أميركا أكبر سوق تصديرية لكوريا الجنوبية لأول مرة منذ 22 عاماً

شاحنات تُستخدم لنقل حاويات في ميناء بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)
شاحنات تُستخدم لنقل حاويات في ميناء بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

أميركا أكبر سوق تصديرية لكوريا الجنوبية لأول مرة منذ 22 عاماً

شاحنات تُستخدم لنقل حاويات في ميناء بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)
شاحنات تُستخدم لنقل حاويات في ميناء بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية، الاثنين، ارتفاع الصادرات الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة، مقارنة بالصين، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، مما يزيد احتمالية أن تصبح أميركا أكبر سوق تصديرية لكوريا الجنوبية، لأول مرة منذ 22 عاماً، حال استمرار تصدرها الترتيب الأول على مدار العام الحالي.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة التجارة والصناعة والطاقة القول إن الصادرات إلى أميركا بلغت 53.3 مليار دولار، من يناير (كانون الثاني) حتى مايو (أيار) الماضيين، وذلك مقارنة بالصادرات إلى الصين التي بلغت 52.69 مليار دولار.

وفي حال استمر هذا الأمر، سوف تصبح أميركا السوق التصديرية الأولى لكوريا الجنوبية، لأول مرة منذ 2002.

وكانت الصين هي أكبر مقصد تصديري لكوريا الجنوبية، العام الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات 124.81 مليار دولار، تليها الولايات المتحدة بقيمة 115.71 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

الصين تحدد حصة التعريفة الجمركية على الواردات الزراعية

الاقتصاد شرطي يقف أمام لوحة من الزهور تشكل علم الصين (أ.ف.ب)

الصين تحدد حصة التعريفة الجمركية على الواردات الزراعية

حثت الصين الولايات المتحدة، يوم الخميس، على «الإزالة الفورية» لجميع التعريفات الجمركية الإضافية على السلع الصينية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد عامل في أحد مصانع شركة «جاك» للسيارات بمدينة ويفانغ الصينية (رويترز)

«بنك التنمية الآسيوي» يحذر من مخاطر «العقوبات التجارية»

قال بنك التنمية الآسيوي في تقرير، الأربعاء، إنه من المتوقع أن تنمو الاقتصادات النامية في آسيا بمعدل سنوي يبلغ 5 في المائة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (واس)

صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 19 % في يوليو على أساس سنوي

ارتفعت صادرات السعودية غير النفطية (شاملة إعادة التصدير) بنسبة 19 في المائة خلال يوليو (تموز) على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف (الشرق الأوسط)

الخريّف يبحث في أميركا تطوير التعاون الصناعي والتعديني وجذب الاستثمارات إلى السعودية

تستهدف زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف للولايات المتحدة تطوير التعاون الصناعي والتعديني وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين.

الاقتصاد منتجات ألبان أوروبية معروضة بأحد المتاجر الكبرى بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)

دعوى أوروبية أمام «منظمة التجارة» ضد تحقيق الصين في «دعم صادرات الألبان»

قالت «المفوضية الأوروبية»، الاثنين، إنها رفعت دعوى قانونية أمام «منظمة التجارة العالمية» ضد بدء بكين تحقيقاً في دعم صادرات بعض منتجات الألبان الأوروبية للصين.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
TT

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال. فقد تفوقت في مؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني لعام 2024، كما تسعى من خلال استضافة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة المصاعب المشتركة، لا سيما باتساع الفجوة الرقمية بين المنشآت.

وكانت السعودية برزت بشكل لافت في تقرير حديث للأمم المتحدة عن الأمن السيبراني، أظهر تحقيق المملكة نسبة 100 في المائة في جميع معايير المؤشر الذي شمل 83 مؤشراً فرعياً. وهو ما يضع البلاد في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، متفوقة على 190 دولة عضواً بالأمم المتحدة.

ويعود هذا التفوق إلى استراتيجية المملكة الشاملة للأمن السيبراني، التي ركزت على تحقيق التوازن بين الحوكمة المركزية والتشغيل اللامركزي. كما ساهمت الاستثمارات الكبيرة في بناء القدرات الوطنية وتطوير الكوادر المتخصصة في تعزيز الأمن السيبراني في السعودية.

وحسب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يعد هذا التصنيف امتداداً لموقع البلاد المتقدّم في عدد من المؤشرات الدولية، حيث حققت المملكة في يونيو (حزيران) الماضي المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الأمر الذي يؤكد نجاح نموذج السعودية في الأمن السيبراني، والذي يعتمد على التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، وتبادل المعلومات مع الشركاء الدوليين.

وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى حماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية. وتعمل على تحفيز نمو القطاع وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، وإجراء الدراسات والبحوث والتطوير.

حجم القطاع

في نهاية عام 2023، بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في السعودية 13.3 مليار ريال (3.54 مليار دولار)، كما وصل إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 15.6 مليار ريال (4.15 مليار دولار)، وجاءت المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 0.81 في المائة.

وكان مجموع إنفاق الجهات الحكومية السعودية 4.1 مليار ريال (مليار دولار)، يشكّل 31 في المائة من حجم السوق. في حين أنفقت منشآت القطاع الخاص ما يقارب 9.2 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وهو ما يمثّل 69 في المائة من الإجمالي.

وفي الفترة ذاتها، بلغ عدد كوادر الأمن السيبراني في المملكة 19.6 ألف مختص، وتمثّل المرأة فيه أكثر من 32 في المائة، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لمشاركة المرأة بالعمل في قطاع الأمن السيبراني الذي يبلغ قرابة 25 في المائة.

المنتدى الدولي للأمن السيبراني

وتزامناً مع التحديات المختلفة التي يشهدها القطاع عالمياً، تستضيف الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتنظيم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بتاريخ 2 و3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»، وذلك لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا المُلحّة في الفضاء السيبراني، بمشاركة أبرز الجهات الدولية ذات العلاقة.

وتناقش النسخة الرابعة من المنتدى 5 محاور رئيسية، وهي: تجاوز التباينات السيبرانية، وإسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير الأسواق في قطاع الأمن السيبراني، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، إلى جانب السلوكية السيبرانية، وآليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار.

ويتضمن المنتدى القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومعهد «دي كيو»، والتحالف العالمي «وي بروتيكت»؛ حيث تهدف إلى إرساء أُسس التعاون الدولي من أجل بناء فضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال في جميع أنحاء العالم.

وكان تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024، أظهر وجود فجوة متزايدة في المرونة السيبرانية بين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة. فبينما تسعى الشركات الكبرى للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، تعاني الشركات الأصغر من نقص في المهارات والموارد اللازمة لحماية أنظمتها، الأمر الذي يدعو إلى أهمية تكثيف الجهود العالمية لمعالجة هذه الفجوة الرقمية.