«أبو قير» المصرية للأسمدة تقود ثورة التحول إلى الهيدروجين

أعلنت مشروع إحلال جزئي للغاز الطبيعي وسط أزمة بالبلاد

أحياء غارقة بالظلام في العاصمة المصرية القاهرة وسط أزمة متفاقمة تتعلق بإمدادات الغاز لمحطات الكهرباء (أ.ف.ب)
أحياء غارقة بالظلام في العاصمة المصرية القاهرة وسط أزمة متفاقمة تتعلق بإمدادات الغاز لمحطات الكهرباء (أ.ف.ب)
TT

«أبو قير» المصرية للأسمدة تقود ثورة التحول إلى الهيدروجين

أحياء غارقة بالظلام في العاصمة المصرية القاهرة وسط أزمة متفاقمة تتعلق بإمدادات الغاز لمحطات الكهرباء (أ.ف.ب)
أحياء غارقة بالظلام في العاصمة المصرية القاهرة وسط أزمة متفاقمة تتعلق بإمدادات الغاز لمحطات الكهرباء (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «أبو قير للأسمدة»، وهي واحدة من كبرى شركات الأسمدة المصرية، يوم الخميس نيتها التحول جزئياً إلى الاعتماد على الهيدروجين، في وقت تشهد فيه البلاد نقصاً في الغاز الطبيعي يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وقالت الشركة يوم الخميس في إفصاح للبورصة عن ملخص قرارات مجلس إدارة الشركة الذي انعقد يوم الأربعاء إنه تمت «الموافقة بالإجماع على البدء في إجراءات مشروع الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين، والموافقة بالإجماع على تركيب محطات طاقة شمسية في الشركة بقدرة إجمالية 2.5 ميغاواط لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة أو مولدات الكهرباء الداخلية».

وأعلنت «أبو قير للأسمدة» مع ثلاث شركات كبرى أخرى في قطاع الأسمدة والكيماويات هي «موبكو» و«سيدي كرير للبتروكيماويات» و«كيما»، هذا الأسبوع وقف الإنتاج بسبب نقص الغاز الطبيعي الذي يشكل أحد مدخلات الإنتاج الرئيسية.

وتزامنت عمليات الإغلاق تلك مع تفاقم فترات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة التي يشهدها المصريون منذ العام الماضي، بسبب زيادة استهلاك الطاقة في الصيف ونقص الغاز.

وعزا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سبب نقص الغاز إلى توقف الإنتاج في دولة مجاورة، في إشارة واضحة إلى إسرائيل، وضغوط كبيرة على الموارد الدولارية. وقال يوم الثلاثاء إن مصر ستنفق أكثر من مليار دولار لاستيراد ما يكفي من الغاز لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف.

وعمليات الإغلاق التي شهدها الأسبوع الجاري هي المرة الثانية التي تغلق فيها شركات الكيماويات والأسمدة مصانعها منذ بداية الشهر. وجاءت عمليات الإغلاق الأولى بعد أن خفضت الحكومة مؤقتاً إمدادات الغاز إلى المصانع.

لكن إحدى الشركات، وهي شركة «سيدي كرير للبتروكيماويات»، قالت في إفصاح للبورصة يوم الخميس إن إمدادات الغاز إليها استؤنفت وإن مصانعها عادت إلى العمل.

وقالت مصادر مطلعة إن مصر، وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، أرست يوم الأربعاء مناقصة لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تلبية الطلب، وتسعى للحصول على ثلاث شحنات أخرى للتسليم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) المقبلين، وذلك بعلاوة ما بين 1.6 إلى 1.9 دولار عن السعر القياسي لمنصة تجارة الغاز الهولندية.

وتم الإعلان عن المناقصة في وقت سابق من الشهر الجاري وليس من الواضح ما إذا كانت مدرجة في الخطة التي أعلنها مدبولي.

والعطاء الذي انتهى يوم الأربعاء هو أكبر عمليات شراء مصرية لغاز طبيعي مسال منذ سنوات، ويعيدها إلى وضع «مستورد صافٍ للغاز» بعد أن أدى تضاؤل الإمدادات إلى موجة من قطع التيار الكهربي ودفع إلى الإغلاق المؤقت لشركات كيماويات وأسمدة.

وطلبت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، منها سبع في يوليو (تموز)، وست في أغسطس، وأربع في سبتمبر على أن يكون التسليم على ظهر السفينة مع تأجيل مدفوعات إلى ما يصل إلى ستة أشهر.

وقالت المصادر إن الشحنات رست على شركات تجارية منها «غلينكور» و«فيتول». وذكرت المصادر أن شركات كبيرة، منها «بي بي» و«توتال إنرجيز» بالإضافة إلى شركات أصغر منها شركة «هارتري لتجارة السلع الأولية»، حصلت على عدد قليل من الشحنات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتتناقص إمدادات الغاز الطبيعي، التي تساعد مصر في توليد الكهرباء، مع ارتفاع الطلب على الطاقة في ظل العدد المتنامي للسكان البالغ 106 ملايين نسمة والتنمية العمرانية، فضلاً عن زيادة الاستهلاك خلال الصيف.


مقالات ذات صلة

تركيا: تراجع التضخم السنوي إلى 71.6 % واستمرار الارتفاع الشهري

الاقتصاد سائحة تتجول في مسجد كاري بعد تجديده بمدينة إسطنبول التركية (د.ب.أ)

تركيا: تراجع التضخم السنوي إلى 71.6 % واستمرار الارتفاع الشهري

سجل معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك في تركيا تراجعاً في يونيو الماضي إلى 71.6 في المائة بعدما بلغ الذروة في مايو

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد عدد من المواطنات العاملات في القطاع الخاص السعودي (الشرق الأوسط)

ارتفاع العاملين في القطاع الخاص السعودي إلى 11.4 مليون

ارتفع إجمالي عدد العاملين في القطاع الخاص السعودي إلى أكثر من 11.4 مليون، حتى شهر يونيو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» (حساب الوزارة على «إكس»)

مناقشات سعودية لتعزيز الحراك الابتكاري مع كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية

يكثف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة جولاته ويلتقي كبرى الشركات الأميركية سعياً لتعزيز الحراك الابتكاري وتوسيع الشراكات.

«الشرق الأوسط» (سياتل)
الاقتصاد شعار شركة «شي إن" الصينية للتجارة الإلكترونية على هاتف ذكي (رويترز)

ألمانيا تعرقل عملية بيع توربينات غاز للصين

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن المفوضية الأوروبية سوف تقترح إلغاء الحد الأدنى الذي يمكن بموجبه شراء سلع معفاة من الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي مشهد لواجهة بيروت البحرية - كورنيش المنارة (رويترز)

بيروت تستقر في قائمة المدن «الأسوأ» عالمياً بنوعية الحياة

احتفظت بيروت بتصنيفها المتدني في قائمة المدن العربية والعالمية في مؤشر «نوعية الحياة»، رغم تسجيل تقدم طفيف في كلفة المعيشة والقدرات الشرائية وبدلات الإيجارات.

علي زين الدين (بيروت)

سوق الأسهم السعودية تسجل تراجعاً طفيفاً بسيولة 1.3 مليار دولار

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
TT

سوق الأسهم السعودية تسجل تراجعاً طفيفاً بسيولة 1.3 مليار دولار

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

أنهى مؤشر السوق السعودية، جلسة يوم الأربعاء، على تراجع بنسبة 0.1 في المائة ليغلق عند 11595 نقطة، بفارق 11 نقطة عن إغلاق اليوم السابق، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، متأثراً بتراجع قطاع الطاقة بنسبة 0.7 في المائة.

وتراجع سهما «أرامكو السعودية»، و«مصرف الراجحي»، بنسبة 1 في المائة عند 27.85 ريال، و79.10 ريال على التوالي. فيما ارتفع سهم «أكواباور» بنسبة 1.45 في المائة عند 350 ريالاً.

وتصدر سهم «رسن»، تراجعات السوق بنسبة 5 في المائة عند 61.20 ريال، يليه «أنعام القابضة» بانخفاض نسبته 3.45 في المائة عند 1.12 ريال، ثم تراجع سهم «أديس» بنسبة 3.16 في المائة عند 20.22 ريال.

وصعد سهم «سمو» العقارية، بنسبة 3.6 في المائة عند 40.45 ريال، وذلك عقب إعلان الشركة توقيعها عقداً بقيمة إجمالية تُقدر بـ1.3 مليار ريال (346.6 مليون دولار)، مع شركة «الجبيل وينبع لخدمات المدن الصناعية (جبين)»، لتطوير وحدات سكنية.

وارتفع سهم «الباحة» بنسبة 8.3 في المائة عند 0.13 ريال، إذ تصدرت قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً، يليه سهم «جي آي جي» بنسبة 4.5 في المائة عند 32.4 ريال.

كما تراجع مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)، بمقدار 363.68 نقطة وبنسبة 1.39 في المائة، ليقفل عند مستوى 25745 نقطة، وبتداولات قيمتها 28 مليون ريال (7.4 مليون دولار) تقاسمتها 3.4 ألف صفقة.