أظهر برنامج منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في روسيا أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان سيلقي كلمةً أمام المنتدى في السادس من يونيو (حزيران).
وينعقد منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، في نسخته الـ27، في الفترة بين الخامس والثامن من الشهر الحالي تحت شعار «الانتقال إلى اقتصاد متعدد الأقطاب - تشكيل مجالات جديدة للنمو».
ويعدُّ المنتدى حدثاً فريداً من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، ويعقد منذ عام 1997. ومنذ عام 2006 بات يُعقد برعاية ومشاركة الرئيس الروسي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركين عشية افتتاح المنتدى: «على مدى أكثر من ربع قرن، أتاح المنتدى فرصةً للسياسيين والخبراء وقادة الأعمال والأكاديميين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم لإجراء مناقشات متعمقة حول اتجاهات التنمية الاقتصادية الرئيسية في روسيا والعالم. ويتبادل المشاركون في الجلسات العامة والطاولات المستديرة وحلقات النقاش وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الدولي، وتشجيع التقدم العلمي والتكنولوجي وتنمية رأس المال البشري، والتصدي بفاعلية للتحديات التي نواجهها».
وأضاف بوتين: «إن موضوع الاجتماع الحالي يتسم بأهمية كبيرة وذو مغزى كبير. إن جزءاً متزايداً من المجتمع الدولي يؤيد بناء نظام عادل وديمقراطي للعلاقات الدولية يقوم على مبادئ المساواة الحقيقية، ومراعاة المصالح المشروعة لبعضنا البعض، واحترام التنوع الثقافي والحضاري للأمم. وهذه المبادئ على وجه التحديد هي التي تدعم أنشطة مجموعة (البريكس) التي تتولى روسيا رئاستها هذا العام. ومن الأمور الرمزية أن تاريخ هذه الرابطة النامية ديناميكياً، التي يمثل أعضاؤها بالفعل أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي، بدأ في المنتدى الاقتصادي الدولي العاشر لسانت بطرسبرغ في عام 2006».
وشدد على أن روسيا «منفتحة على الحوار البناء والتفاعل مع الشركاء ومستعدة للعمل معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية في عصرنا».
وحسب برنامج المنتدى، يشارك الأمير عبد العزيز في جلسة تناقش مستقبل سوق النفط والغاز وتوقعات الطلب العالمي وخطط المنتجين. وتبحث الجلسة في مخاطر الاضطرابات في الأسواق العالمية التي لا تزال قائمة. وفي سوق النفط تحديداً، ستناقش مخاطر تمديد فترات التسليم بسبب الصراع في البحر الأحمر، بينما تشتد المنافسة بين الموردين.
وتستعرض الجلسة ديناميكيات العرض والطلب على النفط والغاز في السوق العالمية على المدى المتوسط، ومدى تأثير التغيرات في هيكل الطلب العالمي على الأسعار، والاستراتيجية الأمثل لمنتجي النفط والغاز في هذه الظروف، ومدى خطورة النزاع في البحر الأحمر الذي أدى إلى تعقيد تجارة المواد الهيدروكربونية، ومدى تأثير العقوبات على الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسال، والمنافسة المتزايدة في سوق النفط والغاز، والصناعات التي ستكون الرائدة في نمو الطلب على النفط والغاز في السنوات المقبلة.
كما يشارك في هذه الجلسة أيضاً الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص، ورئيس مجلس إدارة شركة «غاز بروم نفط» ألكسندر ديوكوف، ونائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك، ووزير الخارجية والتجارة في المجر بيتر زيغارتو.