شدد دبلوماسي تايواني على استراتيجية العلاقات السعودية مع بلاده، حيث تتطلع تايوان لتوسيع التعاون الثنائي في التكنولوجيا الجديدة ذات القيمة الإضافية للاقتصاد.
وقال تينج شينج بينغ رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «منذ السبعينات، ربطت بين السعودية وتايوان شراكة عميقة ومهمة للطرفين، وأعربت تايوان مرة أخرى عن دعمها لـ(رؤية المملكة 2030)، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».
ولفت السفير التايواني، إلى أن بلاده تحتل المركز الرابع في احتياطي النقد الأجنبي في العالم، مبيناً حرص المستهلكين من الشعب على الادخار، مبيناً أن دخول البنك الأهلي السعودي، إلى سوق فورموزا التايوانية كأول بنك سعودي، يعكس خصوصية العلاقات الثنائية والرغبة الأكيدة من الطرفين في خلق شراكة استراتيجية لصناعة مستقبل أفضل، يوسع التعاون الثنائي الشامل، ويعزز الصداقة والتفاهم الثقافي، لكلا الشعبين.
وأضاف بينغ: «طلبت السعودية من (سيتي بنك) و(غولدمان ساكس)، إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار ذات فائدة متغيرة غير مضمونة لمدة خمس أعوام، وفي المستقبل، ستواصل تايوان الاستثمار في المملكة، ودعم البلاد لتعزيز (رؤية 2030)».
ولفت إلى أن شركة «فوكسكون»، لا تزال تناقش مشاريع تعاون التقنية العالية مع الحكومة السعودية، مبيناً أن الشركة في المملكة تعمل في مجال تكنولوجيات صناعة السيارات الكهربائية، أحد ملامح التعاون التكنولوجي الصناعي، الذي يعزز القيمة الإضافية للاقتصاد الصناعي.
ووفق بينغ، فإن تايوان تقود العالم في صناعات التكنولوجيا الفائقة مثل أشباه الموصلات وتصنيع الرقائق والتصميم، مبيناً أن هذه الصناعات هي أهم عناصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ ما يجعل منها مجالاً حيوياً للتعاون مع السعودية، في صناعة المستقبل الصناعي الجديد.
وأضاف بينغ: «في الوقت الحاضر، قامت تايوان ببناء مصانع لأشباه الموصلات في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا، كما استثمرت الولايات المتحدة واليابان وألمانيا بتايوان. لذلك؛ يمكن لتايوان والسعودية تعزيز التبادلات والتعاون في المجالات المذكورة في المستقبل».
وأكد على أن استثمار شركة «فوكسكون» التايوانية، كأكبر شركة مصنعة ومزودة للخدمات التقنية في العالم، في المملكة في مجال تكنولوجيات صناعة السيارات الكهربائية، سيعزز استراتيجية تمكين القطاعات الواعدة في المملكة، ومنها قطاع المركبات، وغيرها من الصناعات التي تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي، وتخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة، فضلاً عن تعزيز التنمية المستدامة، بجانب جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل الجديدة.