«الوطنية السعودية للنقل البحري» تشتري 9 ناقلات نفط عملاقة بمليار دولار

الصفقة ستسهم في «تحديث» أسطولها... والتسليم قبل نهاية الربع الأول من 2025

ناقلة نفط تابعة لشركة «البحري» (موقع الشركة)
ناقلة نفط تابعة لشركة «البحري» (موقع الشركة)
TT

«الوطنية السعودية للنقل البحري» تشتري 9 ناقلات نفط عملاقة بمليار دولار

ناقلة نفط تابعة لشركة «البحري» (موقع الشركة)
ناقلة نفط تابعة لشركة «البحري» (موقع الشركة)

كشفت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، الثلاثاء، أنها وقعت اتفاقاً لشراء 9 ناقلات نفط عملاقة بقيمة تقارب 3.75 مليار ريال (مليار دولار)، من شركة «كابيتال ماريتايم أند تريدينغ كوربوريشن».

وتعد «البحري» واحدة من كبرى الشركات المالكة والمُشغلة لناقلات النفط الخام العملاقة في العالم بطاقة استيعابية إجمالية تتجاوز 13 مليون طن.

وقالت الشركة في بيان إلى السوق المالية السعودية، إنها ستمول الصفقة من خلال «مزيج من التسهيلات المصرفية والموارد النقدية الداخلية»، مبينة أن الاتفاق يقضي بدفع 10 في المائة من إجمالي قيمة الصفقة عند التوقيع، والباقي عند تسلم الناقلات.

وأوضح البيان أن تسليم الناقلات سيكون قبل نهاية الربع الأول من 2025 وعلى دفعات، وأنه سيتم استخدام الناقلات لتسليم شحنات النفط الخام لعملاء الشركة. وأكد البيان أن هذه الصفقة ستسهم بشكل كبير في تسريع خطط تحديث أسطول «البحري»، مما يعزز من مكانتها الرائدة بين كبار مالكي ناقلات النفط الخام العملاقة على مستوى العالم. وبشكل رئيسي، تعوّل «البحري» من خلال هذه الصفقة على تمكين انسيابية عملية التخلص من السفن المتقادمة ضمن الأسطول مستقبلاً.

وأوضح أن هذه الصفقة ستمّكن أيضاً بشكل كبير في رفع تنافسية أسطول «البحري» مما سيعظم من إيراداتها وربحيتها، وذلك عن طريق تأمين إيرادات أكبر من خلال هذه الناقلات الصديقة للبيئة والأكثر حداثة، بالإضافة إلى فاعليتها العالية في استهلاك الطاقة، مما سيخفض بدوره من التكاليف التشغيلية.

ولفت البيان إلى أن هذه الصفقة ستسهم في تحديث أسطول «البحري»، خصوصاً قطاع نقل النفط الذي يدير حالياً أسطولاً مكوناً من 40 ناقلة نفط خام عملاقة، وتمكين انسيابية عملية التخلص من السفن المتقادمة ضمن الأسطول مستقبلاً.

وأضاف: «ستسهم الصفقة بشكل كبير في رفع تنافسية أسطول قطاع نقل النفط التابع لـ(البحري)، نظراً لكون هذه الناقلات أكثر حداثة، وصديقة للبيئة، وذات فاعلية عالية في استهلاك الطاقة مما سيعظم من إيرادات وربحية الشركة ككل».

ووفق البيان، فإنه تم بناء غالبية الناقلات التسع في كوريا الجنوبية، ويبلغ متوسط عمرها 5.9 سنة، وإن هذه الناقلات مزودة بأنظمة تصفية انبعاثات العوادم ومجهزة بحلول ذات فاعلية عالية في استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون للتقليل من التأثير البيئي. ويبلغ متوسط الحمولة الساكنة لكل من هذه الناقلات نحو 311500.


مقالات ذات صلة

تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

الاقتصاد شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)

تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

أظهرت بيانات مبادرة «جودي» أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت في يونيو (حزيران) إلى 6.047 مليون برميل يومياً من 6.118 مليون برميل يومياً في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

اتفاق «بي بي» مع العراق بشأن حقول نفط وغاز في كركوك يستند لنموذج تقاسم الأرباح

من المتوقع أن يتقاسم العراق الأرباح مع شركة «بي بي» لتطوير حقول نفط وغاز ضخمة؛ إذ تسعى البلاد إلى الابتعاد عن «عقود الخدمة منخفضة الهامش» لتعزيز نمو الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني للشركة)

تعاون بين «بتروناس» و«أدنوك» و«ستوريجا» لتقييم قدرات تخزين الكربون بماليزيا

أعلنت «بتروناس» الماليزية الحكومية وبترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) و«ستوريجا» التي تتخذ من بريطانيا مقراً، التعاون في تقييم قدرات تخزين انبعاثات الكربون بماليزيا

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو يتحدث في مؤتمر صحافي خلال قمة السلام في أوكرانيا (رويترز)

غانا تبدأ بناء مركز نفطي بتكلفة 12 مليار دولار

بدأ الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، العمل في بناء مصفاة نفطية بطاقة 300 ألف برميل يومياً، تأمل الحكومة أن تحول الدولة الواقعة غرب أفريقيا إلى مركز نفطي بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
الاقتصاد ضباط تفتيش الهجرة يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ (رويترز)

تراجع واردات الصين من النفط الروسي بـ7.4 % في يوليو

انخفضت واردات الصين من النفط من روسيا، أكبر مورد للنفط الخام، في يوليو (تموز) بنسبة 7.4 في المائة مقارنة بالعام السابق.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

تحالف دولي يستهدف الاستثمار في «الهيدروجين الأخضر» بالسعودية

جانب من فعالية توقيع «سكاي تاورز» مع «شركة الهيدروجين الصينية» للاستثمار في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية توقيع «سكاي تاورز» مع «شركة الهيدروجين الصينية» للاستثمار في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تحالف دولي يستهدف الاستثمار في «الهيدروجين الأخضر» بالسعودية

جانب من فعالية توقيع «سكاي تاورز» مع «شركة الهيدروجين الصينية» للاستثمار في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية توقيع «سكاي تاورز» مع «شركة الهيدروجين الصينية» للاستثمار في السعودية (الشرق الأوسط)

وقّع تحالف شركات سعودية - أميركية - صينية اتفاقية مع «شركة الهيدروجين الصينية»، للاستثمار في صندوق يقود شركات الهيدروجين، وذلك لترسيخ أعماله في المملكة، والعمل على دفع الشركاء إلى نقل التكنولوجيا المبتكرة في السعودية.

ويأتي توقيع الاتفاقية من قبل شركة «سكاي تاورز» للاستثمار الأخضر التي أنشأتها شركات سعودية - أميركية - صينية، في وقت تعزّز فيه السعودية خطاها على طريق تصفير الكربون والانبعاثات الغازية.

وكشف رئيس «سكاي تاورز» نيل بوش، وهو المؤسس والرئيس الحالي لصندوق «جورج دبليو بوش للعلاقات الأميركية - الصينية»، عن خطة للتكامل مع «شركة الهيدروجين الصينية»، بما في ذلك إنشاء مقر رئيسي في المملكة، للبحث والتطوير والإنتاج وتسليم الأنظمة النظامية، مُقراً بعولمة صناعة الطاقة الهيدروجينية.

وعن سبب اختيار الشركات الصينية، لتكون شريكة استراتيجية حصرية لمؤسسة «بوش» في قطاع الهيدروجين العالمي، قال بوش في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كنت ووالدي حريصين على التعاون في مجال الطاقة الهيدروجينية بشكل أساسي لاستغلال (تكنولوجيا إعادة إنتاج الهيدروجين الموزعة للميثانول)، المملوكة لشركة (China Hydrogen New Energy)».

وأضاف بوش: «نسعى لإنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل سعر للكهرباء في مجال توليد الطاقة الكهروضوئية، ومن ثم نحوله إلى ميثانول، ونستخدمه حاملاً، وننقل الهيدروجين إلى جانب الطلب، ونفصل الهيدروجين بطريقة آمنة ومرنة من خلال التكنولوجيا».

وشدد على أن الجمع بكفاءة بين «الهيدروجين» و«توليد الطاقة» في آلة صغيرة ونموذجية يمكنها الجمع بين السعة وتكديسها، ما يسمح للهيدروجين بتوليد الكهرباء عند الطلب، والعمل على توفير حلول لنقطة الانسداد في الصناعة من خلال التكنولوجيا.

جانب من فعالية توقيع «سكاي تاورز» مع «شركة الهيدروجين الصينية» للاستثمار في السعودية (الشرق الأوسط)

تكنولوجيا الطاقة الهيدروجينية

من ناحيته، قال الدكتور إريك فانغ الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي تاورز» لـ«الشرق الأوسط»: «وجدنا تأكيدات من شركة (الطاقة الهيدروجينية الصينية) على رغبتها وهدفها المحدد في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاتحاد الأوروبي، غير أن السعودية تُعدّ أرضاً خصبة مثالية لتكنولوجيا القطاع المبتكرة حديثاً لتطبيقها وتوطينها».

وأضاف فانغ: «إذا نظرت إلى الحركة العالمية فستجد أن اقتصاد الهيدروجين للمستقبل هو المكان الذي يقف فيه مجتمع الاستثمار والابتكار التكنولوجي اليوم على جبهة موحدة؛ إذ أظهر قانون الرئيس لخفض التضخم في الولايات المتحدة، دفعاً حكومياً للتنمية المتجددة وقيادة التنمية بالهيدروجين».

وتابع: «اليوم، تواجه تكنولوجيا الطاقة الهيدروجينية تحدي الدورة الاقتصادية الكاملة، إذ على الرغم من وجود موجة كبيرة من استخدام الهيدروجين وانتقال الطاقة، فإن شركة (الطاقة الهيدروجينية الصينية)، ترى الفرصة وإمكانات السوق الضخمة لتنفيذ حل الهيدروجين الموزع الذي يمكن أن يكون مغيراً للعبة».

السعودية مصدر رئيسي للميثانول

وشدد فانغ على أن السعودية تُعدّ مصدراً رئيسياً للميثانول والطاقة الخضراء، مثل: موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لذا فإن الحل الموزع لاقتصاد الهيدروجين أمر لا بد منه، مبيناً أن التزام «شركة الطاقة الهيدروجينية الصينية» تجاه المملكة، بسبب أن الرياض لديها رؤية واضحة في تحويل الطاقة وتوطين تكنولوجيتها.

وحول حجم الصندوق الخاص الذي سيقود «شركة الهيدروجين الصينية» إلى السوق السعودية، أكد فانغ أن إجمالي الاستثمار مع النهج المرحلي سيصل إلى نطاق مليار دولار عند اكتماله، مع دراسة جارية للجدوى لاستكمال التقييم الأولي للدخول، إذ يمكنها في البداية إظهار الحل المحلي، ثم الانتقال إلى تصنيع وتوطين إنتاج النظام الكامل مع إمكانات البحث والتطوير.

وزاد فانغ أنه «من الواضح أن دعم السياسات المحلية وقطاع الاستثمار الخاص في المملكة العربية السعودية سيكونان مفيدين للغاية لتسريع عملية الدخول. ونتطلّع إلى العمل مع جميع الأطراف وتقديم هذا الحل الهيدروجيني الموزع إلى المملكة».

ولفت إلى أن حجم الطاقة الهيدروجينية المتوقع إنتاجها في السعودية خلال الفترة المقبلة يرتكز على كفاءة التقنية لإنتاج الميثانول بصفته حاملاً للهيدروجين، وتحويل الميثانول إلى هيدروجين في الموقع، مبيناً أن الأمر يعتمد على حالة الاستخدام وتغطية المنطقة، و«سنعمل مع شركاء محليين ووزارات محلية، لنشر هذه التكنولوجيا المبتكرة في السعودية».

السعودية لقيادة مشاريع الهيدروجين وتطويرها

ومن جهته، قال الشريك السعودي في «سكاي تاورز»، رئيس «الشركة السعودية للتميز القابضة»، عبد الله بن زيد المليحي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مشروع الاستثمار في إنشاء صندوق خاص لقيادة (شركة الهيدروجين الصينية) نحو السوق السعودية، يهدف إلى جعل المملكة إحدى أهم أسواق الهيدروجين للتصدير العالمي، والتصنيع المحلي للشركات العالمية».

وأضاف المليحي: «مستمرون في إطلاق مزيد من المشاركات والاتفاقيات التي تدعم رؤية المملكة، والتوجه نحو تطوير مشاريع الهيدروجين؛ لجعل المملكة الوجهة العالمية لاستخدام الهيدروجين في إنتاج الطاقة الخضراء وتصديرها»، مشيراً إلى أن الشراكة العالمية التي تقوم بها «سكاي تاورز» للاستثمار ستؤتي ثمارها في المستقبل المنظور.