«ميرسك» ترفع توقعاتها وسط أزمة الشحن العالمي

قالت إن آفاق الربع الرابع غير مؤكدة

سفينة حاويات تابعة لشركة «ميرسك» تستعد لمغادرة ميناء لونغ بيتش في كاليفورنيا (رويترز)
سفينة حاويات تابعة لشركة «ميرسك» تستعد لمغادرة ميناء لونغ بيتش في كاليفورنيا (رويترز)
TT

«ميرسك» ترفع توقعاتها وسط أزمة الشحن العالمي

سفينة حاويات تابعة لشركة «ميرسك» تستعد لمغادرة ميناء لونغ بيتش في كاليفورنيا (رويترز)
سفينة حاويات تابعة لشركة «ميرسك» تستعد لمغادرة ميناء لونغ بيتش في كاليفورنيا (رويترز)

رفعت مجموعة الشحن «ميرسك» توقعاتها للأرباح والإقبال على السوق للعام بأكمله يوم الخميس، ويعود ذلك جزئياً إلى الاضطرابات في طرق التجارة في البحر الأحمر، لكنها قالت أيضاً إن آفاق الربع الرابع غير مؤكدة.

وقالت المجموعة الدنماركية، التي ينظر إليها على أنها مقياس للتجارة العالمية، إنها تتوقع الآن زيادة أحجام سوق الحاويات العالمية بنسبة 4 - 6 في المائة هذا العام، ارتفاعاً عن توقعاتها السابقة للنمو عند الحد الأعلى من نطاق 2.5 - 4 في المائة، وفق «رويترز».

لكنها أضافت أنه كان هناك نقص في الوضوح بشأن العرض والطلب في الربع الرابع من العام.

وارتفع سعر سهم «ميرسك» في البداية بعد هذه الأنباء، قبل أن يتراجع ليتداول منخفضاً بنسبة 0.5 في المائة عند الساعة 12:52 (بتوقيت غرينتش). وتوقعت الشركة أيضاً أن يبلغ إجمالي أرباحها الأساسية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 9 - 11 مليار دولار هذا العام، مقابل تقديراتها السابقة البالغة 7 - 9 مليار دولار.

تسببت الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل مسلحين حوثيين متحالفين مع إيران في تعطيل طريق شحن حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، مع دفع إعادة توجيه الشحنات لفترات طويلة أسعار الشحن إلى الارتفاع والتسبب في ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية.

وتوقعت «ميرسك» أن يستمر هذا الوضع حتى نهاية العام على الأقل، مضيفة أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة.

وقالت: «تظل ظروف التداول عرضة لتقلبات أعلى من المعتاد نظراً لعدم القدرة على التنبؤ بوضع البحر الأحمر والافتقار إلى الوضوح بشأن العرض والطلب في الربع الرابع».

وهذه هي المرة الثالثة التي ترفع فيها «ميرسك» توقعاتها لعام 2024 منذ تقديمها لأول مرة في فبراير (شباط).

وبلغت الإيرادات الأولية للربع الثاني 12.8 مليار دولار، وهو أقل من 13 مليار دولار توقعها المحللون في استطلاع أجرته «إل إس إي جي»، في حين انخفضت الأرباح - قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك - المؤقتة إلى 2.1 مليار دولار من 2.9 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

ومن المقرر أن تنشر الشركة أرباحها الفصلية الكاملة في 7 أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن مصر قد تكون الأكثر تضرراً بالتصعيد الحالي في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
أفريقيا يشكل التأثير الكبير لمنطقة القرن الأفريقي في حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر نقطة الجذب الأولى للقوى الدولية... وفي الصورة يظهر ميناء تاجورة على ساحل جيبوتي (رويترز)

صراع النفوذ بالقرن الأفريقي... «حرب باردة» تُنذر بصدام إقليمي

تتزايد دوافع اللاعبين الدوليين والإقليميين للتمركز في منطقة «القرن الأفريقي» وهو الأمر الذي حوّلها ميداناً لـ«حرب باردة» ينتظر شرارة لينفجر صداماً إقليمياً.

أحمد إمبابي (القاهرة)
العالم العربي مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)

«الحوثيون» يعلنون مهاجمة سفينة في البحر الأحمر

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير من «مركز المعلومات البحرية المشترك» عن انفجارين منفصلين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي البحر الأحمر (أرشيفية - أ.ف.ب)

هيئة بحرية: تقرير عن واقعة غرب المخا باليمن

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريراً عن واقعة في البحر الأحمر على بعد 25 ميلاً بحرياً إلى الغرب من المخا في اليمن، حسب «رويترز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية هدف السباق إلى إحياء روح الإبحار السعودي (الشرق الأوسط)

ساحل أملج يتزين بسباق «البحر الأحمر كلاسيك» للإبحار الشراعي

أُقيم سباق «البحر الأحمر كلاسيك» للإبحار الشراعي، الذي نظَّمته شركة «54» العالمية للرياضة والترفيه، بالتعاون مع شركة «البحر الأحمر العالمية»، والمجتمع المحلي.

«الشرق الأوسط» (أملج)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الدعم المالي للوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

ومنذ تخلت نيجيريا عن دعم الوقود في العام الماضي، أدى ذلك إلى أسوأ أزمة في تكلفة المعيشة في البلاد منذ نحو جيل كامل. وهذا يعني انخفاضاً هائلاً في عدد الركاب، وتأثر العاملون في مجال استدعاء سيارات الأجرة في العاصمة أبوجا.

وكانت الحكومة تزعم أن التخلي عن دعم الوقود سيخفض تكاليف النقل في النهاية بنحو 50 في المائة.

وقدمت السلطات النيجيرية في أغسطس (آب) مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) للاستفادة من احتياطاتها الضخمة من الغاز - الأكبر في أفريقيا - وإطلاق حافلات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط مع تحويل المركبات التي تعمل بالبنزين أيضاً.

وجرى تعديل أكثر من 100 ألف مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط أو بالموتور الهجين من الغاز الطبيعي والبنزين، واستثمرت الحكومة ما لا يقل عن 200 مليون دولار في إطار هذه المبادرة، وفقاً لمدير المبادرة مايكل أولوواغبيمي.

وتهدف الحكومة إلى تحويل مليون مركبة من أكثر من 11 مليون مركبة في نيجيريا في السنوات الثلاث المقبلة، لكن المحللين يقولون إن العملية تسير بشكل بطيء، مشيرين إلى ضعف التنفيذ والبنية الأساسية المحدودة.

وعلى الرغم من أن نيجيريا واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، فإنها تعتمد على المنتجات البترولية المكررة المستوردة؛ لأن مصافيها تكافح مع انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوياته منذ عقود بسبب عمليات سرقة النفط الضخمة.

إلى جانب الإصلاحات الأخرى التي قدمها تينوبو بعد توليه السلطة في مايو (أيار) من العام الماضي، كان من المفترض أن يؤدي إلغاء الدعم إلى توفير أموال الحكومة ودعم الاستثمارات الأجنبية المتضائلة. ومع ذلك، فقد أثر ذلك في سعر كل شيء تقريباً، وأجبرت تكاليف النقل المرتفعة الناس على التخلي عن مركباتهم، والسير إلى العمل.

التحول إلى الغاز صعب

وبالإضافة إلى الافتقار إلى شبكة كافية من محطات تحويل الغاز الطبيعي المضغوط وتعبئته، المتاحة في 13 ولاية فقط من ولايات نيجيريا الـ 36، كان نجاح مبادرة الحكومة محدوداً أيضاً بسبب انخفاض الوعي العام بين جموع الشعب، وقد ترك هذا مجالاً للتضليل من جهة والتردد بين السائقين للتحول للغاز من جهة أخرى.

وقد أعرب بعض السائقين عن مخاوفهم من أن تنفجر سياراتهم مع تحويلها إلى الغاز الطبيعي المضغوط - وهي ادعاءات قالت الهيئات التنظيمية إنها غير صحيحة ما لم يتم تركيب المعدات بشكل غير مناسب.

وفي ولاية إيدو الجنوبية، وجدت السلطات أن السيارة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط والتي انفجرت تم تصنيعها من قبل بائع غير معتمد.

حتى في أبوجا العاصمة والمركز الاقتصادي في لاغوس، محطات الوقود نادرة وورش التحويل القليلة المتاحة غالباً ما تكون مصطفة بمركبات تجارية تنتظر أياماً للتحول إلى الغاز الطبيعي المضغوط بأسعار مدعومة. وفي الوقت نفسه، تبلغ تكلفة المركبات الخاصة للتحول 20 ضعف الحد الأدنى للأجور الشهرية في نيجيريا البالغ 42 دولاراً.

وهناك تحدٍّ آخر، وهو أن التحدي الذي يواجه مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط هو محدودية خط أنابيب الغاز في نيجيريا.

وتدرك الحكومة أنه لا يزال هناك «كثير من عدم اليقين» حول مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط، وتعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوفير البنية الأساسية اللازمة، كما قال توسين كوكر، رئيس الشؤون التجارية في المبادرة، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وقال كوكر: «الغاز الطبيعي المضغوط هو وقود أنظف، وهو وقود أرخص وأكثر أماناً مقارنةً بالبنزين الذي اعتدناه؛ لذا سيكون لديك مزيد من المال في جيبك وهو أنظف للبيئة».