مبيعات التجزئة في منطقة اليورو تتعثر في أبريل

امرأة تمشي بأكياس التسوق في مركز تجاري قبل احتفالات عيد الميلاد في برلين (رويترز)
امرأة تمشي بأكياس التسوق في مركز تجاري قبل احتفالات عيد الميلاد في برلين (رويترز)
TT

مبيعات التجزئة في منطقة اليورو تتعثر في أبريل

امرأة تمشي بأكياس التسوق في مركز تجاري قبل احتفالات عيد الميلاد في برلين (رويترز)
امرأة تمشي بأكياس التسوق في مركز تجاري قبل احتفالات عيد الميلاد في برلين (رويترز)

شهدت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو انتكاسة أخرى في أبريل (نيسان) بعد أداء جيد في مارس (آذار)، حيث انخفضت حركة البيع بالتجزئة بنسبة 0.5 في المائة على أساس شهري؛ مما جعل حجم التداول أعلى قليلاً فقط من مستوى فبراير (شباط)، وفق بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).

وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضاً بنسبة 0.3 في المائة في الشهر الماضي. وانخفضت مبيعات الأغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 0.5 في المائة، كما انخفضت مبيعات المنتجات الغذائية بنسبة 0.1 في المائة.

وعلى أساس سنوي، استقرت مبيعات التجزئة بعد ارتفاعها بنسبة 0.7 في المائة. وانخفضت مبيعات التجزئة في الاتحاد الأوروبي (27 دولة) بنسبة 0.6 في المائة على أساس شهري في أبريل وانخفضت بنسبة 0.1 في المائة عن العام الماضي.

ويشير انخفاض المبيعات إلى أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو لا تزال تراوح مكانها حالياً. وبينما يبدو أن معظم قطاعات الاقتصاد تستعد لتعافٍ طفيف، فإن قطاع التجزئة يبدو أنه يتخلف عن الركب في الوقت الحالي.

وبشكل عام، يبدو أن الاتجاه العام للركود الذي بدأ في عام 2023 مستمر الآن، ولا يتوقع حدوث انتعاش ملحوظ هذا الربع. وللإشارة، انتعشت تجارة التجزئة بقوة مباشرة بعد عمليات الإغلاق بسبب الجائحة، لكنها وصلت إلى ذروتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ولا تزال حالياً أقل بنسبة 4 في المائة تقريباً عن ذروة مبيعات التجزئة تلك.

وقد استعاد المستهلكون في منطقة اليورو مؤخراً قوتهم الشرائية، حيث تجاوز نمو الأجور معدل التضخم في المنطقة. وعلى مدى السنوات الماضية من إعادة الفتح، كان انتعاش المستهلك يركز بشكل غير متوازن على الخدمات، والسؤال هو متى سيستفيد تجار التجزئة من انتعاش الأجور الحقيقي في منطقة اليورو.

ومع ذلك، لا تزال بيانات مبيعات شهر أبريل تظهِر القليل من الأسباب للتفاؤل، كما تكشف استطلاعات التجزئة الأخيرة أيضاً عن أن انتعاش المبيعات لم يأتِ بعد. ولا تزال التوقعات للأشهر المقبلة متشائمة ويستمر حجم المخزون في الارتفاع في الوقت الحاضر.



وزراء مالية مجموعة العشرين يتعهدون بفرض ضرائب على الأثرياء

وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)
وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)
TT

وزراء مالية مجموعة العشرين يتعهدون بفرض ضرائب على الأثرياء

وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)
وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)

اتفق وزراء مالية مجموعة العشرين على العمل من أجل فرض ضرائب فعالة على الأثرياء، وذلك عقب اجتماعهم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وأضاف الوزراء في بيان ختامي «مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سوف نسعى إلى العمل على نحو يتسم بالتعاون، من أجل ضمان فرض ضرائب بشكل فعال على أصحاب الثروات الضخمة».

وأضاف البيان: «يمكن أن يشمل التعاون تبادلاً أفضل للممارسات وتشجيع المناقشات حول مبادئ الضرائب ووضع آليات لمكافحة التهرب الضريبي، بما في ذلك معالجة الممارسات الضريبية الضارة المحتملة».

وقال وزير مالية البرازيل، فرناندو حداد، في منشور عبر موقع «إكس»: «تم إدراج مكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة وفرض ضرائب على الأثرياء على جدول الأعمال الاقتصادي الدولي».

ورغم أن الإعلان النهائي لا يشمل أي إجراءات محددة، وصفه حداد بأنه «خطوة مهمة إلى الأمام».

وكان المفهوم الذي طرحته البرازيل في بادئ الأمر يتضمن أن يدفع المليارديرات 2 في المائة من أصولهم في صورة ضرائب سنوياً. وذكرت البرازيل أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى إيرادات تصل إلى 250 مليار دولار، يمكن استخدامها لمواجهة الجوع والصراعات، والوقاية من الأوبئة وحماية المناخ.

غير أن الاقتراح تسبب في انقسام بين دول مجموعة العشرين، فبينما أعربت فرنسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا ودول أخرى عن دعمها له، عارضته الولايات المتحدة.