ارتفاع طفيف في أسعار المنتجين الأميركيين

يعزز آمال خفض الفائدة في سبتمبر

أشخاص يعرضون بضائع للمشاة حول تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
أشخاص يعرضون بضائع للمشاة حول تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في أسعار المنتجين الأميركيين

أشخاص يعرضون بضائع للمشاة حول تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
أشخاص يعرضون بضائع للمشاة حول تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الأميركية بشكل معتدل في شهر يونيو (حزيران)، وهو ما يعد تأكيداً إضافياً على عودة التضخم إلى اتجاهه النزولي، ويعزز احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، الجمعة، إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع بنسبة 0.2 في المائة، الشهر الماضي، بعد أن ظل دون تغيير في مايو (أيار). وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بشكل طفيف بنسبة 0.1 في المائة.

وعلى مدار الاثني عشر شهراً الماضية حتى يونيو، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.6 في المائة بعد ارتفاعه بنسبة 2.4 في المائة في مايو.

وأفادت الحكومة، الخميس، بأن أسعار المستهلكين انخفضت للمرة الأولى منذ أربع سنوات في يونيو، وسط انخفاض أسعار البنزين وتباطؤ واسع النطاق في تكاليف السلع والخدمات، بما في ذلك الإيجارات.

تأتي بيانات التضخم الخفيفة هذه بعد أنباء الأسبوع الماضي عن ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف عام بواقع 4.1 في المائة.

ومع تحفظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الآن بشأن ضعف سوق العمل، يزداد تفاؤل خبراء الاقتصاد والأسواق المالية بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع توقع خفض آخر لتكاليف الاقتراض في ديسمبر (كانون الأول).

وأقر رئيس المجلس جيروم باول بتحسن بيئة التضخم خلال شهادته أمام المشرعين هذا الأسبوع، لكنه سلط الضوء أيضاً على المخاطر التي تهدد سوق العمل قائلاً: «لقد شهدنا تراجعاً ملحوظاً».

وأبقى المركزي الأميركي على سعر الفائدة الأساسي لليلة واحدة ضمن النطاق الحالي بين 5.25 في المائة و5.50 في المائة منذ يوليو (تموز) الماضي. وقد رفع المركزي سعر سياسته بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.


مقالات ذات صلة

ترمب يطالب مجلس «الاحتياطي الاتحادي» بخفض أسعار الفائدة

الاقتصاد ترمب يستمع إلى أحد المتحدثين بالمكتب البيضاوي في واشنطن (رويترز)

ترمب يطالب مجلس «الاحتياطي الاتحادي» بخفض أسعار الفائدة

طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مجلس «الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي)، السبت، بخفض أسعار الفائدة «عاجلاً وليس آجلاً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لوحة إعلانية في مكتب صرافة بطهران (رويترز)

حذف الأصفار من العملة.... إصلاح نقدي أم وهم رقمي؟

يعود إلى الواجهة ملف اقتصادي شائك لطالما اعتُبر من الأدوات الرمزية للحد من تدهور العملة في الدول التي تعاني من تضخم مزمن وانهيار نقدي.

هدى علاء الدين (بيروت)
يوميات الشرق الجنيه «الفكة» تأثر بالتعويم أمام العملات الأجنبية (الشرق الأوسط)

مصر: فُرص الجنيه «الفَكّة» في الشراء تتلاشى

يدرك ناصر كغيره من الآباء الوضع الذي وصل إليه الجنيه المصري بعد «تعويمه» أمام العملات الأجنبية.

عبد الفتاح فرج (القاهرة )
الاقتصاد مشاريع سكنية تابعة لوزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

تباطؤ نمو إيجارات المساكن يُبقي معدل التضخم في السعودية مستقراً

أظهرَ تباطؤ نمو الإيجارات المدفوعة للسكن تأثيره على معدل التضخم في السعودية ليبقى مستقراً عند 2.3 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد عمال بمصنع شركة «إيمرسون إلكتريك» في مارشالتاون ولاية أيوا (رويترز)

رغم الرسوم المشددة... انخفاض غير متوقع في أسعار المنتجين الأميركيين

سجّلت أسعار الجملة في الولايات المتحدة تراجعاً غير متوقع في أبريل (نيسان)، لأول مرة منذ أكثر من عام، رغم الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

2.3 مليار دولار مشاريع واتفاقيات تعزز بيئة الاستثمار في «حائل» السعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
TT

2.3 مليار دولار مشاريع واتفاقيات تعزز بيئة الاستثمار في «حائل» السعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)

شهد منتدى حائل للاستثمار 2025، يوم السبت، توقيع اتفاقيات ومبادرات ومشاريع بقيمة 8.5 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، بين جهات حكومية وكيانات استثمارية؛ بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة التي تقع شمال السعودية، بالإضافة إلى تحفيز بيئتها الاستثمارية.

ورعى الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، انطلاق المنتدى، بتنظيم من غرفة حائل بالشراكة مع إمارة المنطقة، تحت شعار «كن جزءاً من المستقبل الواعد»، حيث يضم الحدث 125 فرصة استثمارية، و14 فرصة نوعية، بقيمة إجمالية تزيد على 34.2 مليار ريال (9.12 مليار دولار) دعماً لقطاع الأعمال.

وقال أمير حائل إن ما تشهده المنطقة من مشاريع وتحولات تنموية هو ثمرة لرؤية طموحة ودعم من قيادة الحكومة، مؤكداً أن منطقة حائل تمتلك مزايا تنافسية واستراتيجية تجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في مجالات متعددة، لافتاً النظر إلى بداية مرحلة جديدة لانطلاق استثمارات وتنمية مستدامة تشمل جميع المجالات في منطقة حائل ومحافظاتها.

وأشار إلى أن المنتدى يشكّل منصة حيوية لتسويق الفرص الاستثمارية، وتعزيز ثقة المستثمرين بمستقبل حائل الاقتصادي.

وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى، أوضح رئيس غرفة حائل، هاني الخليفي، أن المنتدى يمثّل منصة لطرح التصورات المستقبلية في القطاعات الاستثمارية الواعدة، مستنداً إلى المزايا التنافسية التي تزخر بها المنطقة، مؤكداً أن هذه الخطوة ترسّخ مكانة حائل على خريطة الاستثمار الوطني، وتُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

من ناحيته، قال وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، إن ما تتمتع به حائل من مزايا استراتيجية عديدة تدعم تنافسيتها في مجال جذب الاستثمارات، من خلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي يربطها مباشرة بخمس مناطق أخرى في المملكة، وكذلك الأرض الخصبة، والإمكانات الزراعية المتميزة، والتضاريس الطبيعية الخلابة، والثروات المعدنية الواعدة، والبنية التحتية المستمرة في التطور، والمزايا الاستراتيجية التنافسية، والقطاعات الاقتصادية الواعدة، مؤكداً سعي الوزارة للاستفادة من هذه المزايا وهذه القطاعات لتعزيز جذب الاستثمارات إلى المنطقة.

وأضاف: «نرى مستويات قياسية لنمو الاستثمارات السعودية في حائل، إذ تمثّل الحصة الأكبر من الحجم الإجمالي للاستثمارات، في حين تُشير أحدث الأرقام إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة سجّل نحو 1.4 مليار ريال، وبلغ عدد التراخيص الاستثمارية النشطة التي أصدرتها الوزارة للمستثمرين الدوليين في منطقة حائل 177 ترخيصاً، تتوزع على قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، والسياحة والضيافة، والأغذية، وتجارة الجملة والتجزئة».

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، حسن الحويزي، أن المنتدى بمثابة منصة واعدة لاستعراض الفرص الاستثمارية النوعية، مبيناً أن البيئة الاستثمارية في حائل باتت أكثر جاذبية وتنافسية بفضل التسهيلات الحكومية الكثيرة.

إلى ذلك، أفاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور المشيطي، بأن منطقة حائل تُعدّ حاضنة فريدة للاستثمار بما تمتلكه من مقومات وموارد طبيعية، خصوصاً في المجال الزراعي، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي المستمر انعكس إيجاباً على التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، حيث تجاوز إجمالي تمويل صندوق التنمية الزراعية في منطقة حائل 7 مليارات ريال؛ مما أسهم في ارتفاع نسبة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للمملكة إلى أكثر من 10 في المائة.