الذهب يرتفع مع تراجع عوائد السندات الأميركية

بانتظار مؤشرات من بيانات الوظائف وتعليقات «الفيدرالي»

سبائك الذهب في مصنع «كراستسفيت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع «كراستسفيت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع تراجع عوائد السندات الأميركية

سبائك الذهب في مصنع «كراستسفيت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع «كراستسفيت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، الثلاثاء، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية؛ حيث ينتظر المشاركون في السوق بيانات أميركية وتعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لمزيد من التوضيح بشأن خطة المصرف المركزي لخفض أسعار الفائدة.

وبلغ سعر الذهب الفوري 2320.69 دولار للأوقية، بارتفاع قدره 0.1 في المائة اعتباراً من الساعة 05:23 (بتوقيت غرينتش). وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3 في المائة إلى 2335.30 دولار، وفق «رويترز».

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات قليلاً، ما جعل الذهب أكثر جاذبية، بينما حافظ الدولار على استقراره.

وقال المحلل الكبير في «سيتي إندكس» مات سيمبسون: «حقيقة أن اتجاه الذهب قد تغير على مدار الأيام الأربعة الماضية دون الذهاب إلى أي مكان مهم تخبرني أن السوق تنتظر شيئاً ما لإيقاظها من هدوئها».

وأضاف: «إذا انخفضت مبيعات التجزئة الأميركية، فربما يتمكن الذهب من تجاوز حاجز 2350 دولاراً».

ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية في وقت لاحق، تليها طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس ومؤشرات مديري المشتريات الأولية يوم الجمعة. وأظهرت البيانات التي تم إصدارها الأسبوع الماضي اعتدالاً في سوق العمل وضغوط الأسعار.

وكشف رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، يوم الاثنين، عن أنه يؤيد خفض سعر الفائدة مرة واحدة ولكنه ترك الباب مفتوحاً لتغيير رأيه بناءً على البيانات الواردة.

وسيتحدث عدد كبير من المسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أماكن عدة، في وقت لاحق من يوم الأربعاء، بمن فيهم أوستان غولسبي من الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وتوماس باركين من الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند.

ويرى التجار احتمالية 76 في المائة لخفض أسعار الفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد انخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 29.42 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.9 في المائة إلى 972.83 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.5 في المائة إلى 893.18 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يلمع مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية

الاقتصاد سبائك ذهبية وعملات ذهبية بأحجام مختلفة ملقاة في خزانة على طاولة في أحد المتاجر لتجارة المعادن الثمينة في ميونيخ (د.ب.أ)

الذهب يلمع مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الخميس بدعم من تراجع الدولار وآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية، في حين تحول التركيز إلى بيانات التضخم بأميركا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية (رويترز)

الذهب ينخفض 1% بسبب قوة الدولار

هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء 1 في المائة، تحت ضغط من قوة الدولار وعدم اليقين، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتوقعات التضخم

تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، في حين ينتظر المستثمرون تقريراً مهماً عن التضخم الأميركي المقرر صدوره هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)

«بوليوس» الروسية تتحدى العقوبات... أرباح قياسية في الذهب

أعلنت شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب، اليوم (الثلاثاء)، زيادة 183 في المائة في أرباح النصف الأول من العام إلى 1.58 مليار دولار رغم العقوبات الغربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

انخفضت أسعار الذهب قليلاً الثلاثاء بعد انتعاش طفيف للدولار، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب تفاؤل المستثمرين بخفض وشيك للفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع بيانات الوظائف الأميركية «الفيدرالي» إلى خفض أعمق للفائدة؟

عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)
عمّال يعلقون لافتة كتب عليها «وظائف! وظائف! وظائف!» على المسرح حيث يلقي المرشح الرئاسي دونالد ترمب خطابه في بوترفيل (أ.ف.ب)

ستمنح بيانات سوق العمل الأميركية المقبلة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، صنّاع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة عقب الخفض المتوقع بعد ما يزيد قليلاً على أسبوعين.

رغم أن بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة تحظى بمتابعة وثيقة دائماً، ولكن الاهتمام بتقرير يوم الجمعة أكثر كثافة من المعتاد؛ إذ يعتقد المستثمرون أن ما هو على المحك هو الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الأول من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت أسواق المال العالمية شهدت تحركات عنيفة فور صدور بيانات سوق العمل الأميركية لشهر يوليو (تموز)، التي أظهرت ضعف الأوضاع في سوق العمل، سواء مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، أو تباطؤ نمو الأجور، أو ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأميركي بمقدار 114 ألف وظيفة، حيث جاءت جميع البيانات أسوأ من توقعات الأسواق بشكل كبير. وأثارت هذه البيانات مخاوف الأسواق بشأن انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى منطقة الركود الحاد.

ويتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 163 ألف وظيفة إلى قوائم الرواتب الأميركية في أغسطس (آب). كما تحمل قراءة يوم الجمعة مزيداً من الثقل بعد أن جاء تقرير يوليو أقل من التوقعات. ثم ارتفعت قوائم الرواتب بمقدار 114 ألفاً، وهو ما يقل كثيراً عن توقعات 175 ألف وظيفة جديدة، مما أدى إلى موجة بيع شرسة في السوق في جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

في حين تتوقع «بلومبرغ» أن يتباطأ نمو الوظائف إلى ما يزيد قليلاً على 150 ألف وظيفة، وهو الأقل منذ بداية عام 2021، ومن المحتمل أن ينخفض ​​معدل البطالة في أغسطس إلى 4.2 في المائة من 4.3 في المائة.

في الشهر الماضي، أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول السنوي، أنه يركز على مخاطر ضعف سوق العمل، على الرغم من أنه حذر من أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة لا يزالان يعتمدان على البيانات المستقبلية. وقال إن المسؤولين «لا يسعون أو يرحبون» بمزيد من التباطؤ في سوق العمل.

قبل يومين من تقرير يوم الجمعة، ستصدر الحكومة أرقاماً عن الوظائف الشاغرة في يوليو. ومن المتوقع أن يتراجع عدد الوظائف الشاغرة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، ما يمثّل أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات.

يذكر أن يوم الاثنين يشهد إغلاقاً لسوق الأسهم الأميركية احتفالاً بيوم العمل، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة للأسهم تنتهي بنهاية العام.