كوريا الجنوبية توافق على استكشاف آفاق واسعة للنفط والغاز

تستورد نحو 99% من إمداداتها من الفحم والنفط والغاز الطبيعي

متداول في بورصة كوريا الجنوبية يتلقى طلبات هاتفية في مقر «هانا بنك» في العاصمة سيول (إ.ب.أ)
متداول في بورصة كوريا الجنوبية يتلقى طلبات هاتفية في مقر «هانا بنك» في العاصمة سيول (إ.ب.أ)
TT

كوريا الجنوبية توافق على استكشاف آفاق واسعة للنفط والغاز

متداول في بورصة كوريا الجنوبية يتلقى طلبات هاتفية في مقر «هانا بنك» في العاصمة سيول (إ.ب.أ)
متداول في بورصة كوريا الجنوبية يتلقى طلبات هاتفية في مقر «هانا بنك» في العاصمة سيول (إ.ب.أ)

أعطى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الضوء الأخضر يوم الاثنين لإجراء عمليات حفر استكشافية لآفاق النفط والغاز المحتملة قبالة الساحل الشرقي للبلاد، التي تعد واحدة من أكبر مستوردي الطاقة في العالم.

وقال يون في مؤتمر صحافي إن هناك احتمالاً «عالياً للغاية» بأن تحتوي المنطقة على ما يصل إلى 14 مليار برميل من النفط والغاز، مستشهداً بدراسة قال إنها تمت مراجعتها من قبل خبراء ومجموعات صناعية.

وقال يون «اليوم وافقت على أن تمضي وزارة التجارة والصناعة والطاقة قدماً في عمليات الحفر لاستكشاف أعماق البحر الشرقي». وأضاف أن المشروع الذي تقدر تكلفته بأكثر من 500 مليار وون (363 مليون دولار) سيبدأ قرب نهاية العام على أمل العثور على احتياطيات من الطاقة بحلول النصف الأول من العام المقبل.

وأضاف يون أن الموقع يقع قبالة مدينة بوهانغ الصناعية الساحلية في جنوب شرقي البلاد، وأضاف مسؤول بوزارة الصناعة أن الاحتمالات تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة لكوريا الجنوبية. وقال يون إن جهود التنقيب عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية التي بدأت في عام 1996 استغلت احتياطيات غاز تعادل نحو 4.5 مليون برميل، مع اكتمال التطوير التجاري في عام 2021. وأضاف أن الاحتمالات الجديدة تعد بما يكفي من الغاز لتزويد البلاد بالوقود لمدة 29 عاماً وما يعادل النفط لمدة أربع سنوات من الاستهلاك.

وقفزت أسهم الطاقة في سيول بعد هذه الأخبار، وأغلقت أسهم مصفاة النفط «إس كيه إنوفيشين» مرتفعة بنسبة 6 في المائة، وقفزت شركة «كوريا غاز كوربوريشين» بنسبة 30 في المائة إلى أعلى مستوى لها في 17 شهراً، كما وصلت «ديسونغ إينيرجي» إلى الحد الأقصى اليومي البالغ 30 في المائة، وارتفعت «إس كيه غاز» بنسبة 7 في المائة.

وقال ريدول إيسلام، نائب الرئيس الأول لشركة الأبحاث «ريستاد إينيرجي»، إن الحجم المحتمل كان لافتاً للنظر، لكنه حذر من أن العملية قد تحتاج وقتاً لمعرفة كمية النفط والغاز الموجودة بالفعل.

وأضاف أنه بالنسبة لكوريا الجنوبية، ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، فإن «أي كميات كبيرة من الغاز المكتشف في البلاد يمكن أن تساعد في تقليل الضغوط على منتجي الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المتزايد على الوقود المبرد للغاية على مستوى العالم في العقود المقبلة».

وتعتبر كوريا الجنوبية رابع أكبر مشترٍ للنفط الخام والغاز في العالم، وفقاً لشركة النفط الوطنية الكورية (KNOC)، وتاسع أكبر مستهلك للطاقة.

وقال وزير الطاقة آن دوك - جيون إن ثلاثة أرباع المواقع المحتملة من المتوقع أن تحتوي على الغاز والباقي من النفط، مع استهداف الإنتاج التجاري بحلول عام 2035. وقال مسؤول آخر بوزارة الصناعة إن شركة النفط الوطنية الكورية ستقود الحفر، بهدف تحديد حجم الاحتمالات. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن ما يصل إلى 10 آبار قد تكون هناك حاجة إلى حفرها بتكلفة 100 مليار وون لكل منها.

وبموارد ضئيلة من الوقود الأحفوري، تستورد كوريا الجنوبية نحو 99 في المائة من إمداداتها من الفحم والنفط والغاز الطبيعي. وتظهر بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن كوريا الجنوبية هي ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد اليابان، وخامس أكبر مستورد للنفط.


مقالات ذات صلة

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

الاقتصاد برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة، الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وقبل اجتماع «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

قال مسؤول تنفيذي كبير بـ«مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، إن المؤسسة أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)

تراجع العوائد الروسية من النفط والغاز بمقدار الثلث في نوفمبر

من المتوقع تراجع إيرادات روسيا من النفط والغاز في نوفمبر بما يعادل الثلث إلى 0.78 تريليون روبل (نحو 7.5 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».