محضر «المركزي» الكوري الجنوبي: المسؤولون حذَّروا من تخفيف السياسة النقدية

يقول بنك كوريا المركزي إنه سيراقب التطورات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن تخفيف التشديد النقدي (رويترز)
يقول بنك كوريا المركزي إنه سيراقب التطورات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن تخفيف التشديد النقدي (رويترز)
TT

محضر «المركزي» الكوري الجنوبي: المسؤولون حذَّروا من تخفيف السياسة النقدية

يقول بنك كوريا المركزي إنه سيراقب التطورات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن تخفيف التشديد النقدي (رويترز)
يقول بنك كوريا المركزي إنه سيراقب التطورات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن تخفيف التشديد النقدي (رويترز)

قال معظم أعضاء مجلس إدارة بنك كوريا المركزي، إن البنك المركزي بحاجة إلى توخي الحذر، بشأن تخفيف السياسة النقدية، وذلك وفق ما ورد في اجتماعه يوم 23 مايو (أيار)؛ حيث لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن ضغوط الأسعار، حسبما أظهر محضر الاجتماع، يوم الثلاثاء.

وقال أحد أعضاء مجلس الإدارة: «يبدو أن متطلبات جانب التضخم لتخفيف التشديد النقدي يتم الوفاء بها تدريجياً. ومع ذلك، من الصعب استبعاد احتمال وجود ضغوط صعودية أقوى على التضخم».

وأضاف: «من المرغوب فيه مواصلة مراقبة التطورات الاقتصادية، قبل اتخاذ قرار بشأن تخفيف التشديد النقدي».

وكان البنك المركزي في كوريا الجنوبية قد أبقى الشهر الماضي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً، عند 3.5 في المائة، واتبع لهجة سياسية متوازنة؛ حيث كرر المخاطر المحيطة بالضغوط التضخمية في أعقاب نمو اقتصادي أقوى من المتوقع.

وفي شهر مايو، تباطأ التضخم الاستهلاكي في كوريا الجنوبية للشهر الثاني على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى له في 10 أشهر عند 2.7 في المائة؛ لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي على المدى المتوسط ​​البالغ 2 في المائة.

وقال عضو آخر: «بعد أن شهدنا مستويات عالية من التضخم، أصبح تثبيت توقعات التضخم أكثر أهمية من أي وقت مضى».

وأشار أعضاء مجلس الإدارة إلى الضغوط التضخمية الناجمة عن النمو الاقتصادي القوي، وتغيرات السياسة النقدية في الدول الكبرى، والتأثير المتراكم الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة، كعوامل رئيسية تجب مراقبتها لقرارات السياسة المستقبلية، وفقاً لمحضر الاجتماع.

في الاجتماع الذي عُقد في مايو، رأى 5 من أعضاء مجلس الإدارة بقاء سعر الفائدة عند 3.5 في المائة للأشهر الثلاثة المقبلة، بينما قال أحدهم إنه من المرغوب فيه إبقاء الباب مفتوحاً لخفض سعر الفائدة.


مقالات ذات صلة

«إنه أمر مأساوي»... محافظ بنك إنجلترا يراقب أزمة الشرق الأوسط من كثب شديد

الاقتصاد محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن  (رويترز)

«إنه أمر مأساوي»... محافظ بنك إنجلترا يراقب أزمة الشرق الأوسط من كثب شديد

قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن البنك يراقب أزمة الشرق الأوسط وسط مخاوف من أن يؤدي تفاقم الصراع إلى استحالة استقرار أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة في قاعة التداول ببورصة نيويورك تعرض مؤتمراً صحافياً لرئيس «الاحتياطي الفيدرالي» (أرشيفية - رويترز)

رئيس «الفيدرالي»: أسعار الفائدة ستصل «بمرور الوقت» إلى مستوى محايد

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الاثنين، إن الاقتصاد الأميركي يبدو مستعداً لتباطؤ مستمر في التضخم.

«الشرق الأوسط» (تينيسي)
الاقتصاد رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث أمام جلسة استماع في البرلمان الأوروبي (إ.ب.أ)

لاغارد: قرار المركزي الأوروبي في أكتوبر سيعكس ثقة أكبر بالتضخم

أبدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الاثنين ثقتها في أن التضخم سيعود إلى هدفه البالغ 2 في المائة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد متجر للذهب في العاصمة السعودية الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

الذهب يرتفع 6 % في سبتمبر مدفوعاً بخفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب بمعدل 6 في المائة، خلال سبتمبر (أيلول) 2024، على أساس شهري، بعد أن صعدت إلى ذروتها عند 2685.42 دولار الخميس الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يتحدث في مؤتمر صحافي (موقع «الاحتياطي الفيدرالي»)

إلى أي مدى قد تنخفض الفائدة؟ خطاب باول الاثنين قد يعطي بعض المؤشرات

قد يلقي رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، بعض الضوء على مسار أسعار الفائدة في خطاب يوم الاثنين، الذي من المؤكد أنه سيحظى بمتابعة دقيقة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.