الذهب يترقب بيانات التضخم الأميركية

مع استقراره قرب أدنى مستوى في أسبوعين

سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يترقب بيانات التضخم الأميركية

سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

استقرت أسعار الذهب لكنها ظلت حول أدنى مستوياتها في أسبوعين يوم الخميس، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية لمعرفة مدى سرعة خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة.

ولم يطرأ أي تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 2300.82 دولار للأوقية بحلول الساعة 07:15 (بتوقيت غرينتش). وهبط الذهب إلى أدنى مستوياته منذ العاشر من يونيو (حزيران)، وفق «رويترز».

وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 2311.30 دولار.

ويحوم الدولار قرب أعلى مستوى في ثمانية أسابيع، ما يزيد تكلفة السبائك على حائزي العملات الأخرى، في حين ظلت عوائد السندات الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات ثابتة أيضاً.

وقال كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم ترايد»، تيم ووترر: «إن صعود الدولار الأميركي المصحوب بارتفاع عوائد السندات ترك سعر الذهب يسبح ضد التيار».

وكررت عضو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» ميشيل بومان يوم الأربعاء وجهة نظرها الأساسية بأن «التضخم سينخفض ​​بشكل أكبر مع بقاء سعر الفائدة ثابتاً»، وأن تخفيضات أسعار الفائدة ستكون مناسبة «في النهاية» إذا تحرك التضخم بشكل مستدام نحو 2 في المائة.

وتشمل البيانات المقررة هذا الأسبوع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام الأميركي وبيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.

وأضاف ووترر: «إذا تركت قراءة نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأسواق المالية متشائمة بشأن الموعد الذي قد يحدث فيه أول خفض لأسعار الفائدة من (الاحتياطي الفيدرالي)، فقد يتراجع الذهب مرة أخرى نحو مستوى 2270 دولارا».

وقال محللون في شركة الأبحاث «بي إم آي» في مذكرة مؤرخة يوم الأربعاء: «لا تزال أسعار الذهب متشابكة في لعبة شد الحبل بين (الاحتياطي الفيدرالي) الأقل تشاؤماً والمستويات العالية من التوتر الجيوسياسي. المحرك الرئيسي لانخفاض أسعار الذهب على المدى الطويل سيكون زيادة الرغبة في المخاطرة مع تعافي الاقتصاد العالمي في الجزء الأخير من العقد».

في المقابل، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 28.71 دولار، وانخفض البلاتين 0.6 في المائة إلى 1004.30 دولار، بينما خسر البلاديوم نحو واحد في المائة إلى 919.75 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

حافظت أسعار الذهب على استقرارها يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم الأميركي في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن الثمينة الأميركية (رويترز)

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق ارتفاع للربع الثالث على التوالي، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في قبو أحد المصارف بزيوريخ (رويترز)

بيانات التضخم تحدد مصير الذهب في الأيام المقبلة

تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع انتظار المستثمرين قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بائعة تقف مع مجوهرات ذهبية في متجر «تشاو تاي فوك» للمجوهرات بالتجزئة في شنغهاي (رويترز)

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع «أوغوسا» في فيينا (رويترز)

الذهب يلمع مع انخفاض عوائد السندات الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الرئيسية وتعليقات مسؤولي مجلس «الفيدرالي»

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيرادات «السيادي» السعودي ترتفع 100 % إلى 88.5 مليار دولار

برج صندوق الاستثمارات العامة السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
برج صندوق الاستثمارات العامة السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

إيرادات «السيادي» السعودي ترتفع 100 % إلى 88.5 مليار دولار

برج صندوق الاستثمارات العامة السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
برج صندوق الاستثمارات العامة السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

سجّل «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي نمواً بنسبة تزيد على 100 في المائة في إجمالي إيراداته؛ إذ ارتفعت من 165 مليار ريال (44 مليار دولار)، إلى 331 مليار ريال (88.5 مليار دولار) لعام 2023، مدعومة بنمو القيمة السوقية لمحفظته الاستثمارية.

وكشف «صندوق الاستثمارات العامة»، الاثنين، في قوائمه المالية الموحدة، عن التزامه بتطبيق المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS)، والمنشورة وفقاً لمتطلبات الإدراج في بورصة لندن، مبيّناً ارتفاع قيمة موجوداته بنسبة 28 في المائة، لتصل إلى 3.7 تريليون ريال (990 مليار دولار) بنهاية 2023، مدعومة بعدد من الاستحواذات وتحويل نسبة من أسهم شركة «أرامكو» إلى شركة في محفظة الصندوق.

كما حقّق «صندوق الاستثمارات العامة» صافي ربح بلغ 74 مليار ريال (19.7 مليار دولار)، ووصل صافي دخل الصندوق -بما في ذلك الدخل الشامل- إلى 138 مليار ريال (36.8 مليار دولار).

وارتفعت الأرباح بعد احتساب الزكاة والضرائب، لتبلغ 64 مليار ريال (17 مليار دولار)، مقارنة بخسائر بلغت 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) عام 2022. ونمت الاحتياطيات العامة والأرباح المتبقية من الاستثمارات بنسبة 21 في المائة، لتبلغ 707 مليارات ريال (188 مليار دولار)، مقابل 583 مليار ريال (155 مليار دولار) لعام 2022.

وازداد حجم محفظة الصندوق غير الاستثمارية بواقع 15 في المائة، بما يعادل 31 مليار ريال، ليرتفع من 207 مليارات ريال (55 مليار دولار) عام 2022 إلى 238 مليار ريال (63.4 مليار دولار) عام 2023، الذي يُعزى إلى النمو في جميع القطاعات، خصوصاً الخدمات المالية، والاتصالات.

كما حقّقت محفظة الصندوق الاستثمارية 98 مليار ريال (26.1 مليار دولار) خلال 2023، بزيادة 135 مليار ريال (36 مليار دولار) عن نتائج عام 2022، التي سجلت المحفظة خلالها خسائر بواقع 41 مليار ريال (10.9 مليار دولار)، إذ أسهم في هذه النتائج الإيجابية تحول «سوفت بنك» إلى مصدر للأرباح، بعدما تعرّض العام الماضي لخسائر في القيمة السوقية.

وشهد العام الماضي تعزيز «صندوق الاستثمارات العامة» استراتيجيته الهادفة إلى تنويع مصادر تمويله من خلال أدوات الدين، وجمع الصندوق خلال تلك الفترة 45 مليار ريال إضافية (11.9 مليار دولار)، كما حصلت بعض شركات محفظة الصندوق على تمويل لعدد من عمليات الاستحواذ، ويستخدم الصندوق مصادر متنوعة للتمويل، تشمل القروض وأدوات الدين، والأرباح من الاستثمارات، وضخ رأس المال من الحكومة والأصول الحكومية المحولة إليه.

جدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة حصل على تصنيف «A1» من قبل وكالة «موديز» مع نظرة مستقبلية إيجابية، وتصنيف «A+» من قبل وكالة «فيتش» مع نظرة مستقبلية مستقرة.