وزير الطاقة السعودي يشارك في منتدى سان بطرسبرغ في روسيا

وزير الطاقة السعودي لدى وصوله للمشاركة في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري بكندا (أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة السعودي لدى وصوله للمشاركة في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري بكندا (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير الطاقة السعودي يشارك في منتدى سان بطرسبرغ في روسيا

وزير الطاقة السعودي لدى وصوله للمشاركة في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري بكندا (أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة السعودي لدى وصوله للمشاركة في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري بكندا (أرشيفية - رويترز)

أظهر برنامج منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في روسيا أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان سيلقي كلمةً أمام المنتدى في السادس من يونيو (حزيران).

وينعقد منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، في نسخته الـ27، في الفترة بين الخامس والثامن من الشهر الحالي تحت شعار «الانتقال إلى اقتصاد متعدد الأقطاب - تشكيل مجالات جديدة للنمو».

ويعدُّ المنتدى حدثاً فريداً من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، ويعقد منذ عام 1997. ومنذ عام 2006 بات يُعقد برعاية ومشاركة الرئيس الروسي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركين عشية افتتاح المنتدى: «على مدى أكثر من ربع قرن، أتاح المنتدى فرصةً للسياسيين والخبراء وقادة الأعمال والأكاديميين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم لإجراء مناقشات متعمقة حول اتجاهات التنمية الاقتصادية الرئيسية في روسيا والعالم. ويتبادل المشاركون في الجلسات العامة والطاولات المستديرة وحلقات النقاش وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الدولي، وتشجيع التقدم العلمي والتكنولوجي وتنمية رأس المال البشري، والتصدي بفاعلية للتحديات التي نواجهها».

وأضاف بوتين: «إن موضوع الاجتماع الحالي يتسم بأهمية كبيرة وذو مغزى كبير. إن جزءاً متزايداً من المجتمع الدولي يؤيد بناء نظام عادل وديمقراطي للعلاقات الدولية يقوم على مبادئ المساواة الحقيقية، ومراعاة المصالح المشروعة لبعضنا البعض، واحترام التنوع الثقافي والحضاري للأمم. وهذه المبادئ على وجه التحديد هي التي تدعم أنشطة مجموعة (البريكس) التي تتولى روسيا رئاستها هذا العام. ومن الأمور الرمزية أن تاريخ هذه الرابطة النامية ديناميكياً، التي يمثل أعضاؤها بالفعل أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي، بدأ في المنتدى الاقتصادي الدولي العاشر لسانت بطرسبرغ في عام 2006».

وشدد على أن روسيا «منفتحة على الحوار البناء والتفاعل مع الشركاء ومستعدة للعمل معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية في عصرنا».

وحسب برنامج المنتدى، يشارك الأمير عبد العزيز في جلسة تناقش مستقبل سوق النفط والغاز وتوقعات الطلب العالمي وخطط المنتجين. وتبحث الجلسة في مخاطر الاضطرابات في الأسواق العالمية التي لا تزال قائمة. وفي سوق النفط تحديداً، ستناقش مخاطر تمديد فترات التسليم بسبب الصراع في البحر الأحمر، بينما تشتد المنافسة بين الموردين.

وتستعرض الجلسة ديناميكيات العرض والطلب على النفط والغاز في السوق العالمية على المدى المتوسط، ومدى تأثير التغيرات في هيكل الطلب العالمي على الأسعار، والاستراتيجية الأمثل لمنتجي النفط والغاز في هذه الظروف، ومدى خطورة النزاع في البحر الأحمر الذي أدى إلى تعقيد تجارة المواد الهيدروكربونية، ومدى تأثير العقوبات على الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسال، والمنافسة المتزايدة في سوق النفط والغاز، والصناعات التي ستكون الرائدة في نمو الطلب على النفط والغاز في السنوات المقبلة.

كما يشارك في هذه الجلسة أيضاً الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص، ورئيس مجلس إدارة شركة «غاز بروم نفط» ألكسندر ديوكوف، ونائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك، ووزير الخارجية والتجارة في المجر بيتر زيغارتو.


مقالات ذات صلة

الصين: حصص إضافية لاستيراد النفط الخام للمصافي المستقلة

الاقتصاد ناقلات نفط بميناء بحري تابع لشركة «سينوبك» في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

الصين: حصص إضافية لاستيراد النفط الخام للمصافي المستقلة

أصدرت الصين حصصاً إضافية لاستيراد النفط للمصافي المستقلة بكمية تصل إلى 5.84 مليون طن على الأقل (116800 برميل يومياً) على شحنات للتسليم بنهاية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)

كازاخستان تؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

تخطط كازاخستان لإنتاج 88.4 مليون طن من النفط في عام 2024 بدلاً من 90.3 مليون طن المعلن عنها سابقاً، حسبما قال وزير الطاقة ألماسادام ساتكالييف.

«الشرق الأوسط» (أستانا)
الاقتصاد وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)

النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية

حوَّمت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في أعقاب مكاسب بنسبة 6 % في الأسبوع الماضي

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري دعم الوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)
الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)
TT

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)
الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم عن وصول نسبة الاستثمار ورأس المال الثابت إلى 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وقال إن هناك حاجة لمواصلة دعم النمو المستدام والابتكار في القطاعات غير النفطية.

وأوضح الإبراهيم، خلال جلسة حوارية بعنوان «تحدي الجاذبية: الدور المتغير للاقتصادات الناشئة في الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية»، ضمن المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار، أن «رؤية 2030» بدأت تؤتي ثمارها بشكل ملموس، حيث تمكنت المملكة من استكشاف إمكانيات كبيرة لم تكن مستغَلة من قبل في مختلف القطاعات.

وتابع الإبراهيم أن بداية تنفيذ الرؤية كانت حاسمة وسريعة، إذ تمكنت من تحديد مسارات واضحة للنمو، لكنها تتطلب استمرار العمل والابتكار في المستقبل.

وقال إن المملكة تعمل على فتح قطاعات جديدة مثل التعدين، والسياحة، والثقافة، والرياضة، والترفيه، ما يعكس رؤيتها في تعزيز تنوع مصادر الدخل الوطني، مبيناً أن قطاع السياحة أسهم بشكل كبير في تعزيز النمو غير النفطي.

وشرح أن المملكة تعمل على تبنّي تقنيات جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصناعات الدفاعية، والتعليم، والرعاية الصحية؛ بهدف تحقيق التميز والابتكار في هذه المجالات.

وأضاف أن بلاده تنتقل من الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتسعى لإحداث تحول كبير في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح الوطنية ويرسخ مكانة البلاد عالمياً.

وشدد وزير الاقتصاد على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين للوصول إلى أسواق جديدة، وتعزيز قدرة المملكة على المنافسة عالمياً من خلال الابتكار المستمر، مؤكداً أن الرياض أصبحت منصة أساسية للدول الراغبة في الوصول إلى أسواق جديدة، بما يعزز استقرار النمو العالمي.

وفي الجلسة نفسها، ذكر نائب وزير الخارجية للدبلوماسية الاقتصادية والانفتاح كوستاس فراغكوجيانيس أن بلاده تعمل على جذب الاستثمارات، مع وضع قطاع الغاز في الحسبان لوصولها إلى الأسواق الأوروبية، كاشفاً عن وجود نقاشات مع السعودية وبعض الدول للاستثمار في قطاع الغاز.

بدوره، تطرّق وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، المهندس حسن الخطيب، إلى الاستثمارات الحالية بين القاهرة والرياض، والاتفاقيات فيما يخص الطاقة والغاز، والتعاون أيضاً في السياحة المتبادلة.