الذهب يسجل مكاسب للشهر الثالث على التوالي بـ2 % في مايو

سبائك ذهب من فئة كيلو واحد في مصنع تكرير بسويسرا (رويترز)
سبائك ذهب من فئة كيلو واحد في مصنع تكرير بسويسرا (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب للشهر الثالث على التوالي بـ2 % في مايو

سبائك ذهب من فئة كيلو واحد في مصنع تكرير بسويسرا (رويترز)
سبائك ذهب من فئة كيلو واحد في مصنع تكرير بسويسرا (رويترز)

سجل الذهب مكسباً شهريّاً ثالثاً على التوالي خلال مايو (أيار) الماضي، مرتفعاً بنسبة 2 في المائة على أساس شهري إلى 2348 دولاراً للأوقية، ورغم المكاسب الأكثر اعتدالاً مقارنة مع مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2427 دولاراً أوقية في منتصف الشهر قبل أن يتراجع، عاكساً بعض عمليات جني الأرباح على الأرجح، كما ورد في التقرير الشهري لمجلس الذهب العالمي.

ووفق النشرة، ظل نشاط السوق داعماً خلال مايو، فوصل صافي مراكز الأموال المدارة لفترة طويلة في مؤشر «كومكس» إلى أعلى مستوى له خلال أربع سنوات، كما شهدت صناديق الذهب الاستثمارية المتداولة تدفقات صافية بمقدار 529 مليون دولار لأول مرة منذ مايو 2023.

وبالنظر إلى «نموذج إسناد عائد الذهب»، لم يكن هناك متغير واحد برز بوصفه محركاً رئيسياً في مايو. وكان الزخم وضعف الدولار الأميركي من الدوافع الإيجابية، ولكن بتأثير هامشي. ورغم أن المكون غير المبرر للنموذج تقلص بشكل كبير في مايو، فإنه لا يزال العامل الأكبر حتى الآن، ويمكن أن يعزى جزء من ذلك إلى الشراء القوي خارج السوق، بما في ذلك مشتريات البنك المركزي التي ساهمت بشكل ملحوظ في عوائد الذهب الأخيرة.

ويمثّل «نموذج إسناد عائد الذهب» الانحدار المتعدد لعائدات أسعار الذهب الشهرية، الذي يتم تجميعه في أربع فئات محركات رئيسية لأداء الذهب، وهي التوسع الاقتصادي، والمخاطر، وعدم اليقين، وتكلفة الفرصة البديلة والزخم، حيث تلتقط هذه الموضوعات الدوافع وراء الطلب على الذهب؛ والأهم من ذلك، الطلب على الاستثمار، الذي يعتبر المحرك الهامشي لعائدات أسعار الذهب على المدى القصير.

وفي الولايات المتحدة، تستمر بيانات النمو والتضخم بتحديد نغمة أسواق العملات، وكذلك معظم فئات الأصول الأخرى، وكان الدولار حتى وقت قريب، يبدو قويّاً بشكل ملحوظ، حيث ظل النمو الأميركي مستمراً، وتحول سرد السوق الكلية من «متى» إلى «ما إذا كان» الاحتياطي الفيدرالي سيخفض من أسعار الفائدة هذا العام.

ومع ذلك، تراجع ارتفاع الدولار الأميركي في مايو، منخفضاً لأول مرة في 2024، مع تراجع التضخم، مما أعطى «الفيدرالي» مساحة أكبر لخفض أسعار الفائدة.

وكان جاء في نشرة أبريل، أن سيناريو «عدم الهبوط» في تزايد. وتحقيقاً لهذه الغاية، مع ارتفاع التوقعات، سيصبح من الصعب تدريجيّاً على الاقتصاد تقديم المفاجآت الصعودية اللازمة لتمديد الارتفاع في عوائد الولايات المتحدة والدولار.

ووفقاً لمسح «بنك أميركا»، لا يزال الهبوط الناعم هو السيناريو السائد بين المستثمرين، في هذا المنعطف، خاصة بعد البيانات الأخيرة، على سبيل المثال، والمطالبات الأولية للبطالة، ومؤشر مديري المشتريات، ونتيجة لذلك، تأتي التوقعات بأن تزداد حساسية الدولار لبيانات أميركية أضعف.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التحسن المستمر في النمو العالمي خارج الولايات المتحدة إلى تخفيف أداء الدولار، حيث تميل العملة إلى الارتفاع في أوقات المخاطر والعكس صحيح. وعلى سبيل المثال، أظهرت البيانات الأخيرة أن منطقة اليورو نمت بنسبة 0.3 في المائة في الربع الأول من هذا العام، بعد خمسة أرباع من النمو الراكد أو السلبي.


مقالات ذات صلة

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

الاقتصاد سبائك ذهب (رويترز)

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

يوماً بعد يوم، يزيد الذهب بريقاً مقارنة بالأصول الأخرى التي ترتفع مخاطرها بزيادة الاضطرابات الجيوسياسية حول العالم، وتصاعد وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حبيبات من الذهب والفضة في أوعية زجاجية في مصنع «كراستسفيتمت» بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

تراجع الذهب والفضة مع استمرار تحقيق المكاسب الأسبوعية

تراجعت أسعار الذهب والفضة يوم الجمعة، لكنها ظلت في اتجاه تحقيق مكاسب أسبوعية بعد ارتفاع الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد وارتفاع الذهب القياسي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك ذهب مكدسة في خزانة في دار سك العملة الأميركية في ويست بوينت بنيويورك (أ.ب)

الذهب يستقر قرب مستويات قياسية مرتفعة... وترقب كلمة باول اليوم

استقرت أسعار الذهب، يوم الخميس، لتحوم قرب مستويات قياسية مرتفعة، وسط توقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر» في سنغافورة (رويترز)

مجدداً... الذهب في مستوى قياسي بفعل رهانات الفائدة وضعف الدولار

سجل الذهب مستوى مرتفعاً جديداً يوم الأربعاء، بدعم من ضعف الدولار الأميركي، وآمال خفض أسعار الفائدة مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تُعرَض سبائك الذهب بمكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب في أعلى مستواه على الإطلاق عند 2636.64 دولار

وصلت أسعار الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، عند 2636.64 دولار للأوقية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
TT

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)

قالت هيئة السلامة وحماية البيئة الأميركية، إن نحو 24 في المائة من إنتاج النفط الخام و18 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف بسبب العاصفة «هيلين».

وتراجعت خسائر إنتاج النفط والغاز الطبيعي لليوم الثاني على التوالي بعد أن بلغت ذروتها عند 511 ألف برميل يوم الأربعاء. وقالت الهيئة إن منتجي الطاقة أوقفوا إنتاج 427 ألف برميل يومياً من النفط ونحو 343 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من مياه الخليج.

وقالت الهيئة التنظيمية البحرية، إن تسع منصات نفط وغاز تم إخلاؤها اعتباراً من أمس (الجمعة)، وهو ما يمثل نحو 2.4 في المائة من إجمالي منصات خليج المكسيك، نقلاً عن تقارير من المنتجين.

وبدأت شركات إنتاج النفط والغاز في إيقاف الإنتاج البحري يوم الثلاثاء، مع تحرك العاصفة «هيلين» عبر خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

وقالت شركة «شيفرون» مساء الجمعة، إنها بدأت إعادة نشر العاملين واستعادة الإنتاج في المنصات التي تديرها الشركة في أعقاب مرور العاصفة على منصاتها.

وأظهرت بيانات اتحادية أن خليج المكسيك في الولايات المتحدة يمثل نحو 15 في المائة من إجمالي إنتاج النفط المحلي و2 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي.

وتسببت العاصفة الاستوائية «هيلين» في فيضانات خطيرة بولايتي نورث كارولاينا وساوث كارولاينا أمس (الجمعة)، بعد أن خلفت دماراً على نطاق واسع عندما بلغت مستوى إعصار كبير أثناء تحركها عبر فلوريدا وجورجيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً وإغراق أحياء سكنية وحدوث انهيارات أرضية وانقطاع التيار الكهربي عن أكثر من 3.5 مليون منزل وشركة.

وضربت العاصفة، عندما بلغت مستوى إعصار قوي من الدرجة الرابعة، منطقة بيج بيند بولاية فلوريدا يوم الخميس الساعة 11:10 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:10 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة)، مما تسبب في انقلاب القوارب في الموانئ وسقوط الأشجار وغرق السيارات والشوارع بمياه الفيضانات.

ووصل الإعصار إلى شاطئ فلوريدا مصحوباً برياح سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة وضعف إلى مستوى عاصفة استوائية مع انتقاله إلى جورجيا في وقت مبكر من أمس (الجمعة). وقال المركز الوطني للأعاصير إن سرعة الرياح في العاصفة تبلغ 55 كيلومتراً في الساعة، وتم خفض تصنيفها إلى منخفض استوائي مع تراجع حدتها فوق ولايتي تنيسي وكنتاكي.

وقال المركز إن الأمطار الغزيرة التي تصاحب «هيلين» لا تزال تتسبب في فيضانات كارثية في منطقة جبال الأبلاش. وفي غرب ولاية نورث كارولاينا، حث مسؤولو الطوارئ في مقاطعة روثرفورد السكان قرب سد بحيرة لور على الإخلاء والانتقال فوراً إلى أرض مرتفعة، قائلين إن «انهيار السد وشيك».