رئيس «بنك أوف أميركا»: المستهلكون قد يشعرون بالإحباط ما لم تنخفض أسعار الفائدة قريباً

متداولون في بورصة نيويورك يراقبون مؤشر «داو جونز» (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك يراقبون مؤشر «داو جونز» (أ.ف.ب)
TT

رئيس «بنك أوف أميركا»: المستهلكون قد يشعرون بالإحباط ما لم تنخفض أسعار الفائدة قريباً

متداولون في بورصة نيويورك يراقبون مؤشر «داو جونز» (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك يراقبون مؤشر «داو جونز» (أ.ف.ب)

قال بريان موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ«بنك أوف أميركا»، إن المستهلكين الأميركيين قد يشعرون بالإحباط إذا لم يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة قريباً.

وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة ضمن نطاق يتراوح بين 5.25 و5.50 في المائة في نهاية الشهر الماضي، لكنه أشار إلى أنه قد يبدأ خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) إذا استمر التضخم في التباطؤ.

وأضاف موينيهان في مقابلة مع شبكة «سي بي إس»: «لقد أخبروا الناس بأن أسعار (الفائدة) ربما لن ترتفع، ولكن إذا لم يبدأوا في خفضها في وقت قريب نسبياً، فقد يؤدي ذلك إلى تثبيط معنويات المستهلك الأميركي».

وتابع: «بمجرد أن يبدأ المستهلك الأميركي في الشعور بالإحباط، سيكون من الصعب رفع معنوياته مجدداً».

وعند سؤاله عن تصريح المرشح الجمهوري دونالد ترمب، بأن الرئيس يجب أن يكون له رأي في قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي، قال موينيهان إن الشعب لديه الحرية في تقديم المشورة لرئيس المجلس جيروم باول ثم يقرر هو ما يجب فعله.

ومن المتوقع أن تخضع البيانات الأميركية خلال الأسبوع الجاري، بما في ذلك التضخم (مؤشر أسعار المستهلك) ومبيعات التجزئة، لمتابعة دقيقة نظراً للتكهنات المتزايدة بأن «الاحتياطي الفيدرالي» قد يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة بأكثر مما كان متوقعاً في السابق.

وكانت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة في بداية أغسطس (آب) قد تسببت في تحركات ذعر في الأسواق المالية، بما في ذلك الانخفاضات الحادة في عائدات سندات الخزانة الأميركية والدولار، وسط مخاوف متزايدة من الركود.


مقالات ذات صلة

اتّهامات لروسيا بالتضليل الإعلامي ضد حملة هاريس

الولايات المتحدة​ 
ترمب يحيي أنصاره قبل فعالية انتخابية في ميشيغان يوم 17 سبتمبر (أ.ف.ب)

اتّهامات لروسيا بالتضليل الإعلامي ضد حملة هاريس

تواجه روسيا اتّهامات جديدة بتكثيف محاولات التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، عبر نشر مقاطع مُضلّلة على منصّات التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس ودونالد ترمب (رويترز)

ترمب سيخوض حملته في نيويورك... وهاريس ستتحدث بمؤتمر قيادة اللاتينيين

يحمل دونالد ترمب رسالته الانتخابية، الأربعاء، إلى ضاحية نيويورك، بينما ستتحدث نائبة الرئيس كامالا هاريس بمؤتمر معهد الكونغرس الإسباني في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عملاء «الخدمة السرية» لدى إخراجهم المرشح الرئاسي دونالد ترمب من التجمع الانتخابي بعد محاولة اغتياله الأولى في يوليو الماضي (أ.ب)

لماذا يُشكل تأمين ترمب تحدياً كبيراً؟ عميل سابق بالخدمة السرية يجيب

سلّطت المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الضوء على عدد من التحديات التي تواجه جهاز الخدمة السرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب: الرئاسة أكثر خطورة من «ركوب الثيران»

قال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، إن تولي منصب الرئاسة أكثر خطورة من «ركوب الثيران».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري أقيم بمناسبة يوم الجيش في القضارف 14 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

واشنطن متمسكة باستئناف المفاوضات لإنهاء حرب السودان

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، طرفي النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أبريل (نيسان) 2023.

هبة القدسي (واشنطن)

كبير مستشاري بايدن: خفض الفائدة يرسل إشارة واضحة بأن التضخم تباطأ

أشخاص يتطلعون عالياً على مبنى «بورصة نيويورك» قبل قرار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض الفائدة (رويترز)
أشخاص يتطلعون عالياً على مبنى «بورصة نيويورك» قبل قرار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض الفائدة (رويترز)
TT

كبير مستشاري بايدن: خفض الفائدة يرسل إشارة واضحة بأن التضخم تباطأ

أشخاص يتطلعون عالياً على مبنى «بورصة نيويورك» قبل قرار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض الفائدة (رويترز)
أشخاص يتطلعون عالياً على مبنى «بورصة نيويورك» قبل قرار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض الفائدة (رويترز)

قال لايل برينارد، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي جو بايدن، إن خفض أسعار «الفائدة الفيدرالية» يرسل إشارة واضحة بأن التضخم قد تباطأ.

ويخطط بايدن للاحتفال وتوضيح أهمية خفض «بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)» أسعار الفائدة، في خطاب يلقيه الخميس، وسيؤكد في الوقت نفسه على أن جهود إدارته لمكافحة التضخم لم تنته بعد، وفقاً لمسؤولي البيت الأبيض، الذين قدموا عرضاً أولياً لما يخطط الرئيس للإدلاء به.

وكان «الاحتياطي الفيدرالي» خفّض الأربعاء معدل فائدته لأول مرة منذ 2020، وذلك بواقع نصف نقطة مئوية، فبات يتراوح بين 4.75 و5 في المائة، ويتجه إلى خفض إضافي مماثل بحلول نهاية 2024.

وقال كبير مستشاري بايدن الاقتصاديين، لايل برينارد، إن «إجراءات (البنك المركزي الأميركي) ترسل إشارة واضحة بأن التضخم قد عاد إلى الانخفاض، وأن أسعار الفائدة آخذة في الانخفاض، وأن التركيز الآن ينصب على الحفاظ على المكاسب المهمة في التوظيف والدخل».

وقال جيف زينتس، كبير موظفي بايدن، للصحافيين: «سيتحدث الرئيس بايدن عن إنجاز جديد؛ التضخم وأسعار الفائدة آخذان في الانخفاض، وفي الوقت نفسه، ترتفع معدلات التوظيف والأجور والناتج المحلي الإجمالي».

وأضاف زينتس: «أريد أن أكون واضحاً حقاً: لا يُقصد من ذلك أن يكون إعلاناً للنصر. بل يُقصد به أن يكون إعلاناً عن إحراز تقدم؛ تقدم كبير. يعتقد الرئيس أنه من المهم أن نحتفل بهذه اللحظة بالنسبة إلى البلاد من خلال توضيح مدى التقدم الذي أحرزناه، مع تحديد العمل الذي لا يزال يتعين علينا القيام به».

في المقابل، قدم الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترمب، رأياً مختلفاً بشأن خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، فقد أشار إلى أن «الاحتياطي الفيدرالي» ربما يكون قد دخل في السياسة قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال الرئيس الأميركي السابق للصحافيين: «أعتقد أن خفض سعر الفائدة بهذا القدر يدل على أن الاقتصاد سيئ للغاية؛ على افتراض أنهم لا يلعبون السياسة فقط. إما يكون الاقتصاد سيئاً للغاية، وإما إنهم يلعبون السياسة... إما هذا وإما ذاك. لكنه كان تخفيضاً كبيراً».

وفي الوقت نفسه، وصفت كامالا هاريس، نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية لمنصب الرئيس، إعلان «الاحتياطي الفيدرالي» بأنه «خبر سار» للأميركيين الذين عانوا من ارتفاع الأسعار، لكنها سرعان ما تحولت إلى الترويج لما ستفعله لمعالجة التكاليف حين تصبح رئيسة للدولة.