم على مساره للوصول إلى هدف 2 في المائة بشكل مستدام.

وقال المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في «أو سي بي سي»، فاسو مينون: «تشير تعليقاته (أويدا) إلى أن اضطرابات السوق لن تردع بنك اليابان عن التفكير في المزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل حتى لو لم تكن الخطوة التالية وشيكة».

وأضاف: «ما دامت حركة الدولار والين منظمة وتدريجية، فلا ينبغي أن يؤدي هذا إلى اهتزاز الأسواق العالمية بقدر ما حدث في وقت سابق من هذا الشهر».

لكن أويدا، الذي تحدث في البرلمان، حيث تم استدعاؤه لشرح قرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في يوليو (تموز)، حذر من أن الأسواق لا تزال متوترة وقد تؤثر على توقعات التضخم للمصرف المركزي.

وأثار رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان تفكيكاً هائلاً لصفقات «تجارة الفائدة» الممولة بالين. وقد أدى هذا، إلى جانب المخاوف من الركود الأميركي، إلى عمليات بيع عالمية في أوائل أغسطس (آب). ومع ذلك، تعافت معظم الأسواق منذ ذلك الحين.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.11 في المائة عند 101.37 وظل قريباً من أدنى مستوى في عام 2024 عند 100.92 الذي لامسه يوم الأربعاء. ويتجه المؤشر إلى الأسبوع الخامس على التوالي من الخسائر.

عيون على «جاكسون هول»

ومن المقرر أن يلقي باول كلمة في مؤتمر جاكسون هول البحثي السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي في وقت لاحق اليوم، وسيراقب المتداولون مدى انخفاض تكاليف الاقتراض الأميركية في الأمد القريب.

وأظهرت أداة «فيد ووتش» أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة 76 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر (أيلول)، مع تراجع المتداولين عن الرهانات على خفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس.

وبشكل عام، يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة المقبلة، على الرغم من أن بعض المحللين يعتقدون أن الأسواق عدوانية للغاية وقد يشعرون بخيبة أمل إذا كان باول متساهلاً.

وقالت مديرة محفظة الدخل الثابت في «فيديريتد هيرميس»، أورلا غارفي: «لا أتوقع أن يلمح باول حتى إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس مقابل 50 نقطة أساس في ما يتعلق بما قد يأتي في سبتمبر».

وأضافت: «لكن إذا تم النظر إليه على أنه متساهل، فإن ذلك يدعم الأسواق الأوسع نطاقاً بشكل كبير وقد يؤدي إلى مزيد من انحدار المنحنى في الولايات المتحدة لأن البيانات فقدت زخمها لفترة طويلة الآن ولم يتم الاعتراف بها من قبل السوق والبنك الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.1123 دولار، وهو مستوى غير بعيد عن أعلى مستوى في 13 شهراً الذي لامسه يوم الأربعاء، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.3125 دولار، وهو مستوى أقل قليلاً من أعلى مستوى في 13 شهراً الذي سجله يوم الخميس.

وظلت ثقة المستهلك البريطاني عند أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات في أغسطس، بدعم من تحسن المشاعر بشأن الشؤون المالية الشخصية والمشتريات الكبرى، وفقاً لمسح أضاف إلى العلامات الإيجابية في الاقتصاد الأوسع.


مقالات ذات صلة

الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوى له مع تراجع الدولار

الاقتصاد ورقة نقدية من الجنيه الإسترليني على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوى له مع تراجع الدولار

استقر الجنيه الإسترليني يوم الأربعاء، بالقرب من أعلى مستوى له منذ عام واحد مقابل الدولار، حيث واجهت العملة الأميركية ضغوطاً بسبب ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي واليورو (رويترز)

اليورو يخرج فائزاً من اضطرابات السوق

تُدُوول اليورو عند أعلى مستوياته هذا العام مقابل الدولار، ليخرج فائزاً واضحاً من الاضطرابات الأخيرة في أسواق العملات العالمية، التي زعزعت استقرار الدولار القوي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي واليورو (رويترز)

الدولار يهوي لأدنى مستوى هذا العام مقابل اليورو

انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له هذا العام مقابل اليورو يوم الأربعاء مع استعداد المتداولين لتعديلات محتملة حاسمة في بيانات التوظيف الأميركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد «المركزي» التركي ثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 50% للشهر الخامس على التوالي (موقع المصرف)

«المركزي» التركي يثبت سعر الفائدة عند 50% للشهر الخامس

ثبت مصرف تركيا المركزي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معيارا أساسيا لأسعار الفائدة عند 50% دون تغيير للشهر الخامس على التوالي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى في 7 أشهر مع توقع خفض الفائدة

تذبذب الدولار قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر يوم الثلاثاء، وسط رهانات على أن المصرف المركزي الأميركي سيبدأ خفض أسعار الفائدة بدءاً من الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

تدفقات قياسية إلى الأسهم الأميركية مع اقتراب خفض الفائدة

متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
TT

تدفقات قياسية إلى الأسهم الأميركية مع اقتراب خفض الفائدة

متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

اجتذبت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات كبيرة في الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس (آب)، مدفوعة بتوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) وتراجع المخاوف بشأن تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، جمع المستثمرون صافي 5.97 مليار دولار من صناديق الأسهم الأميركية خلال الأسبوع، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز)، وفق «رويترز».

وعزز تقرير التضخم الحميد الأسبوع الماضي ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، الذي يشير إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر، شهية المستثمرين للأصول الخطرة.

وفي الوقت نفسه، خففت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية القوية وأرقام الثقة الاستهلاكية المتفائلة الأسبوع الماضي المخاوف السابقة من تباطؤ حاد، ودعمت أسواق الأسهم.

واستحوذ المستثمرون على 5.19 مليار دولار من صناديق الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة في الولايات المتحدة في أكبر عملية شراء أسبوعية صافية لهم منذ 24 يوليو. كما استحوذوا على 1.77 مليار دولار من صناديق الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، لكنهم باعوا صناديق الشركات ذات القيمة السوقية المتوسطة والمتعددة بقيمة 1.29 مليار دولار و807 ملايين دولار على التوالي.

ومن بين الصناديق القطاعية، اجتذبت السلع الاستهلاكية الأساسية، والمؤسسات المالية، والسلع الاستهلاكية التقديرية، والتكنولوجيا تدفقات كبيرة، بقيمة 768 مليون دولار، و589 مليون دولار، و309 ملايين دولار، و257 مليون دولار على التوالي.

في الوقت نفسه، سحب المستثمرون حوالي 620 مليون دولار من قطاع المرافق، مما أنهى اتجاه الشراء الذي استمر لمدة خمسة أسابيع.

واستمر الطلب على صناديق السندات الأميركية للأسبوع الثاني عشر على التوالي، حيث خصص المستثمرون حوالي 4.43 مليار دولار لهذه الصناديق على أساس صافي.

وحصلت صناديق السندات الحكومية الأميركية على 2.26 مليار دولار ضخم، وهو التدفق الأسبوعي الرابع على التوالي. كما شهدت صناديق الدخل الثابت المحلية عالية العائد والعامة عمليات شراء صافية بقيمة 1.83 مليار دولار و865 مليون دولار على التوالي.

وظلت صناديق أسواق المال تحظى بشعبية كبيرة للأسبوع الثالث على التوالي، حيث ضخ المستثمرون نحو 19.19 مليار دولار في هذه الصناديق.