عُمان تسجل فائضاً مالياً بـ2.4 مليار دولار في 2023

وجهتها لتحفيز النمو وخفض الدين وتعزيز الإنفاق الاجتماعي

أحد موانئ سلطنة عمان (حساب وكالة الأنباء العمانية على منصة «إكس»)
أحد موانئ سلطنة عمان (حساب وكالة الأنباء العمانية على منصة «إكس»)
TT

عُمان تسجل فائضاً مالياً بـ2.4 مليار دولار في 2023

أحد موانئ سلطنة عمان (حساب وكالة الأنباء العمانية على منصة «إكس»)
أحد موانئ سلطنة عمان (حساب وكالة الأنباء العمانية على منصة «إكس»)

حققت الموازنة العامة لسلطنة عمان فائضاً قدره 936 مليون ريال (2.43 مليار دولار) في 2023، وتم توجيهها نحو تعزيز الإنفاق الاجتماعي وتحفيز النمو الاقتصادي وخفض الدين العام وإدارة الالتزامات المالية، وفق وكالة الأنباء العمانية.

وكانت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني توقعت في تقرير لها منذ أيام، أن تسدد عمان ما يقرب من 3 مليارات دولار من الديون الخارجية في النصف الأول من عام 2024، مدفوعة بفائض الموازنة من ارتفاع أسعار النفط.

وتوقعت وكالة التصنيف أن تنخفض نسبة الدين الحكومي إلى 32 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2024 حتى عام 2025، من 36 في المائة في عام 2023، وأن يتقلص فائض الموازنة إلى 2.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 ونحو 1 في المائة في عام 2025 من 3.2 في المائة في عام 2023، بافتراض سعر نفط برنت 80 دولاراً و70 دولاراً للبرميل على التوالي.

وأوضحت وكالة الأنباء العمانية، في حسابها على منصة «إكس»، أن ما تحقق أسهم في تحسن المؤشرات المالية والاقتصادية والتصنيف الائتماني والمركز المالي للسلطنة.

وبيّنت الوكالة أن الأداء الفعلي للموازنة العامة للدولة للعام الماضي، يشير إلى ارتفاع الإيرادات العامة بنسبة 25 في المائة، لتبلغ نحو 12.5 مليار ريال (32.5 مليار دولار)، مقارنة بتقديرات الموازنة المعتمدة بما يقارب 10.05 مليار ريال (26.13 مليار دولار)، مرجعة ذلك إلى ارتفاع الإيرادات النفطية وغير النفطية.

وأضافت الوكالة أن إجمالي الدين العام تراجع إلى 15.3 مليار ريال (39.78 مليار دولار) حتى نهاية 2023، منخفضاً بنحو 2.3 مليار ريال (5.98 مليار دولار) مقارنة بعام 2022، نتيجة لقيام وزارة المالية بإدارة الالتزامات الحكومية وبسداد جزء من القروض.

كما ارتفع حجم الإنفاق العام الفعلي بنسبة 2 في المائة، في نهاية العام الماضي، مسجلاً نحو 11.6 مليار ريال (30.16 مليار دولار)، مقارنة بحجم الإنفاق المعتمد البالغ 11.3 مليار ريال (29.38 مليار دولار).

وعزت الوكالة هذا الارتفاع نتيجة لزيادة الإنفاق الاجتماعي ودعم تحفيز النشاط الاقتصادي، ليشمل زيادة مصروفات دعم المنتجات النفطية، وزيادة الإنفاق على المشروعات الإنمائية.

وسددت وزارة المالية خلال العام الماضي، أكثر من 1.4 مليار ريال (3.64 مليار دولار) مستحقات مدفوعة للقطاع الخاص المتسلمة عبر النظام المالي مكتملة الدورة المستندية، بحسب وكالة الأنباء العمانية.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.