مبيعات السيارات الكهربائية العالمية تقفز 21 %... وترقب لنتائج معركة بروكسل وبكين

«جنرال موتوزر» تقرر شطب وظائف في الصين

محطة لشحن السيارات الكهربائية في موقف للسيارات بمدينة أنيانغ في كوريا الجنوبية (رويترز)
محطة لشحن السيارات الكهربائية في موقف للسيارات بمدينة أنيانغ في كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

مبيعات السيارات الكهربائية العالمية تقفز 21 %... وترقب لنتائج معركة بروكسل وبكين

محطة لشحن السيارات الكهربائية في موقف للسيارات بمدينة أنيانغ في كوريا الجنوبية (رويترز)
محطة لشحن السيارات الكهربائية في موقف للسيارات بمدينة أنيانغ في كوريا الجنوبية (رويترز)

قالت شركة «رو موشن» لأبحاث السوق، إن المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية بالكامل والهجينة، ارتفعت بنسبة سنوية بلغت 21 في المائة في يوليو (تموز)، وذلك بفضل أقوى نمو في الصين هذا العام ورغم انخفاض الطلب في أوروبا.

وقال تشارلز ليستر، مدير بيانات «رو موشن» لـ«رويترز»، إن شركة «إم جي موتورز» المملوكة لشركة «سايك موتورز كورب» الصينية، تتوقع أن تتضرر بشدة من الرسوم الجمركية المؤقتة المفروضة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين في الاتحاد الأوروبي.

وقال ليستر إن تأثير الرسوم الجمركية سيكون أصغر على «تسلا»، التي يمكنها الإنتاج في مصنعها في برلين، وشركة «بي واي دي» الصينية العملاقة للسيارات الكهربائية، التي لا يزال وجودها في أوروبا ضئيلاً.

وبالأرقام، بلغت مبيعات السيارات الكهربائية، سواء كانت كهربائية بالكامل (BEV) أو هجينة قابلة للشحن (PHEV)، في جميع أنحاء العالم 1.35 مليون وحدة في يوليو، منها 0.88 مليون وحدة في الصين، حيث ارتفعت بنسبة 31 في المائة على أساس سنوي، كما أظهرت البيانات.

وارتفعت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن في الصين في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 بنسبة 70 في المائة عن العام الماضي.

وأعلنت شركة «بي واي دي»، أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في الصين والعالم، في الفترة نفسها عن زيادات بنسبة 13 و44 في المائة في مبيعاتها العالمية للسيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن على التوالي.

وفي أوروبا، انخفضت المبيعات الشهرية بنسبة 7.8 في المائة في يوليو، لتتوافق أرقام العام حتى الآن مع عام 2023. وفي الأشهر السبعة حتى يوليو، انخفضت بنسبة 12 في المائة في ألمانيا، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي.

وفي الولايات المتحدة وكندا، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 7.1 في المائة في يوليو.

وقال ليستر: «واصلت (بي واي دي) تحقيق مبيعات قياسية من السيارات الهجينة التي تعمل بالكهرباء هذا الشهر، وهو ما يعد عاملاً رئيسياً في تحقيق هذا النمو، حيث تبيع الشركة كميات كبيرة من المركبات»، مشيراً إلى أن السيارات التي تعمل بالبطاريات الهجينة التي يتم شحنها بمولد كهربائي على متنها تباع أيضاً بأعداد كبيرة.

وفرض الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي رسوماً جمركية مؤقتة على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين. وتواجه «بي واي دي» رسوماً جمركية بنسبة 17.4 في المائة، و«جيلي» 19.9 في المائة، و«سايك» 37.6 في المائة، حسبما قال الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق منفصل، قالت مصادر مطلعة إن «جنرال موتورز» أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة بدأت في تقليص قوتها العاملة في الصين، في حين ستجتمع قريباً جداً مع شركة «سايك موتورز» شريكتها المحلية لمناقشة إعادة هيكلة كبرى لعملياتها في الصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر القول إن هذه الخطوة تعكس إدراك «جنرال موتورز» بشأن صعوبة الوصول إلى أرقام المبيعات القياسية التي حققتها في الصين عام 2017 مرة أخرى.

وبحسب المصادر، فإن خفض الوظائف يركز على الإدارات المرتبطة بالسوق الصينية، بما في ذلك إدارة الأبحاث والتطوير. وستدرس «جنرال موتورز» و«سايك» في المستقبل القريب تخفيضات محتملة في الطاقة الإنتاجية كجزء من تحول استراتيجي بالنسبة للسيارات ذات العلامة التجارية الأميركية التي تباع في الصين.


مقالات ذات صلة

تمويل بقيمة 92.3 مليون يورو لتحسين عيش التونسيين

شمال افريقيا من لقاء سابق جمع رئيس الحكومة التونسية ونظيرته الإيطالية لبحث تقديم مساعدات مالية مقابل تعهد تونس بوقف تدفقات الهجرة نحو إيطاليا (إ.ب.أ)

تمويل بقيمة 92.3 مليون يورو لتحسين عيش التونسيين

أعلن البنك الأفريقي للتنمية، اليوم الثلاثاء، عن تمويل بقيمة 92.3 مليون يورو لتونس لدعم القدرة التنافسية للمؤسسات وخلق فرص عمل.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد مقر بنك الشعب الصيني المركزي في العاصمة بكين (رويترز)

التراجع الحاد للقروض الصينية الجديدة يكشف ضعف ثقة الشركات والمستهلكين

قدَّمت البنوك الصينية 260 مليار يوان فقط في شكل قروض جديدة باليوان في يوليو، بانخفاض حاد عن الشهر السابق ودون توقعات المحللين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الصراع الدائر بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

«فيتش» تخفض تصنيف إسرائيل... الحرب في غزة تضغط على الاقتصاد

خفضت وكالة «فيتش» تصنيف إسرائيل الائتماني لـ«إيه» من «إيه بلس» مشيرة إلى تدهور المخاطر الجيوسياسية مع استمرار الحرب في غزة وأبقت على نظرة مستقبلية سلبية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد فنيون بجانب خطوط الإنتاج بأحد المصانع في ألمانيا (رويترز)

تراجع أقوى من المتوقع للمعنويات الاقتصادية في ألمانيا خلال أغسطس

تدهورت التوقعات الاقتصادية للخبراء الماليين الألمان، في أغسطس الحالي، بشكل أقوى مما كان متوقعاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد عاملات في مصنع للإلكترونيات بمدينة فويانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

لماذا تثير خطة «صنع في الصين 2025» كل هذا الكم من القلق الأميركي؟

منذ دخول الصين مجال التكنولوجيا في مطلع القرن الـ 21، بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بالقلق مع التطور الهائل لهذه الصناعة لدى «التنين الآسيوي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

التراجع الحاد للقروض الصينية الجديدة يكشف ضعف ثقة الشركات والمستهلكين

مقر بنك الشعب الصيني المركزي في العاصمة بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب الصيني المركزي في العاصمة بكين (رويترز)
TT

التراجع الحاد للقروض الصينية الجديدة يكشف ضعف ثقة الشركات والمستهلكين

مقر بنك الشعب الصيني المركزي في العاصمة بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب الصيني المركزي في العاصمة بكين (رويترز)

قدَّمت البنوك الصينية 260 مليار يوان (36.26 مليار دولار) فقط في شكل قروض جديدة باليوان في يوليو (تموز) الماضي، بانخفاض حاد عن الشهر السابق، ودون توقعات المحللين، وهو ما يسلط الضوء على ضعف الطلب مع استمرار تباطؤ سوق العقارات وانعدام الأمن الوظيفي، مما أثر على ثقة الشركات والمستهلكين.

وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن تبلغ القروض الجديدة باليوان 450 مليار يوان الشهر الماضي، بانخفاض حاد عن 2.13 تريليون يوان في الشهر السابق؛ لكنها أعلى من 345.9 مليار يوان قبل عام. ولا يقدم بنك الشعب الصيني تفاصيل شهرية؛ لكن «رويترز» حسبت أرقام يوليو استناداً إلى بيانات البنك عن الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يوليو التي صدرت يوم الثلاثاء، مقارنة بأرقام يناير إلى يونيو (حزيران).

وقال بنك الشعب الصيني، إن إجمالي القروض الجديدة باليوان بلغ 13.53 تريليون يوان في الأشهر السبعة الأولى من العام. وتسارع نمو المعروض النقدي الواسع النطاق (M2) الشهر الماضي إلى 6.3 في المائة مقارنة بالعام السابق، متجاوزاً تقديرات 6.1 في المائة المتوقعة في استطلاع «رويترز»، و6.2 في المائة في يونيو. وتباطأ نمو القروض القائمة باليوان إلى 8.7 في المائة، مقارنة مع 8.8 في المائة في يونيو. وكان المحللون يتوقعون نمواً بنسبة 8.8 في المائة.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية قليلاً يوم الثلاثاء بعد تذبذبها في تعاملات هزيلة، مع بقاء معنويات المستثمرين ضعيفة بسبب التعافي الاقتصادي البطيء ودعم التحفيز المحدود، في حين انتعشت الأسواق الإقليمية بعد موجة بيع بسبب الذعر.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» ومؤشر «شنغهاي المركب» مرتفعين 0.3 في المائة، بينما ظلا عند أدنى مستوى في نصف عام.

وستصدر الصين مجموعة من المؤشرات هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات الائتمان والنشاط الاقتصادي، والتي من المرجح أن تُظهر أن الاقتصاد بدأ بداية ضعيفة في النصف الثاني من العام.

وقال أوغستين فان، رئيس قسم التخطيط في شركة «سوفا دوت أورغ» للتكنولوجيا المالية: «كانت الصين منطقة تجارة صعبة للصناديق ذات التفويضات العالمية، وكان أداؤها ضعيفاً بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية. تحتاج الأسواق حالياً إلى محفز قوي لعكس الاتجاه الهبوطي؛ لكنها لم تشهد بعد محفزاً مقنعاً حتى في الجلسة الكاملة الأخيرة».

وأعلنت الصين عن نمو اقتصادي أضعف من المتوقع في الربع الثاني الأسبوع الماضي، ولم تظهر المؤشرات الاقتصادية الأخيرة أيضاً تحسناً كبيراً. وقال فان: «سيكون من الصعب على المستثمرين نشر استثماراتهم بشكل كبير في الصين في هذه المرحلة، حتى تتمكن الحقائق على الأرض من إحداث تغيير مادي».

وأنهى مؤشر القطاع المالي الصيني تداولات الثلاثاء مرتفعاً بنسبة 0.55 في المائة، بينما انخفض قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 0.88 في المائة، وانخفض مؤشر العقارات بنسبة 0.3 في المائة.

وأنهى مؤشر «شنتشن» الأصغر التعاملات على ارتفاع بنسبة 0.5 في المائة، وارتفع مؤشر «تشينيكست» المركب للشركات الناشئة بنسبة 0.929 في المائة. كما ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» 0.36 في المائة، ومؤشر «هانغ سنغ» للشركات الصينية 0.33 في المائة.